وأبرز التقرير الذي أعده الصحفي أسيير ألديا، بالتعاون مع الباحثة آنا إيفا فرايلي, قراءة دقيقة للمقاومة اليومية التي يخوضها الشعب الصحراوي للحفاظ على هويته وثقافته وحقوقه الوطنية.

وأكد التقرير أن المغرب قام بفرض جدار عازل بطول 2700 كلم, محاط بما يزيد عن سبعة ملايين لغم, في خطوة تهدف إلى تقسيم الأراضي الصحراوية وإضعاف الروابط بين المناطق المحتلة والأراضي المحررة.

وأوضح التقرير أن استمرار العمليات العسكرية المغربية منذ نوفمبر 2020 باستخدام الطائرات المسيرة والقذائف, في انتهاك صارخ للهدنة المعلنة عام 1991, ما يظهر تناقض ادعاءات المغرب بأن النزاع "انتهى" أو "توقف".

ووثق التقرير أيضا قصصا شخصية تعكس الواقع اليومي للقمع المغربي، مشيرا الى الطلبة الصحراويين الذين اضطروا لمواصلة دراستهم في جامعات مغربية ويعتبرون التعليم وسيلة للمقاومة رغم القيود والضغوط , وكذلك قصة الراعي حمدي الصالك الذي قتل بطائرة مسيرة مغربية في الأراضي المحررة, ما يعكس التهديد المستمر للمدنيين في المناطق المتواجدة تحت الاحتلال المغربي.

كما تناول التقرير الصعوبات التي تواجه فرق الإغاثة الإنسانية والمنظمات الحقوقية التي غالبا ما تمنع من الوصول إلى المدنيين بسبب قيود تصاريح الاحتلال المغربي, ما يعكس سياسة التعتيم التي يمارسها الاحتلال لإخفاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.

وسلط التقرير الضوء من جانب آخر على دور الشباب والنساء والطلبة في الحفاظ على إرادة الحرية والصمود, معتبرا أن اللاجئين الصحراويين هم عناصر فاعلة في كفاح مستمر ضد الاحتلال.

وختم التقرير بالتأكيد على أن الشعب الصحراوي يواصل النضال للحفاظ على هويته وكرامته, مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الاحتلال المغربي غير القانوني ودعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقا لمبادئ الأمم المتحدة.