تحت شعار "غرس ابن باديس أينع"، احتضنت قاعة للحفلات بولاية توقرت اليوم السبت  حفلاً بهيجاً لتكريم 90 حافظاً وحافظة لكتاب الله تعالى و62 متقناً لتلاوة القرآن الكريم وذلك بمبادرة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبر شعبة الزاوية العابدية المتميزة بتقرت.

قسم التحرير 

وشهد الحفل الذي جاء تحت إشراف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين  عبد الحليم قابة، حضوراً رسمياً تمثل في والي  تقرت، إلى جانب حضور علمائي كبير تقدمه الرئيس الشرفي للجمعية  عبد الرزاق قسوم، إضافة إلى ممثلي السلطات المحلية المدنية والأمنية، وجمع غفير من أهل القرآن ومحبيه.

وأكد عبد الحليم قابة في كلمة بالمناسبة أن هذا الجيل من الحفظة والمتقنين هو "الجيل الزاحف بالمصاحف" الذي تنبأ به العلامة الإبراهيمي، مجسّداً إستمرار نهج الإمام ابن باديس في تربية الأجيال على القرآن العظيم، ومشيراً إلى أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة من ثمار الجهود المتواصلة لمدارس الجمعية وشمائلها المنتشرة عبر الوطن.

من جانبه أشاد والي تقرت بالمجهودات الطيبة التي تبذلها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في خدمة القرآن الكريم وعلومه، معرباً عن دعم السلطات المحلية لمثل هذه المبادرات التي تسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ القيم الروحية في المجتمع.

ويأتي هذا الحفل تتويجاً للمسيرة التعليمية للمتميزين في شعبة الزاوية العابدية، التي تعد من الشعب النشيطة للجمعية في منطقة تقرت، مما يؤكد استمرار دور جمعية العلماء التاريخي في بناء الإنسان الجزائري المحافظ على دينه ولغته وهويته.