كشفت مديرية الري لولاية النعامة، أنه سيتم قريبا استلام المرحلة الأولى من الدراسة التقنية الخاصة بحماية منطقة عين الصفراء (جنوب ولاية النعامة) من الفيضانات شهر أكتوبر المقبل.

 

 

 الدراسة أسندت إلى مكتب الدراسات العمومي ''هيدروبروجيت إنجينيرين'' و الوكالة الفضائية الجزائرية, وستوفر المعطيات الهيدروجيولوجية الدقيقة والخصائص المناخية والطبوغرافية للأحواض الكبرى والفرعية التي تتدفق عبرها مياه الأودية, كما أوضحت ذات المديرية.

 

ووفق بيان المديرية، يتطلع القائمون على المشروع, بعد استكمال جميع مراحل الدراسة التقنية المقرر مع نهاية السنة الجارية 2025, لإيجاد حلول جذرية لتفادي الأخطار الناجمة عن الفيضانات التي يسببها ارتفاع منسوب الأودية بالمناطق الجنوبية لولاية النعامة, على غرار عين الصفراء وتيوت و مغرار و جنين بورزق, يضيف نفس المصدر. وينتظر بعد استكمال المرحلة الأولى من هذه الدراسة, وبفضل اعتماد الصور الفضائية عالية الدقة, تحديد العمليات الخاصة بالتهيئة الشاملة التي ستمس مختلف المواقع التي تتعرض لأخطار الفيضانات, ومن بينها المنطقة السكنية لوسط مدينة عين الصفراء و ضواحي صفيصيفة و المنطقة الفلاحية " دزيرة ", حيث خصص مبلغ أولي قيمته 2ر1 مليار دج للانطلاق في تجسيد هذه العمليات الاستعجالية ضمن برنامج قطاع الري, استنادا لمديرية القطاع. وتشتمل هذه الدراسة على إنجاز مشاريع استعجالية بمنطقة عين الصفراء كمرحلة أولى, تتمثل في تنقية مجاري الأودية من الرمال و بناء الجدار المتضرر بوسط المدينة بالخرسانة المسلحة ومواصلة بناء جدران واقية والتهيئة الهيدرولوجية وتصحيح مجارى أودية ''تيركونت'' و البريج, وكذا الشعاب الوديانية المتصلة بها.

 

كما تتناول هذه الدراسة وضع منشآت هندسية لتوجيه مياه الأودية بما يضمن التقاءها خارج النسيج العمراني, وإنجاز منشأة فنية بوسط الوادي لتسريع جريانه بنقطة الالتقاء بوسط المدينة, و إنشاء قنوات شبه منحرفة على مستوى شعاب وادي المويلح بحي 17 أكتوبر, وفق ما جرى شرحه. كما تقترح إنجاز جسر معلق دون أعمدة لتعويض جسر وسط مدينة عين الصفراء, وتؤكد في مختلف مراحلها على ضرورة مراعاة الطابع المعماري وتحسين الجانب الجمالي لأحياء المدينة في تجسيد العمليات المذكورة.