إنطلق اليوم الإثنين ببومرداس، اللقاء الوطني حول "تشبيك المكتبات العمومية في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: آفاق جديدة"، بحضور أساتذة وباحثين وطلبة من مختلف ولايات الوطن.

 

 

 الفعالية ستتواصل على مدار يومين بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، التي تشرف على التنظيم رفقة مخبر عصرنة أنظمة المعلومات الوثائقية الجزائرية.

واتفق المتدخلون في هذا اللقاء على ضرورة بلورة رؤية وطنية لتطوير خدمات المكتبات العمومية عبر التشبيك الذي هو ربط شبكي يهدف إلى تيسير تبادل المعرفة بين المكتبات المختلفة لخدمة المجتمع وتطوير الخدمات المكتبية من خلال تبادل التجارب الناجحة و الإبتكار.

 

وأجمع المتدخلين على أهمية الإنتقال من مرحلة الرقمنة إلى مرحلة الذكاء الإصطناعي و وضع آليات لهذا التحول وفق منظومة التشبيك, لافتين إلى أن الرقمنة هي "خطوة أساسية" نحو تحديث المكتبات لكنها "لم تعد كافية لوحدها" لمواكبة متطلبات مجتمع المعرفة مما يستدعي توظيف الذكاء الإصطناعي كخيار إستراتيجي لمواجهة التحديات مستقبلا.

 

ودعا الباحثون فريد زعباط من جامعة الجزائر و قشيري سميرة من جامعة البليدة وإنصاف قوميري من جامعة وهران, إلى أهمية تشبيك المكتبات العمومية لمواكبة التطورات التكنولوجية و تأطير هذا النظام وفق معايير متنوعة لتعزيز مكانة المكتبات العمومية كمراكز معرفية فاعلة.

 

كما أجمعوا على أن تشبيك المكتبات العمومية بالجزائر يعد أحد الحلول التقنية الحديثة القادرة على إحداث تحول نوعي في أداء هذه المؤسسات ورفع فعاليتها, مع الدعوة إلى ضرورة دمج الذكاء الإصطناعي تدريجيا و بشكل مستدام.

 

ويتضمن الملتقى, حسب البرنامج المسطر, إلقاء أكثر من 30 مداخلة تعالج محاور متعددة منها السياق التاريخي للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتشبيك المكتبات و استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات و التشبيك المكتبي محليا ودوليا و التحديات والآفاق المستقبلية لتوظيف الرقمنة والذكاء الاصطناعي في خدمة القارئ.

 

يذكر أن اللقاء يأتي بمشاركة باحثين و أساتذة من 15 جامعة جزائرية, إضافة إلى باحثين من مراكز بحث وطنية ومدارس عليا متخصصة و مكتبات رئيسية للمطالعة العمومية.