1012
0
يوم دراسي لتعزيز الريادة والابتكار في جامعة التكوين المتواصل
في سياق التزام الجامعة بالارتقاء بجودة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز دورها كمركز مهم لريادة الأعمال نظمت جامعة التكوين المتواصل، اليوم الأحد يوم دراسي، جمع بين الحضور الشخصي والافتراضي، لصالح أساتذة الجامعة بعنوان "تفعيل ريادة الأعمال الجامعية في جامعة التكوين المتواصل في إطار القرار الوزاري 1275"، وذلك بمقر الجامعة.
مريم بوطرة
في كلمة شدد مدير جامعة التكوين المتواصل يحي جعفري، على دور الأساتذة الدائمين في توجيه الطلاب نحو تحقيق مشاريعهم البحثية.موضحا أن هدف الجامعة يتعلق بتحويل هؤلاء الأساتذة إلى مدربين مكونين، يسهمون في تطوير مهارات باقي الهيئة التدريسية أي إحداث تأثير تكويني يمتد إلى أفق أوسع يعود بالفائدة على المجتمع الأكاديمي بأكمله.
في ذات السياق أشار جعفري إلى أن رهان الجامعة على المقاولاتية يظهر في التركيز على التكوين المستمر، حيث يعتبر طلبة التكوين المستمر محظوظين بالحصول على ميزة تؤهلهم للقيادة، ويجعلهم قادرين على تطوير أفكار إبداعية مرتبطة بإيجاد فرص خلق الثروة و فرص عمل ،يضاف هذا التكوين الى خبرتهم السابقة في بيئة العمل، سواء كانت في القطاع الإداري، الاقتصادي، أو التجاري.ف
وأشار مدير الجامعة الى أنه في الفترة من 27 إلى 29 فيفري، ستتم عملية تدريب مكثفة للأساتذة المكونين البالغ عددهم 8، حيث تم تخصيص برنامج مكثف لهم يتعلق بالقرار الوزاري رقم 1275. بعد ذلك، سيتم تنظيم عملية تدريب للطلاب بهدف التواصل معهم وتذليل العقبات التي قد تواجه تنفيذ مشاريعهم في الأجال المحددة.
كما أبرز ذات المتحدث مضامين المشاريع مؤكدا أنها تستجيب لمتطلبات التنمية المحلية والوطنية، حيث تم تسجيل 90 مشروعا حتى الآن، تم تسليم منها 18 مشروعاً، وجميعها تتماشى مع استراتيجية التعليم في الجامعة.
تسعى هذه المشاريع إلى خدمة المحيط الاجتماعي والاقتصادي، باعتبار الجامعة تحتل مكانة ريادية في تلبية احتياجات المجتمع كونها تتضمن التكوينات المختلفة، بما في ذلك التكوين حسب الطلب والتكوين الأكاديمي .
جلسات تدريبية ..تزويد أساتذة الجامعة بالمهارات والمعرفة الضرورية لتنفيذ القرار الوزاري بكفاءة وفعالية
فيما تضمن اليوم الدراسي جلسات تدريبية مكثفة قدمها فريق من الخبراء، بما في ذلك مدير مركز التكوين المتواصل في تيسمسيلت، محمد نغال، بالإضافة إلى عضو من اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، جيلالي العقاب، يهدف هذا التدريب إلى تزويد أساتذة الجامعة بالمهارات والمعرفة الضرورية لتنفيذ القرار الوزاري بكفاءة وفعالية.
أكد العقاب على أهمية تفعيل آليات ريادة الأعمال في الجامعة من خلال دعم الطلاب الذين يسعون لخلق الثروة وتنفيذ مشاريعهم، بهدف جعلهم مساهمين فاعلين في التنمية الاقتصادية. كما تم شرح آليات القرار الوزاري، بدءًا من عدد أعضاء فريق العمل الذي قد يصل إلى 6 أشخاص في مشروع واحد، بالإضافة إلى كيفية إعداد مذكرة التخرج وتحويل الفكرة إلى مؤسسة مصغرة أو ناشئة.
من جهته قدم نغال شرحا مبسطا حول لجنة الإشراف وفق الحالات الممكنة، حيث يمكن أن يكون هناك مشرف رئيسي متخصص في الموضوع الرئيسي للمشروع بالإضافة إلى مشرف مساعد متخصص في الجوانب الأخرى.و يمكن أيضا أن يكون هناك داعمين رئيسيين إذا استدعت الفكرة تخصصات متعددة.
وأشار إلى محتوى مذكرة التخرج التي تتضمن الـ BMC والبطاقة الفنية للمشروع في حدود 30 صفحة، أو يمكن إعدادها في شكل مخطط أعمال مفصل يتضمن الدراسة التقنية والاقتصادية للمشروع بما فيها دراسة الجدوى. كما يتولى مسؤول الحاضنة مساعدة الطلبة في إعداد مخطط الأعمال ودراسة الجدوى الاقتصادية.
وفي الختام، قدم المدربان دليل مشروع للحصول على شهادة مؤسسة ناشئة في إطار القرار الوزاري 1275، وذلك من خلال ست خطوات رئيسية تشمل تقديم المشروع، وتحديد الجوانب الابتكارية، وإجراء التحليل الاستراتيجي للسوق، وإعداد خطة الإنتاج والتنظيم، وكذلك الخطة المالية، للوصول في النهاية إلى تقديم النموذج الأولي التجريبي. تأتي هذه الخطوات كدليل شامل للطلاب الذين يسعون لتحويل أفكارهم إلى مشاريع عمل ناجحة، وتعزيز دور الجامعة في تحفيز روح ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب.