تحت شعار " الإعلام الهادف، رؤى جديدة ، لأنماط تعليم جديدة " نظمت جامعة التكوين المتواصل اليوم الخميس احتفالية ، بحضور وجوه إعلامية وأكاديمية ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل03 ماي من كل سنة، بمقر الجامعة بدالي ابراهيم. 

مريم بوطرة

هذه الاحتفالية شارك فيها طلبة تخصص علوم الاعلام والاتصال للجامعة وجاءت كتتويجاً لثلاثة عقود من الشراكة والتواصل البناء بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية، مؤكدة على اهتمام الجامعة البالغ بالإعلام  الهادف الذي يلعب دوراً بارزاً في تشكيل وتوجيه المجتمع.

بمناسبة هذه الحدث، أكد يحي جعفري، مدير جامعة التكوين المتواصل، أنها مناسبة للاجتماع مع المدرسين في هذا المجال، وأيضًا للطلبة الذين يسعون للحصول على فرص عمل بعد التخرج في مجال الصحافة والإعلام، واصفا هذا الحدث بأنه فرصة فريدة لأنه يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي.

 مشيرًا إلى أن عدد الطلاب في جامعة التكوين المتواصل يفوق الـ 70,000 طالب، وتشمل ميادين الدراسة 12 تخصصًا مختلفًا، وبينما تستعد الجامعة لفتح باب التسجيل للموسم الجامعي الجديد.

وأشار إلى العلاقة الوطيدة بين الجامعة ووسائل الإعلام، وصفها بأنها مميزة للغاية، حيث امتدت هذه العلاقة على مدار ثلاثة عقود، مع تاريخ حافل من النشاط الإعلامي في التلفزيون والإذاعة.

 وأوضح ذات المسؤول أن الإعلام أصبح اليوم شريكاً حيوياً لمنظومة التعليم بشكل عام، وخاصة في ظل التحديات العالمية المتنوعة مثل الحروب والفيضانات والظروف غير المستقرة، مشيراً إلى أنه من الضروري أن تعمل الدول على تعزيز كفاءة منظوماتها التعليمية وخدماتها عن بعد، ومن ضمنها منظومة التعليم عن بعد، من أجل التعامل بفعالية مع هذه التحديات المتغيرة وغير المستقرة.

 

توفير أكثر من 630 محتوى بيداغوجي عبر الإنترنت

وأشار جعفري إلى أن 80% من طلاب جامعة التكوين المتواصل يتلقون تعليمهم عبر الإنترنت، حيث يتابعون دروسهم خارج أسوار الجامعة، مما يتطلب منهم تحمل مسؤولية كبيرة وتنظيماً جيداً لوقتهم مؤكدا أن الجامعة توفر لهم أيضاً الفرصة للتعلم من خلال مراكزها التعليمية الموجودة على مستوى الجامعة والمنتشرة محليا .

وقال انها تسعى جاهدة لتحسين معايير التعليم عن بعد وتصميم برامج متطورة تلبي احتياجات الطلاب ومن جانبها، تعمل الجامعة على توفير أكثر من 630 محتوى بيداغوجي عبر الإنترنت، مما يمثل جهداً كبيراً في هذا المجال مقارنة بالجامعات الأخرى في القطاع.

ومع زيادة سرعة تدفق المعلومات وتطور تكنولوجيا الإعلام، أكد جعفري على ضرورة التعاون لتحقيق أهداف مشتركة، مشيراً إلى أن على الرغم من اختلاف الأهداف الفردية بين الجامعة و وسائل الإعلام، فإننا نلتقي في الهدف العام والذي يتمثل في خدمة المجتمع من خلال توفير المعلومات وتبادلها والسعي نحو التحول الرقمي في قطاع التعليم وللبلاد بشكل عام.

و أعرب مدير جامعة التكوين المتواصل عن سروره للتقدم الإيجابي في مجال الإعلام في الجزائر، وأكد على أهمية تعزيز الكفاءات والمهارات في هذا المجال، حيث قدم التهاني لجميع الصحفيين بمناسبة يومهم، مع تكريمهم بشهادات تقدير تعبيراً عن امتنانه لجهودهم الجليلة.

وقد حضيت بركة نيوز بهذا التكريم وذلك بتقديم شهادة تقدير لصحيفة "مريم بوطرة " من جريدتنا، مما يعكس التزامنا بدعم وتشجيع ومرافقة الجامعة في مسيرتها الناجحة.

ومن جانبه، أشاد عبد الجبار داودي ، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالجهود الجبارة التي يبذلها الصحفيون في خدمة الوطن والمواطن مؤكدا على أهمية دورهم في نقل المعرفة وتوعية الرأي العام، حيث نوه بالجوانب الإيجابية التي يقدمونها، مثل رصد الأخبار الهامة وتوجيه الضوء على القضايا الراهنة، وذلك من خلال تقاريرهم الشاملة والموضوعية.

 

 كما أثنى على دورهم في تسليط الضوء على الإنجازات والتطورات الإيجابية في مختلف المجالات، مما يسهم في بناء وتعزيز الوعي العام وتعزيز التواصل بين السلطة والمواطنين.

اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة للتأمل في تطور الإعلام في الجزائر

إعتبر عبد الكريم قلاتي، مسؤول الإعلام والاتصال بجامعة التكوين المتواصل، اليوم العالمي للصحافة فرصة للتأمل في تطور الإعلام في الجزائر منوها بدور الصحافيين مؤكدًا أن تطور الصحافة في البلاد كان مترتبًا عن الأحداث السياسية والاجتماعية المتغيرة، مع ترسيخ حرية التعبير وتعددية الأصوات.

وقد ساهمت هذه الظروف في إعطاء الفرصة للعديد من الشباب للانخراط في مجال الصحافة واكتساب الخبرة اللازمة، ما أدى إلى ظهور عدد كبير من الصحفيين المميزين والمبدعين.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تم تحديث البنية التحتية للإعلام بإنشاء محطات إذاعية وتلفزيونية جهوية ومحلية، وتطوير الإعلام الإلكتروني والصحف الإلكترونية، مما أسهم في تعزيز التواصل وتحقيق التوازن في تغطية الأحداث وتعكس هذه الجهود حسب ذات المتحدث التزام الجامعة بتطوير قطاع الإعلام ودعم الكفاءات الشابة في هذا المجال.

وفي الختام، أكد على أهمية الاحتفالية السنوية لتكريم الصحفيين وتشجيعهم على مواصلة العمل النبيل في خدمة المجتمع وتحقيق الرقي في الميدان الإعلامي.