376
0
ندوة ثقافية تحيي مسيرة محي الدين بشطارزي تحت عنوان: بشطارزي في أمريكا... الجوانب الخفية"

نظم المسرح الوطني الجزائري أمسية اليوم السبت بفضاء أمحمد بن قطاف،ندوة ثقافية من تنشيط الكاتب حميدة العياشي تحت عنوان " بشطارزي في أمريكا... الجوانب الخفية" يديرها الناقد المسرحي ناصر خلاف.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له أثناء افتتاح الندوة الثقافية أوضح الكاتب حميدة العياشي أن إصداره الأخير "بشطارزي في أمريكا" الرحلة المتأخرة جاء ليسلط الضوء على بعض مجالات الدراسات المتعلقة بأدب الرحلة وتحديدا " الرحلات المسرحية التي تقع ضمن الندوة الثقافية للمسرح وأشكال الفرجات الشعبيّة في الجزائر من خلال كتابات الرحالة العرب والغربيين ".
وتابع مؤكدا على أهمية ابراز سيرة المثقفين الجزائريين أمثال محي الدين بشطارزي المؤسس والرائد ذو المسارات المتعددة ،الذي ترك بصماته في المسرح الجزائري الحديث الذي يفرض الرجوع لأعماله وترجمتها ليسهل الوصول اليها عند جيل اليوم بإعتبارها أعمال تاريخية تحاكي الواقع.
من جهته تطرق الكاتب أمين الزاوي في كلمة له إلى الرؤية الفنية لحميدة العياشي في كتابه الذي يعالج بكل عبقرية و ذكاء المسار التاريخي السياسي و الثقافي للجزائر في فترة الثلاثينات حتى السبعينات مستشهدا بمحطات هامة للراحل محي الدين بشطارزي ثم الكاتب ياسين في رحلة مقاربية تصف سيرة كل شخصية و رحلتهما في أمريكا و الشرق.
مركزا بذلك على الرؤية السياسية لبطولات مصالي الحاج و فرحات عباس التي جاء بها الكتاب من منظور تحديد علاقة المثقف بالسياسة في فترة الإستعمار الفرنسي، مع ابراز دور الرموز الوطنية الثقافية في المجتمع التي تأثرت بالحداثة الأوربية و الأمريكية التي ساهمت في تشكيل المثقفين من الجزائريين.
وفي اجابته على الناقد المسرحي ناصر خلاف في قضية ترجمة مذكرات الراحل بشطارزي أشار حميدة العياشي لمسؤولية مؤسسات الدولة في الترجمة باعتبارها جهد جماعي يعبر عن سياسة الدولة في ادارة المشاريع الفنية الثقافية لكبار الفنانين أمثال بشطارزي، تكون بذلك بعيد كل البعد عن الارتجال و الإعتباط، في إطار الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني و توثيقه باللغة العربية التي تعبر عن هويتنا التي صادفت منذ الإستقلال لغاية اليوم استهتار في جانب الترجمة و التوثيق بلغتنا الأم التي باتت مصدر صراع و انقسامية.
يجدر الإشارة إلى أن الندوة الثقافية للكاتب حميدة العياشي اختتمت بجلسة بيع كتاب " بشطارزي في أمريكا... الجوانب الخفية" بالتوقيع و الإهداء.