في إطار الندوة الوطنية للكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، جرى مساء اليوم عقد ثلاث جلسات حوارية تناولت موضوع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وموضوع الأمن الطاقوي والبيئي وكذا أهداف التنمية المستدامة للأمن الصحي والغذائي والمائي وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.

 

 

وأكد الدكتور نصر الدين بلقاسم من دبي في تدخله حول موضوع مستقبل واجهة الدماغ الحاسوبية الذكية في تحسين حياة المعاقين وكبار السن، على أن الذكاء الاصطناعي والرقمنة التي تعد مكونا رئيسيا للتحول الرقمي، والذي يعمل على تقديم القيمة والاستفادة من التقنيات الرقمية لدفع الابتكار والنمو وتحقيق الميزة التنافسية وكذا رفع الغبن عن الفئة التي تعاني في صمت من معاقين خاصة المشلولين الذين يحتاجون إلى أطراف اصطناعية. 

 

 

 وتحدث عن أهم الأعمال التي قام بها وعلى رأسها تقنية تتحكم في الأطراف الصناعية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة كتطبيقات واجهة الدماغ الحاسوبية التي تقوم بقراءة وكتابة الأفكار بإرسال إشارة إلى الدماغ وإعادة ترميز الإشارات من الدماغ عن طريق تحفيز مغناطيسي للدماغ وتخطيط كهربائي، كلها تعمل على السرعة في تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية واكتئاب مرض الزهايمر، اضطرابات القلق، مرض شلل الرعاش وكبار السن وغيرها من الأمراض كلها تسعى لإسترجاع الحياة لهؤلاء المرضى عن طريق الاتصال وتجسديها على أرض الواقع. 

 

 

من جهته، دعى الدكتور أمين بن ساعد من قطر في مداخلته حول التحول الرقمي في النقل واللوجيستات والإدارة الميدانية إلى المضي قدما في هذا المجال لأننا في الوقت المناسب للتحول الرقمي، أين تحدث عن التجارب المشتركة مع الجزائريين وإمكانية التطور في شتى المجالات بآليات مختلفة وأكد على أنها موجودة في الجزائر.

أما الدكتور أمين برماق عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة من دبي، فأشار إلى مستقبل أشباه الموصلات، كيف ينبغي للجزائر أن تضع نفسها في مجال التكنولوجيا التنافسية عالميا من خلال طرحه لصناعة أشباه الموصلات وأبرز نماذج العمل في أشباه الموصلات وكذا الاستفادة من الخبرات السابقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والصين والولايات المتحدة وغيرها وأسئلة عن المجالات المحتملة للاستثمار.

وكشف ذات المتحدث أنه سيتسم تسيير الاقتصاد المستقبلي بالتقنيات التي تستخدم أجهزة الاستشعار لجمع كميات هائلة من البيانات، مشدد على ضرورة تحقيق المزيد من التقدم في تكنولوجيا أشباه الموصلات لتلبية احتياجات تقنيات المستقبل مثل Al و Quantum Computing‏ المركبات ذاتية القيادة والرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق والروبوتات والمنتجات الذكية، هذا حسب تقرير SIA لعام 2019 .

وتحدث عن المناطق المحتملة للجزائر للاستثمار في إنشاء IP والتصميم، نموذج Fabless بدلاً من التصنيع والتركيز على المجالات الرئيسية في المستقبل مثل loT ، والذكاء الاصطناعي ، والأجهزة القابلة للارتداء ، والإلكترونيات المطبوعة ، وأجهزة الاستشعار وكذا أجهزة مبتكرة، وأخيرا استهداف تطبيقات الجيل القادم مثل الرعاية الصحية والاستشعار الطبي الحيوي والذكي.

 

 

وفي مداخلة قدمها الدكتور عبد النور حدو من كوريا الشمالية، مختص في الإقتصاد واستراتيجية الصناعات من دبي عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، تمحورت حول المؤسسات الناشئة الذكية والتصدير في مجال الذكاء الإصطناعي، أبرز أهمية التصنيع من خلال الشركات الصغيرة مستعينا بتجربة كوريا واستراتيجيتها في التصنيع المحلي مشيرا إلى آليات الإنتقال من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي.

 

فيما قدم ستالي أمين صاحب شركة "proven Men" باحث في الذكاء الإصطناعي الصحي من دبي، قواعد الملكية الفكرية في قيادة الإقتصاد الوطني، وربط مداخلته باحتياجات الجزائر في التركيز على القطاعات الحيوية والأساسية منها التكنولوجيا و الطاقة والزراعة التي تساهم في تجارب أخرى وتجسيدها على أرض الواقع.

 

 

فيما تحدث الأستاذ ابرير محمد مختص في الهندسة المعمارية من تركيا، عن تقنية تكنولوجيا النانو الذكية في البناء والإنشاءات مشيرا إلى أهداف ومجالات تقنية تكنولوجيا النانو، معتبرا أنها أحد أهم المجالات التي تهدف الى إمكانية السيطرة والتحكم في المواد وفي العلوم التجريبية.

 

كما أبرز أهمية النانو الذكية حيث أن العمارة تعد إحدى أهم المجالات التطبيقية لهذه التكنولوجيا، وأثرت تلك التقنية على الإنتاج المعماري وساهمت في دعم التصميم الحيوي مما أدى إلى ظهور أشكال معمارية جديدة.