بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، الموافق 14 جوان من كل عام، شهدت ولاية المنيعة مبادرة إنسانية متميزة تمثلت في حملة للتبرع بالدم، جاءت ثمرة تنسيق مثمر بين "اتصالات الجزائر" ووحدة حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية العقيد محمد شعباني، والتي استضافتها مقر مديرية اتصالات الجزائر.

الهوصاوي لحسن

 

ولاقت الحملة تجاوبًا كبيرًا وإقبالًا ملحوظًا من موظفي قطاع الاتصالات، الذين أظهروا حسًا عاليًا بالمسؤولية المجتمعية ورغبة صادقة في المساهمة في إنقاذ الأرواح. ولم تقتصر المشاركة على الموظفين فحسب، بل شهدت الحملة حضور النائب بالمجلس الشعبي الوطني،  بلكحل عبد الحميد، مما يعكس الأهمية التي توليها مختلف الفعاليات لهذه المبادرات الخيرية.

إشادة بالمبادرة وأمل في نشر ثقافة التبرع

وأكدت منسقة وحدة حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية العقيد محمد شعباني ، أن المبادرة استُحسنت بشكل كبير، معربة عن أملها في تعميم هذه الحملات وتشجيع نشر ثقافة التبرع بالدم بين جميع فئات المجتمع.

التزام اتصالات الجزائر بالمسؤولية المجتمعية

وفي السياق ذاته، أوضح المدير الولائي العملي لاتصالات الجزائر في الولاية، بركة الشيخ، أن هذه المبادرة تجسد التزام المؤسسة بمسؤوليتها المجتمعية ودورها الفعّال في دعم القطاع الصحي. 
مؤكداً أن مؤسسة اتصالات الجزائر تسعى دائمًا للمساهمة في المبادرات التي تعود بالنفع على المجتمع، حيث يعتبر التبرع بالدم من أهم هذه المبادرات لما له من أثر مباشر في إنقاذ حياة المرضى.

دعم نيابي للمبادرات الإنسانية

من جانبه، أكد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، بلكحل عبد الحميد، أن مشاركته في الحملة تأتي في إطار دعم النواب للمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تعزز التضامن وتلبي احتياجات القطاع الصحي. كما أشاد بجهود اتصالات الجزائر ووحدة حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية العقيد محمد شعباني في تنظيم هذه الحملة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف القطاعات لخدمة المجتمع.

اتصالات الجزائر: نموذج للمؤسسة المواطنة

من جهته، أوضح المكلف بالإعلام والاتصال في المؤسسة،  بلكحل عبد الوهاب، أن تنظيم الحملة يتماشى مع استراتيجية المؤسسة لتعزيز دورها كمؤسسة مواطنة تسعى دوماً إلى مد يد العون للمجتمع والمساهمة الفعالة في التنمية المستدامة. 
مبرزا حرص المؤسسة على إقامة شراكات قوية مع الفاعلين المحليين لدعم المبادرات الخيرية والإنسانية، تجسيداً لقيم التكافل والتضامن التي يتميز بها المجتمع الجزائري.

وفي الختام، تأتي هذه الحملة لتؤكد الدور الحيوي للتبرع بالدم في توفير المخزون الكافي للمستشفيات، خاصة في الحالات الطارئة والعمليات الجراحية التي تتطلب كميات كبيرة من الدم. 
وتذكرنا بأن قطرة دم واحدة قد تحدث فرقاً كبيراً في حياة مريض، وأن التبرع بالدم هو فعل إنساني نبيل لا يكلف المتبرع سوى دقائق معدودة من وقته، لكنه يمنح أملًا وحياة لآخرين.
إن مثل هذه المبادرات المشتركة بين المؤسسات الاقتصادية والصحية تعزز من روح التكافل والتضامن في المجتمع، وتساهم في نشر الوعي بأهمية التبرع بالدم كواجب إنساني ومجتمعي. 
ونتمنى أن تكون هذه الحملة نموذجًا يحتذى به، وأن تتكرر مثل هذه الفعاليات الإنسانية في جميع أنحاء الوطن لضمان توفر الدم الآمن والكافي لجميع المحتاجين.