44
0
تهنئة للبروفيسور محمد الامين بلغيث

بمشاعر يملؤها الفرح و الأمل، نتقدّم بأحرّ التهاني وأصدق التبريكات إلى الأخ العزيز وأستاذنا الفاضل البروفيسور محمد الامين بلغيث بمناسبة استعادته لحريته وعودته إلى أسرته وطلابه وزملائه سالمًا مكرّمًا، بعد فترة من الأسر بسبب مواقفه الفكرية وقناعاته التي ظلّ ثابتًا عليها رغم المحن.
لقد كان البروفيسور - رغم المشقة - مثالًا في الصبر والثبات مؤمنًا بأنّ الكلمة الحرة مسؤولية، وأنّ الفكرة النبيلة لا تُقيّد وإن سُجن صاحبها. وإنّ عودته اليوم تمثّل انتصارًا للضمير الحيّ في الجزائر أرض الشهداء (و هو ابن شهيد)، وتأكيدًا على أنّ الفكر لا يُهزم ما دام الحقّ قائده و ثوابت الأمة مرجعيته.
نسأل الله تعالى العليّ القدير أن يديم عليه و على الجزائر و على المسلمين معهم نعمة الحرية والسّلامة، وأن يوفّقه و أقرانه لمزيد من العطاء والعلم والنفع للاجيال. كما نتوجّه إليه جلّ وعلا بالدعاء أن يُفرّج عن جميع سجناء الرأي والفكر أينما كانوا، وحيثما كانت توجهاتهم و قناعاتهم، وأن يرزقهم الصبر والثبات، ويُعيد إليهم حريتهم وكرامتهم عاجلًا غير آجل، و ما ذلك على الله بعزيز
"منتدى دراسات النهضة الحضارية"

