في إطار التحضيرات الجارية لامتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2025، أعلنت مديرية التربية لولاية باتنة عن استكمال كافة الترتيبات التنظيمية واللوجستية لتأمين هذا الموعد الوطني الهام، الذي سيجري بين 15 و19 جوان الجاري عبر 94 مركز إجراء موزع على مستوى الولاية.

ضياء الدين سعداوي

وكشف البيان الإعلامي الصادر عن خلية الإعلام والاتصال التابعة للمديرية، أنّ عدد المترشحين لهذه الدورة بلغ 34231 مترشحًا، من بينهم 20527 مترشحًا نظاميًا، و13704 مترشحين أحرارًا، سيُوزعون على 35 مركزًا مخصصًا للترشّح الحر.

وبلغة الأرقام، بلغ عدد المترشحين النظاميين في مؤسسات التعليم الثانوي 12616 تلميذًا، بينما يُقدَّر عدد المترشحين المنتمين إلى مؤسسات التعليم الخاص بـ190 تلميذًا، إضافة إلى 123 مترشحًا تابعًا لمدارس أشبال الأمة، و368 مترشحًا آخر من المؤسسات العقابية.

ومن جهة أخرى، أوضحت المديرية أنّ 2641 مترشحًا اختاروا مادة اللغة الأمازيغية، سيتم توزيعهم على 34 مركزًا خصصت لهذا الغرض، فيما تم اتخاذ تدابير خاصة لضمان تكافؤ الفرص لفائدة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أحصت المصالح المختصة 18 مترشحًا كفيفًا، و16 آخرين من ذوي الإعاقة الحركية.

تجنيد بشري ضخم لضمان السير الحسن وضعت مديرية التربية تحت تصرف مراكز الامتحان عددًا كبيرًا من المؤطرين والإداريين والأساتذة، بلغ في مجمله 7750 أستاذًا مكلفًا بالحراسة، موزعين عبر مراكز الإجراء الـ94، بالإضافة إلى 948 عضو أمانة، و736 عامل مهني، لتأمين الجوانب التنظيمية والخدماتية في محيط المراكز.

أما في ما يتعلق بعمليات حفظ وتوزيع المواضيع، فقد تم تجهيز 7 مراكز تجميع وإغفال، و4 مراكز حفظ على مستوى المتوسطات، فضلًا عن مركز واحد مخصص للتجميع النهائي، و3 مراكز أخرى لحراسة وتأمين المواضيع.

وأكّدت مديرية التربية أنه تمّ إعداد كل هذه المراكز وفق شروط تنظيمية صارمة، مع الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي والتدابير الأمنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية.

اختبارات اللغة الألمانية تكرّس التنوع اللغوي من أبرز ما ميّز دورة هذه السنة، إدراج اختبارات اللغة الألمانية كمادة اختيارية، وهو ما يعكس توجهًا جديدًا في توسيع آفاق التلميذ الجزائري اللغوية والثقافية، ويكرّس تنوعًا تربويًا يراعي تطورات العصر.

وختم البيان برسالة طمأنة من مدير التربية لولاية باتنة، عثمان حمنة، الذي أكد أن كل الإمكانات المادية والبشرية قد تمّ تسخيرها لإنجاح هذه الدورة، داعيًا المترشحين إلى التركيز والاستعداد الجيد، والالتزام بالتعليمات الرسمية.

جدير بالذكر أنّ هذا التحضير المكثف يعكس حرص الدولة الجزائرية على ضمان الشفافية والنزاهة في أحد أهم الاستحقاقات التعليمية، الذي يُعدّ بوابة العبور نحو التعليم العالي ومفترق طرق حاسم في مستقبل آلاف التلاميذ.