تحدث الكاتب سعدي بزيان عن مسيرته الإعلامية الثقافية والتعليمية الطويلة في المهجر، والذي خصصها للاهتمام  بأوضاع المسلمين والجالية الجزائرية بفرنسا ونقل أخبارهم وانشغالاتهم.

بثينة ناصري

وعرج الاستاذ بزيان خلال استضافته اليوم السبت، في منتدى الكتاب المنظم من قبل المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالجزائر، على أهم المحطات والصعوبات التي صادفته خلال مسيرته الإعلامية التي تزامنت مع تواجد الاحتلال الفرنسي في الجزائر، مؤكداً أنه أهتم بالأدب العربي دعما للعروبة وتمسكا بالهوية الوطنية وهذا رغم تغربه في الخارج.

وفي تصريح للاستاذ سعدي بزيان خص به لجريدة "بركة نيوز" أوضح أنه تناولت قضايا عديدة منها قضايا الهجرة والمهاجرين وقضايا الاسلام والأمة المسلمة في فرنسا وموضوع الذاكرة، مشيراً إلى مجهوداته لتقديم معلومات للقارئ الجزائري بخصوص الجالية الجزائرية في فرنسا.

ولفت إلى تعلقه بالأدب العربي مما جعله يؤلف 17 كتاب يقدم فيها معلومات التي تعالج قضايا ومآسي ومشاكل المهاجرين في فرنسا خاصة وفي أوروبا عموما، مضيفاً أنه على الدولة الجزائرية أن ترعى الجالية وتهتم بشؤونهم لكسبهم إلى جانبها باعتبارهم أشد حبا لبلدهم.

وبالحديث عن الصعوبات التي واجهتها الجالية المسلمة في الخارج - يقول بزيان- إن الاسلام بفرنسا ليس كالاسلام في الجزائر، والتي تداخلت فيه العديد من العوامل المؤثرة عليهم، ولهذا علينا أن نعمل من أجل إنقاذ المسلمين الجزائريين في فرنسا وخاصة ما يتعلق بابنائهم وبناتهم ولا نتركهم".

وأكد بزيان أنه ذهب إلى فرنسا قبل حرب التحرير وثورة نوفمبر وعاش المشاكل التي كانت تواجه الجالية وابناء الجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي، أين اقتقرت الجالية إلى الحقوق والمصليات والعديد من متطلبات العيشة المسلمة، مبرزا أنه بعد الاستقلال استقرت الأمور ووفرت السلطات الجزائرية العديد من التسهيلات أين خصصت مدرسة ثانوية جزائرية في باريس، بالإضافة إلى جامع باريس لأداء الصلاة والعبادة