رفضا للزيارة التي سيقوم بها رئيس الكنيست الإسرائيلي للمغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي،  أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تعبئة جماهيرية عارمة نهار اليوم.

 

كريمة بندو

 

حيث دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين إلى تنظيم احتجاجات كبيرة لمناهضة التطبيع، إلى الاحتجاج أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وأكدت "الجبهة"، في بيان لها نشرته أمس في صفحتها على فيسبوك، "دور العراب" الذي يلعبه المخزن لصالح الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في إفريقيا والسيطرة على القارة.

 

الدعوة للانتفاض في وجه رئيس الكنيست الصهيوني

 

وأوضح البيان أن " الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إذ تعبر عن رفضها المطلق لهذه الزيارة المشؤومة، فإنها تدعو كل مناصرات ومناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى الانتفاض في وجه رئيس الكنيست الصهيوني والوفد المرافق له في قاعة البرلمان، والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع محتلي فلسطين، مؤكدة أنها ستناهض هذه الزيارة بأشكال ومبادرات نضالية مختلفة، وعلى رأسها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان اليوم 7 جوان 2023 في الساعة السابعة مساء".

وأفاد ذات المصدر أن تشكيل ما يسمى "مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الصهيونية"، في منتصف شهر ماي المنصرم، "لم يكن سوى مقدمة وجزء من الترتيبات الأولية لهذه الزيارة"، وكشف بأن الزيارة تأتي في إطار تكثيف وتسريع خطوات التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني، "الذي أصبح وثيقا للغاية وشاملا لكل المجالات دون استثناء".

وجاءت زيارة رئيس الكنيست "مباشرة بعد زيارة أخرى لوزيرة صهيونية صالت وجالت في المغرب وعقدت اتفاقيات في مجال النقل والمواصلات"، مذكرة بأن هذا المجال قد عرف كل أشكال التعاون منذ عقود خلت.

وتضمن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عشرات المنظمات والأحزاب المناهضة للتطبيع، التي أكدت في نفس البيان الذي تناقلته مواقع أخبار وصحف عربية، من بينها وكالة الأنباء الجزائرية، أن "شهية الصهاينة كبرت، وأصبح الهدف اليوم هو جعل المغرب يلعب دور عراب الكيان الصهيوني للمزيد من التغلغل في إفريقيا، وتعزيز سيطرته على قارتنا"، موضحة بأن هذه السيطرة قائمة على "تسعير نار الحروب الأهلية وصفقات الأسلحة والاستحواذ على الأراضي..".

 

الزيارة "وصمة عار"

 

من جهاته، أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي رفضه المطلق للزيارة المرتقبة التي يعتزم رئيس الكنيست الإسرائيلي القيام بها نهار اليوم إلى المغرب، معتبرا أن "زيارته للبرلمان، إن حصلت، تعتبر وصمة عار".

كما أكد رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بووانو رفض تشكيلته السياسية والمجموعة البرلمانية لهذه الزيارة، معربا عن أسفه لما وصلت إليه "الهرولة التطبيعية في المغرب، "رغم أن سقف استئناف العلاقات مع إسرائيل محدد ببلاغ الديوان الملكي الصادر في ديسمبر 2020"، مثلما ذكر.

وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (أكبر جمعية حقوقية في المغرب) عن رفضها واعتراضها على هذه الزيارة التي وصفتها بـ "المشؤومة". كما عبرت عن رفضها المطلق لما يسمى "لجنة الصداقة المغربية-الصهيونية"، مناشدة الشعب المغربي ومختلف مكوناته نبذها ومقاطعتها، وفضح خلفيات تشكيلها المندرجة في سياق تعميق مظاهر التطبيع الخياني مع الكيان الصهيوني المجرم.