للنظام الغذائي دوراً مهماً في علاج تكيس المبايض، لأن معرفة الأطعمة التي يجب تناولها أو تجنبها يعزز المزاج ويساعد على تخفيف الأعراض، فيما أكد خبراء تغذية، أن اتباع نظام غذائي صحي مهم لمريضات تكيس المبايض.

بثينة ناصري 

وفي لقاء الدكتور عائشة سرير الحرتسي طبيبة عامة مختصة في التغذية العلاجية، نوهت إلى لجوء معظم المستهلكين في الزمن الحالي إلى استخدام الأطعمة المعلبة والجاهزة كونها توفر الكثير من الوقت والمجهود في عملية الطبخ والتغاضي بذلك عن مخاطرها  ودورها في إصابة الإنسان بأمراض خطيرة.

وأكدت سرير أن تكيس المبايض يعد خلل هورموني مناعي وله علاقة بمقاوم الأنسولين وبالتالي يدخل في نمط الغذاء الغير صحي الذي نعيشه بإقتناء كل  المعلبات و والأكلات الجاهزة التي تحتوي على هورمونات، موضحة أن هذه الأخير تحدث خلل في الهرمونات الطبيعية للانسان.

وأشارت الدكتورة إلى أن الأعضاء التي تتأثر بالهرمونات الطبيعية للإنسان هي الأعضاء التناسلية على مستوى الثدي، الرحم والمبايض وهذا بالنسبة للنساء أما الرجال فتقوم بإحداث التهابات عديدة وسرطان البروستاتا وغيرها من الأمراض الخطيرة، مبرزة إلى أن الصيام يساعد على الشفاء تكيس المبايض  بشرط أن يكون غذاء صحي  فضلا عن تجنب كل ما يحدث خلل هورموني والابتعاد عن المعلبات.

 ولفتت ذات المتحدثة إلى أن الدجاج الذي يباع في المحلات المخصصة له يحوي على هورمونات بالنظر إلى غذائه، ولذلك يجب تجنبه في شهر رمضان وأكل اللحوم والأسماك بشكل معتدل.

نصائح وإرشادات للتعافي من تكيس المبايض 

كما قدمت سرير عدد من النصائح لأصحاب الانسولين المتمثلة في تجنب كل السكريات والتقليل قدر الإمكانيات من الكربوهيدرات في غذائهم وتعويضها بالدسم كمصدر للطاقة، ناصحة إياهم بمتابعة أخصائيين في التغذية الصحية لاعطائهم البدائل والخروج من رمضان متعافين من هذا المشكل أو في طريق التعافي منه، باعتباره مرض العصر.

وأفادت أنه من الأسباب التي جعلت أوروبا الآن واليابان تكيس المبايض، وأصبحت مجتمعاتهم تعرف شيخوخة كبيرة ولا يوجد جيل جديد في اليابان والإحصائيات تقول بأنه في كل عام 400 أو 500 مؤسسة إبتدائية تغلق أبوابها، نظراً لقلة المواليد،  وحتى الجيل الجديد من الشباب لم يعودوا قادرين على الإنجاب إلا بعد العلاج وبأثمان باهضة جدا.

وشددت سرير على ضرورة الإنتباه لمختلف السلوكات وخاصة الصحية التي يجب تحذير الجيل الصاعد منها، بالنظر للانتشار الواسع لهذه المعلبات المضرة بالصحة والتي يعود تأثيرها على الانسان  وخاصة النساء، مشيرة إلى أن الوقاية هي أساس  بناء مجتمعات قوية وفعالة.