في ليلةٍ بهيّةٍ شهدت تكريمًا مستحقًا لأهل الفن والإبداع، احتفلت مديرية الثقافة والفنون لولاية المنيعة، مساء أمس السبت، بـاليوم الوطني للفنان.

الهوصاوي لحسن

جرت المراسم، التي أُقيمت برعاية وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وبإشراف مدير الثقافة والفنون لولاية المنيعة،  ياسين العابد، بمركز التكوين المهني الشهيدين بوشريط بوحفص، وحضرها جمعٌ غفيرٌ من مثقفي وفناني وشعراء وكتاب ورؤساء جمعيات وإطارات من الولاية.

تأتي هذه التظاهرة لتُجسّد حرص مديرية الثقافة والفنون على ترسيخ ثقافة الاعتراف بالمواهب الوطنية ودعم الإبداع الفني بمختلف أشكاله، لا سيما في أوساط الشباب.

وقد عبّر مدير الثقافة عن اعتزازه بهذه المناسبة الرمزية في كلمته الترحيبية، مُشيدًا بالمكتسبات الجوهرية التي تحققت لصالح الفنانين والتي تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية.

إنجازاتٌ تُعزز مكانة الفنان

أبرز العابد في كلمته عددًا من الإنجازات الهامة التي تعكس التزام الدولة بدعم القطاع الثقافي، من أهمها إصدار قانون الفنان، واستئناف صندوق دعم السينما، وإنشاء مؤسسات ثقافية جديدة تُعزز البنية التحتية للقطاع.

كما أشار إلى مشروع المركز الطبي الاجتماعي للفنانين، الذي يُشكّل ركيزة أساسية لضمان التكفل الاجتماعي بهذه الفئة الهامة من المجتمع.

الفنان المنيعي: قلب المشروع الثقافي الوطني

أكد مدير الثقافة والفنون أن مكانة الفنان المنيعي تظل محورية في المشروع الثقافي الوطني، نظرًا لدوره الحيوي في حفظ الذاكرة الجماعية وتعزيز الانتماء الوطني.

وأشار إلى أن مديرية الثقافة والفنون بالمنيعة ستواصل مرافقة جميع المبادرات الإبداعية الجادة ضمن رؤية منفتحة وشاملة، وهو ما لاقى تفاعلاً إيجابيًا من مختلف الفنانين ورؤساء الجمعيات الذين أبدوا آراءهم في هذا اللقاء المخصص لهم.

تكريمٌ للمواهب الفنية

تخللت المناسبة لحظات مؤثرة تم فيها تكريم عائلة الفنان الراحل براح عبد القادر، الذي تألق في سماء الموسيقى وعاشر العود لسنوات طويلة.

كما تم تكريم فرقة الأنامل الذهبية المبدعات، اللواتي تألقن جهويًا وفزن في المسابقة الإنشادية بولاية ورقلة، ليُشكل هذا التكريم حافزًا لهن ولغيرهن من المواهب الشابة لمواصلة درب الإبداع والتألق.