أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، رفقة وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد، اليوم الأحد على مراسيم توقيع إتفاقية لإنشاء المعهد الجزائري لإدارة وتسيير الإبتكار وكذا إنشاء حاضنة أعمال للمدرسة الوطنية العليا للدراسات التجارية، وذلك بمقر مسرع الأعمال A-Venture

مريم بوطرة

بالمناسبة، إعتبر وزير إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وليد ياسين المهدي أن اللقاء كان فرصة للعديد من الإعلانات التي تخص قطاع التعليم العالي والبحث وقطاع إقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، حيث تم إنشاء معهد وطني للمناجمنت والابتكار بشراكة مع الصندوق الوطني لتمويل الشركات الناشئة.

المعهد يعد إضافة لمقومات التكوين على مستوى التعليم العالي الجزائري كما سيقوم على تكوين رواد أعمال الغد والمقاولين خاصة وأن متخرجي الجامعات يمتكلون التقنيات ويفتقدون للقدرة على التسيير لاسيما تسيير الابتكار.

 وبالتالي يصبح دور المعهد هو تكملة النظام البيئي للشركات الناشئة في الجزائر وتقديم عدة خدمات كالاستشارة بالإضافة إلى ذلك نشر السياسات العامة ليتم وضعها حاليا في مجال الابتكار وفي مجال تقريب الجامعة من العالم الإقتصادي .

 مذكرة تفاهم بين الصندوق الوطني لتمويل الشركات الناشئة ومدرسة الدراسات العليا التجارية

في هذا الشأن أكد وزير إقتصاد المعرفة على أن هذه المذكرة ساهمت في تمويل المعهد وإنشائه، كما تم الإعلان أيضا عن حاضنة أعمال بهذا الخصوص، حيث قدم مدير شركة ألجيريا فونتور برنامج سيتم إطلاقه يوم 10 جويلية، يخص دعم مالي لحاضنة الأعمال خاصة كانت أوعامة أوجامعية، والذي يسمح بمرافقة الطلبة والمشاريع وحتى تمويل بعض الأنشطة كالنمذجة ودراسة الجدوى لفائدة أصحاب المشاريع.

كما قدّم الصندوق الوطني للشركات الناشئة عرضا حول الشركات الفرعية التي أصبحت تلعب دورا هاما خصوصا وأن الجامعات أصبحت تنشأ شركات فرعية الهدف منها الاستفادة من الخبرات الموجودة على مستوى الجامعات في العالم الإقتصادي ويمكن إستغلالها في الاستشارة والتكوين والخدمات وفي الأخير تمنى الوزير أن تعمم هذه المبادرة على مستوى مختلف جامعات الجزائر.

ومن جهة أخرى صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أنها تعد لبنة جديدة في مجال خلق ثروة للجامعة الجزائرية عن طريق شراكتها مع وزارة إقتصاد المعرفة، حيث أن هذا الانجاز لايمكن أن يتم إلا بالتحقيق الثلاثي بين التعليم العالي واقتصاد المعرفة وكذا الابتكار ولايمكن أن يبلغ أهدافه إلا بالتكوين والمانجمنت في مجال الابتكار وهذا الفصل الجديد المتمثل في إنشاء معهد وطني للمناجمنت الابتكار.

وفي تصريح أدلت به لجريدة "بركة نيوز"، أكدت الدكتورة أمال قاسمي مديرة مدرسة الدراسات العليا التجارية أن إمضاء الإتفاقية بين المدرسة والصندوق الوطني للشركات الناشئة يهدف لتوطيد العلاقة وتمويل الصندوق لفائدة أصحاب المشاريع بالمدرسة وكذا لتدشين حاضنة الأعمال للمدرسة الدراسات العليا التجارية والتي تعمل على مرافقة وتأطير وتمويل إنشاء المؤسسات .

أما محمد مير رئيس اللجنة الاستشارية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية أكد بدوره أن شركة ألجيريا فونتور شهدت توقيع إنشاء مؤسسة فرعية مختصة في إدارة ومناجمنت الابتكار أنشئت بهدف تكوين الطلبة حاملين المشاريع الابتكارية وكذا الباحثين الراغبين في إنشاء شركات، ويكون تكوينهم في إدارة الابتكار هذه الإدارة تعتبر من المحاور الأساسية العالمية وفي مجال إقتصاد المعرفة، خاصة وأن إنشاء الشركات الناشئة يعتمد على الجانب التقني والتكنولوجي لهذا وجب الاعتناء بجانب تسيير الشركات حتى تتوسع في السوق وتحقق الأهداف المرجوة لخلق الديناميكية للاقتصاد الوطني .

برنامج خاص لتمويل ودعم حاضنات الأعمال

أشار ذات المتحدث إلى تخصيص ألجيريا فونتور، لبرنامج حاضنة الأعمال الجامعية وحاضنة الأعمال بصفة عامة هذا البرنامج يعنى بتمويل الحاضنات وتمويل النماذج الأولوية للمشاريع المبتكرة، والذي سيعطي قدرة وإضافة وفاعلية للمشاريع المحتضنة.

وفي الأخير أوضح عقبة حشاني المدير العام للصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة أنهم قدّموا عرض تفصيلي حول الشركات الفرعية وطرق تمويلها، إذ يعمل الصندوق الجزائري على تمويل الشركات الناشئة ودعم ومرافقة أصحاب علامة لابل مشروع مبتكر أو شركة ناشئة لتدريبها قبل التقدم والتحصل على التمويل من طرف الصندوق.

وبالحديث عن التمويل أكد عقبة أنه يتم بأموال الصندوق ويصل إلى 100مليون دج وبالنسبة للخزينة العمومية وصناديق الاستثمار الولائية قد تصل إلى 150 مليون دج.