في خطوة جديدة تدعم جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي، أشرف والي ولاية توقرت، عثمان عبد العزيز، اليوم، على توقيع اتفاقية شراكة بين مديرية المصالح الفلاحية لولاية توقرت والديوان الجزائري المهني للحبوب، ممثلاً في تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية ورقلة.

محمد الحسان رمون

 شهدت مراسم التوقيع حضورًا رسميًا مكثفًا، ضم رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، إلى جانب عدد من المدراء التنفيذيين وممثلي الهيئات البحثية والعلمية ذات الصلة، ما يعكس أهمية هذا المشروع في السياسة التنموية للولاية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي ولاية توقرت ، عثمان عبد العزيز، أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن رؤية الدولة لتعزيز التكامل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، وتطوير البنى التحتية اللازمة لمواكبة تحديات الأمن الغذائي. 
كما أشاد بالتعاون المثمر بين مديرية المصالح الفلاحية والديوان الجزائري المهني للحبوب، داعياً إلى مواصلة التنسيق لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
تُعد هذه المبادرة خطوة نوعية نحو تطوير القطاع الزراعي في ولاية توقرت، وتمثل نموذجًا ناجحًا في توجيه الموارد والإمكانات المحلية نحو تحقيق أهداف وطنية كبرى.

وتأتي هذه الاتفاقية تنفيذاً لتعليمات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز السيادة الغذائية، وتحسين قدرات التخزين والتوزيع عبر استغلال المرافق المحلية. 
وقد شملت الاتفاقية استغلال ثلاث مراكز جوارية لتخزين الحبوب موزعة على بلديات توقرت، الحجيرة، والمقارين، بطاقة استيعاب تُقدر بـ 5000 طن لكل مركز، ما يعكس حرص السلطات على توفير البنية التحتية الملائمة لتطوير سلسلة الإنتاج الفلاحي.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تسهيل عملية تسويق المحاصيل وتقليص تكاليف النقل من خلال توفير مراكز تخزين قريبة من الفلاحين، مما ينعكس إيجابًا على مردودية النشاط الزراعي، خاصة في ظل التوسع الملحوظ في زراعة الحبوب بالمنطقة.، كما ستُسهم الاتفاقية  ايضا في تحسين الخدمات اللوجستية وضمان السير الحسن لعملية التخزين والتوزيع، وفق معايير تقنية تراعي الحفاظ على جودة المنتوجات.