أحيت ولاية توقرت، اليوم، الذكرى الـ 67 لاستشهاد البطلين محمد عمران بوليفة ولزهاري تونسي، والذان نفذ فيهما المستعمر الفرنسي حكم الإعدام رميا بالرصاص سنة 1957.

محمد الحسان رمون

 إستهلت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية برفع العلم الوطني، ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على روح الشهيدين بالمعلم التذكاري الواقع 
بالمكان الذي استشهد فيه البطلين، بمنطقة الحشاشين ببلدية الزاوية العابدية، وذلك بحضور السلطات الولائية وأفراد الأسرة الثورية وأعيان المنطقة.
وفي مداخلة له بالمناسبة ، أبرز الباحث في التاريخ، ومدير متحف المجاهد بتوقرت، نبيل رمضان، المسار النضالي للشهيدين إبان الثورة التحريرية مشيرا الى أن 
الشهيد محمد عمران بوليفة كان أحد الأعضاء البارزين في الإتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري بتوقرت، و عند اندلاع الثورة التحريرية المباركة كان من السباقين إليها فإلتحق بصفوفها سنة 1955 بصفته مسؤول خلية مدنية.
وساهم الشهيد بشكل كبير في تأسيس الخلايا الثورية بالمنطقة لمجابهة المستعمر الفرنسي، حيث نفذ عدة عمليات فدائية كوضع القنابل وكذا تصفية أعوان الإستعمار، إلى أن ألقت السلطات الإستعمارية القبض عليه يوم 17 نوفمبر 1957 ، و بعد يومين من التعذيب والاستنطاق بأحد معتقلات المنطقة، نقل مع رفيقه لزهاري تونسي إلى غابة الحشاشين بمنطقة الزاوية العابدية، أين نفذ فيهما حكم الإعدام رميا بالرصاص دون محاكمة وذلك بتاريخ 19 نوفمبر 1957، حسب ما أوضحه الباحث.
كما تميزت فعاليات إحياء هذه الذكرى التاريخية، بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مكتب بريدي بحي 5 جويلية بذات البلدية ،  فضلا عن تنظيم معرض للصور و الوثائق التاريخية ، فضلا عن تكريم عائلة الشهيدين .