توطيدا للعلاقات الثقافية التعاونية المشتركة بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والدولة الجزائرية، أعلن المدير العام للمسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي، اليوم الأربعاء في الندوة الصحفية الخاصة بالإنتاج المسرحي الجديد "الخطوة الأخيرة " عن تأسيس المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

شيماء منصور بوناب

مؤكدا في ذلك على أن العمل المسرحي التكويني دام قرابة خمسة أشهر بالتنسيق مع المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس ، تحضيرا لمسرحية محترفة تحت عنوان "الخطوة الأخيرة " التي تعتبر نتاج عمل متكامل بين نخبة المحترفين و المتخصصين الذين أسسوا الفرقة المسرحية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية .

وتابع يحياوي موضحا، أن التكوين الفني لم يكن محصورا في الفنانين و الممثلين فقط، انما عرف عدة مستويات بما فيها الجانب التقني و الإنتاجي أيضا، مع ضمان مرافقة ميدانية للفرقة حتى بعد التأسيس ،من أجل تفعيل نشاطاتها ووجودها على ساحة الفنية ،وذلك تعبيرا عن القضية الصحراوية و دفاعا عن حقوق شعبها.

من جهتها أيضا، اكدت مديرة المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مؤمنة محمد سالم، على أن تأسيس المسرح الصحراوي بالتعاون مع الدولة الجزائرية، اثمرت أهدافه من حيث التأطير المثالي و التكوين المتكامل الذي يساعد على ترقية الفن المسرحي بالمنحى الذي يمثل القضية الوطنية تحت لواء الثقافة والفنون برسالة تحررية تلخص معاناة خمسين سنة من اللجوء الذي ستصوره مسرحية "الخطوة الأخيرة ".

وهو ما ثمنه مدير تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة شداد بزيع، في قوله أن تدويل القضية الصحراوية و الدفاع عنها مرهون بإيصال صوتها ثقافيا وفنيا من خلال المسرح و ما جاوره، اقتداءا بمسرح الثورة الجزائرية.

في ذات الجهة ركز رشيد جرورو مدير المسرح الجهوي لسيدي بلعباس ،على الإتفاقية المشتركة بين وزارة الثقافة الجزائرية ووزارة الثقافة الصحراوية، التي جاءت في إطار تجسيد ودعم الحركة الفنية المسرحية بكل أبعادها، خاصة الملحمية منها، التي تصور واقع الشعب الصحراوي و مسار نضاله ولجوئه.

وفي إجابته على أسئلة الحضور، وضح أن عملية الإنتاج المسرحي "الخطوة الأخيرة " المزمع اطلاقه يوم 27جانفي ستكون بمثابة حوصلة فنية لمسار تكويني اكاديمي شارك فيه نخبة من خيرات الفنانين و الدكاترة الجزائرين على رأسهم جريو عبد القادر ورياض بروالي وغيرهم من الكفاءات.