أمسية شعرية مميزة نظمتها مديرية الثقافة والفنون لولاية المنيعة، شهدت حضورا لافتا لشخصيات بارزة في الولاية، على رأسهم  العابد ياسين، مدير الثقافة والفنون،  حمزة واضح، مدير مديرية المجاهدين وذوي الحقوق،  زنقط عبد القادر، مدير الشباب والرياضة، بالإضافة إلى  عباس، مدير دار الشباب المجاهد دحماني محمد،  الخن مبروك، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية المنيعة.

لحسن الهواصاوي

تزامنت هذه الأمسية الشعرية مع الذكرى الأليمة لمجازر 8 ماي 1945، وهو ما أضفى على القصائد المشاركة طابعا تاريخيا مؤثرا. حيث أبدع شعراء المنيعة في إلقاء قصائد استحضرت تلك الأحداث الدامية، مستلهمين من صفحات التاريخ بطولات وتضحيات المجاهدين والشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن. ولإثراء الحدث وتعزيز البعد التاريخي، تم على هامش الأمسية تنظيم معرض للصور والتحف التي تحمل دلالات تاريخية عميقة.

واستوحيت محتويات المعرض من تاريخ البطولات وأمجاد المجاهدين والشهداء، مما أتاح للحضور فرصة للتأمل في عظمة التضحيات التي قدمها الأبطال من أجل حرية واستقلال الجزائر. جدير بالذكر أن مثل هذه المبادرات الثقافية النوعية ليست بغريبة على مديرية الثقافة والفنون بالمنيعة، بقيادة السيد ياسين العابد، الذي يحرص دائما على تنظيم فعاليات تساهم في إحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة.

كما تخلل الأمسية نقاشات مستفيضة حول أهمية هذه الذكرى ودور الشعراء والمثقفين في النهوض بالمجتمع وتعزيز قيمه الوطنية. وقد أكد المتدخلون على ضرورة استلهام الدروس والعبر من الماضي لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

وفي الختام، تركت الأمسية الشعرية أثرا عميقا في نفوس الحاضرين، مؤكدة على أهمية الشعر والأدب في حفظ الذاكرة الوطنية وتخليد بطولات الأجداد، فضلا عن دورهما في التوعية والتثقيف.