بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا الخمس، إضافة إلى التحديات المالية التي تواجه عمل الأونروا.

ص دلومي

و حسب بمصادر اعلامية أكد أبو هولي، خلال اللقاء الذي عقد اليوم في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، على أهمية دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإلزام إسرائيل بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي للسلام وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2803)، مع التأكيد على أن يمتد وقف العدوان الإسرائيلي إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، التي تشهد تصعيداً عسكرياً واستيطانياً وتهويداً.

وحضر اللقاء وفد فلسطيني برئاسة أبو هولي ضم وكيل وزارة الخارجية والمغتربين للشؤون السياسية عمر عوض الله، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس الدكتور سمير بكر، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير هادي شبلي، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين.

ونقل أبو هولي تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدًا شكره للأمين العام والدول الأعضاء على مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، واعتبار القضية الفلسطينية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية.

وشدد أبو هولي على أهمية التحرك السياسي والدبلوماسي للدول الأعضاء لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة دون عوائق، والتصدي لأي مساعٍ تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو تغيير الوضع الجغرافي والديموغرافي للقطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

ودعا أبو هولي إلى دعم تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة وربطها بالحكومة الفلسطينية الشرعية، مع التأكيد على أن أي إشراف دولي في القطاع يجب أن يكون لحماية الأمن وليس فرضه، وبموافقة دولة فلسطين، وفق قرارات الأمم المتحدة والقمة العربية والإسلامية الأخيرة.

كما حث الأمين العام للدول الأعضاء على دعم الأونروا مالياً من خلال زيادة التمويل وتوقيع اتفاقيات متعددة السنوات لسد العجز المالي الأولي البالغ 200 مليون دولار للربع الأول من 2026، وتأمين شبكة أمان مالية مستدامة لتمكين الوكالة من أداء مهامها تجاه اللاجئين وفق القرار 302.

ودعا أبو هولي إلى إعادة تفعيل صندوق الوقف الإنمائي لدعم لاجئي فلسطين والأونروا، عبر إدراجه على جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته 52 المقرر عقده في بغداد أبريل 2026، وعلى جدول أعمال مؤتمر القمة الإسلامية السادسة عشر في باكو أذربيجان عام 2026.

وأوضح أبو هولي أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وعمليات التهويد والمصادرة، يتطلب ضغوطاً دولية مكثفة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأعرب عن تقديره لجهود الأمين العام والدول الأعضاء في دعم القضية الفلسطينية سياسياً ومالياً، ودعمهم للأونروا وتجديد ولايتها حتى 30 يونيو 2029، مؤكداً على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار.