أشادت الأسرة الجامعية بولاية غرداية، بالزيارة الناجحة والمثمرة والمفيدة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، رفقة ياسين وليد المهدي، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، أول أمس الخميس.

بوجمعة.م

وعرفت الزيارة تدشين المركز الجهوي للنمذجة الذي سيكون تحت تصرف طلبة جامعة غرداية حاملي المشاريع المُبتكرة، وهو الأول من نوعه على المستوى الوطني وقد أنجزته (Algeria Venture)، بالاضافة إلى تدشين مقر الذكاء الاصطناعي بالقطب الجامعي رقم 1 الذي يحتوي على عددا من المنشآت البيداغوجية والعلمية منها الخلية الرقمية.

وعلى هامش التدشين استمع الوفد الوزاري  إلى محاضرة باللغة الانجليزية قدمها الدكتور "ضغة حسام" عن دور الذكاء الاصطناعي والمالية التكنولوجية، على أساس أن هذا الصرح هو هيكل جديد يدخل ضمن الاستراتيجية الجديدة للوزارة الوصية، لمواكبة العــالم الحديث.

كما تم تدشين مقر حاضنة الأعمال بالقطب الجامعي رقم 3، وتدشين مختبر التصنيع الجهوي المعتمد لدى وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات المصغرة بذات القطب، الذي يعتبر الوحيد والأول من نوعه على المستوى الوطني.

مشاريع ابتكارية تعكس مجهود الباحثين

فيما تم تدشين أيضا مسبح نصف أولمبي بنفس القطب الجامعي، وكان للوزيرين زيارة استثنائية لمعرض الابتكار وحاملي براءة الإختراع، والمتحصلين على وسم شركة ناشئة وأعمال مخابر البحث العلمي بكلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض، أين شرح الطلبة العارضين أعمالهم وأبحاثهم وابتكاراتهم.

وقام الطالب الباحث "مهدي مهــاية" بعرض مسار مشروعه العلمي والتقني والمتمثل في ادخال تقنيات الذكاء الصناعي في مجال الهندسة المدنية، واختراع نظام مسح يقوم بجمع البيانات والمعطيات داخل الصوامع الضخمة لتخزين الحبوب وخزانات المياه، والذي أطلق عليه إسم "مسبــار"، والذي يستخدم فيها طائرات الدرون عالية الدقة للوصــول إلى طريقة هدم أو بنــاء أو صيــانة أو ترميم هاته المنشــآت دون ضرر كبير.

كمــا قدم البــاحث "عبد العزيز صبرو" نظرة شــاملة ومفصلة لتطبيق "أطبــاء الجزائر" الذي احتاج إلى أربعة سنوات لتحيينه وتجريبه وتصحيح معلوماته، فهو بالأساس تطبيق خدماتي يتضمن أرقام وعناوين واختصاصات الأطبـاء والعيادات والمستشفيات والمصحات عبر القطر الوطني، زيــادة على ذلك يســاعد الناس على معرفة أصحاب الزمر الدموية النــادرة، ويتيح لنا امكانية العثور على الأدوية المفقودة.

وقد استفاد من هذا التطبيق أكثر من المليونين وتم تحميله أكثر من 500 ألف مرة، الوفد الوزاري وقف كذلك أمـــام جنــاح الطالب "سويد الحاج سليمان" صاحب مؤسسة ناشئة تهتم بالمجــال الفلاحي من خلال تتبع عمليــات الزراعة وكراء المعدات ذات الصلة والاستشــارات الفلاحية أيضا، كمــا اطلع الوزيران على ابداعات الباحث "بوزيد عبد الحميد" في ميدان الطابعــات ثلاثية الأبعــاد والتي تتماشى مع الروبوتــات وتتبعها.

معاينة الوزيرين لمختلف محطات الجامعة

وفي ذات السياق وعد ياسين وليد المهدي الطلبة أصحاب الاختراعات والابتكارات بالمساعدة في تجسيد مشاريعهم وبناء مؤسساتهم الناشئة، وهذا لانتاج ما أبدعوا في الوصــول إليه، مشجعا اِيـاهم على الاستمرار في البحوث والعمل باتقــانٍ وتفانٍ. 

وكـان قبل ذلك، قد عاين الوفد الوزاري وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة بالنوميرات، أين قدم الدكتور "جلول جعفر" عرضاً للبطاقات الفنية بالوحدة في المجال الفلاحي التي تعتمد على ثلاثة محاور وهي: منصة المحطات الشمسية، منصة المحطات الحرارية، تقنيات الهيدروجين.

بعدها تفقّد الوزيرين منطقة البحث التجريبي لمعاينة منصة التجارب في تطبيقات الطاقات المتجدّدة التي ترتكز على ثلاث محاور وهي: التجفيف بالطاقة الشمسية، تبريد وتسخين البيوت البلاستيكية بالطاقة الشمسية، الضخ الكهرباء-ضوئي والسقي الذكي، بالاضـــافة إلى عرضٍ ثانٍ موضوعه كيفية استخراج الحرارة من الأرض، والطاقة الجيو-حرارية واستعمالها في التسخين وتبريد المنازل، والطاقة المجانية دائمة الحرارة، أما ثالث العروض فكان بخصوص منارة الحرارة التي تعتمد على عاكس حراري في نقطة مركزية من أجل تسخين الماء، ودور إنتاج الكهرباء، وتسخين الماء الذي يمر عبر تطور نظام انتاج الحرارة الشمسية التي تتمثل في مركز اسطواني مكافىء من أجل الطرائق الصناعية.

في ختام الزيارة تم تنظيم لقاء مع الأسرة الجامعية بقاعة المؤتمرات، حضرته المنظمات الطلابية، ونواب الولاية في البرلمان بغرفيته، أين طلب هؤلاء فتح تخصصات جديدة في الطب وجراحة الأسنان والبيطرة، والاسراع في فتح معهد علوم وتقنيات النشاطات الرياضية والبدنية الكامل التجهيز ولكنه دون استغلال وهي مطالب أكد عليها السيناتور "رضوان بوغلابة" الذي أخذ وعدا بالموافقة عليها من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتم طرح انشغال يخص المناصب الإدارية ونقص مناصب الترقية في الرتبة للموظفين الاداريين.