نصٌ بقلم د. عبدالرحيم جاموس 

 

أخافُ عليكِ من عيونِ الناسِ ..
من ليلِ الحاسدينَ إذا تسلّلَ ..
من وشوشاتِ الريحِ في الأزقّةِ ..
من همساتِ الغيرةِ في الظلالِ...
***
أخافُ عليكِ كالمطرِ على وريقاتِ الوردِ ..
كالشّفقِ حين يختبئُ خلفَ الغيمِ ..
كالفجرِ إذا تأخّرَ في عيونِ العاشقينَ ..
كالحلمِ الهاربِ من جُفونِ الليلِ  ..
***
أُخبّئُكِ بينَ أضلُعي وطنًا ..
وأحرسُ طيفَكِ كالأماني البعيدةِ ..
ألفُّكِ بوهجِ النجومِ ..
وأكسوكِ برداءِ ضوئي ..
كي لا تراكِ العيونُ ..
ولا يلمسكِ الزمنُ ..
ولا يخدشَ بريقَكِ المساءُ ..
***
يا ملاكي ..
جميلةٌ أنتِ ..
وتزدادينَ جمالًا ..
كلّما تعاقبتْ عليكِ السنين ..
كأنَّ العمرَ يخطُّ على وجنتيكِ ..
قصائدَ النورِ ..
وينسجُ من همسكِ ..
أغنيةً لا تذبلُ أبدًا ..
كأنّ الزمانَ إذا مرَّ بكِ ..
ازدادَ فتنةً ..
وتعلّمَ من عينيكِ ..
كيف يضيءُ وجهُ الحياةِ ...
***
تعالي ..
نختبئُ خلفَ خفقةِ هذا الحبِّ ..
حيثُ لا عينٌ تراكِ ..
ولا حسدٌ يمسُّ جناحيكِ ..
بل نبقى أنا وأنتِ ..
قصيدةً لا يقرؤُها سوى القمرِ ...!

د. عبد الرحيم  جاموس 
24/3/2025