أشرف رئيس دائرة سيدي بوبكر، رفقة رئيس بلدية أولاد خالد، على عملية ترحيل واسعة شملت 77 مواطنا كانوا يقطنون في سكنات قصديرية بمناطق مختلفة من بلدية أولاد خالد نحو سكنات لائقة بموقع ماثنية، في خطوة تهدف إلى القضاء على السكن الهش وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.

الحاج شريفي
وشملت العملية حي 128، حي سامباك، وحي سيدي علال، حيث استفاد 19 مواطنا من هذا الأخير من عملية الترحيل، بعد أن كانت معاناتهم مع ظروف العيش الصعبة في السكنات الهشة قائمة لسنوات، في ظل انعدام شروط السلامة والكرامة.

وقد تمت العملية في أجواء تنظيمية محكمة وتنسيق ميداني دقيق بين السلطات المحلية، حيث تم مرافقة المرحلين من طرف مصالح البلدية والدائرة وأعوان الحماية المدنية والدرك الوطني، لضمان سير العملية في ظروف ملائمة وإنسانية.

وأكد رئيس دائرة سيدي بوبكر، خلال إشرافه الميداني على العملية، أن هذا الترحيل يندرج ضمن البرنامج الوطني للقضاء على السكنات الهشة وتحسين نوعية الحياة.

مشددا على أن الدولة عازمة على مواصلة هذه الديناميكية لضمان استفادة جميع المواطنين القاطنين في ظروف غير لائقة من سكنات تحفظ كرامتهم.

من جهته، ثمّن رئيس بلدية أولاد خالد هذه العملية، معتبرا إياها مرحلة مفصلية في مسار القضاء على البناءات القصديرية داخل البلدية، ومشيرا إلى أن مصالحه تواصل العمل على دراسة باقي الملفات العالقة لضمان استفادة كل مستحق من سكن لائق وفقا للمعايير المحددة.

ولقيت هذه الخطوة ترحيبا واسعا من طرف العائلات المستفيدة التي عبرت عن ارتياحها الكبير لهذا الانتقال، بعد سنوات من المعاناة مع البرد شتاء والحر صيفا، آملة في أن يكون هذا بداية جديدة لحياة أكثر استقرارا وأمانا.

وتعد هذه العملية واحدة من أهم محطات إعادة الإسكان في بلدية أولاد خالد، في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق التنمية المحلية، وإرساء العدالة الاجتماعية في توزيع السكنات.