134

0

تفعيل دور المرأة في القضاء على آفة المخدرات... محور لقاء المرشدات بدار الإمام بالمحمدية

في إطار الحملة الوطنية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحت شعار "من أجل شباب واع، ومجتمع آمن من آفة المخدرات"، تم اليوم الخميس، بدار الإمام بالمحمدية – الجزائر، عقد يوم دراسي بعنوان: "دور المرأة في حماية الأسرة والمجتمع من خطر المخدرات"، بحضور عدد من المرشدات الدينيات من مختلف المؤسسات المسجدية والمدارس القرآنية والمؤسسات العقابية.

بثينة ناصري 

وبالمناسبة، أكد رضوان معاش، الامين العام لوزارة الشؤون الدينية، أن هذه الحملة جاءت ضمن برنامج وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وهذا للحرص على حفظ وتماسك المجتمع ووحدة اللحمة الوطنية، لذلك سطرت الوزارة برنامجاً سيكون هذه السنة يتعلق بهذا المحور الأساسي بشقيه، الأول حول مواجهة المخدرات والآخر ما تعلق بتماسك المجتمع ووحدته. 

وحسب معاشي فقد يأتي هذا النشاط في إطار نشاط وطني تقوم به الحكومة ومدير مختلف مؤسسات الدولة الأمنية والكشافة الاسلامية وغيرها، مشدداً إلى تجنيد الجميع لمواجهة هذا الخطر الذي يواجه الشباب في هذا الوقت العصيب، فالجزائر مقصودة في ظل تكالب تجار الفتنة والمخدرات والمهلوسات، وفي إطار ما يسمى بحروب الجيل الخامس الرامي الى إفساد المجتمع. 

وأشاد ذات المتحدث لخطورة الوضع الذي أصبح يهدد الأطفال أيضا وهذا لضرب المجتمع في شبابه، مشيداً بذلك إلى دور المرشدة الدينية في توعية المجتمع وتبيان ما نهى الله عز وجل من تصرفات وأخلاق تهدد المجتمع.

ولفت إلى أن الجزائر في حرب ووجب التكاتف لواجهتها وعدم الاكتفاء والبقاء في المساجد وانتظار قدوم الأمهات والنساء، بل يتم التوجه إليهن من خلال توعية المجتمع في مختلف تظاهرات والملتقيات وكذا المناسبات العائلية.

وفي ذات الصدد، أكد زغداني محمد المكلف بالاعلام بوزارة الشؤون الدينية، أن هذا النشاط جاء لتنوير الرأي العام بما تقوم به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من باب مكافحة المخدرات وانتشال الأبناء من هذه الآفة التي مست العديد من العائلات، مبرزا أن الجزائر استهدفت بهذه الآفة ومست بالدرجة الأولى شبابها وبهذا تسعى كل أجهزة الدولة ومن بينها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لمكافحة هذه الآفة خاصة من الجانب التوعوي، وانتشال مختلف الفئات التي مستها هذه الافة الخطيرة.

وذكر زغداني بإطلاق وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، للحملة الوطنية التحسيسية التي تنتشر عبر كل المؤسسات التابعة للقطاع من مساجد المدارس القرآنية الزوايا والمراكز الثقافية مع تكريم الاطارات الدينية من خلال كل المنابر المتاحة للائمة والمرشدات ووسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي كلها، مشيراً إلى أن كل هذا الجهد مع بقية الشركاء من مصالح أمنية والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وغيرها من هذه المؤسسات من أجل محاول التوعية والتحسيس.

وأشار إلى دور المرشدة الدينية كمرأة والتي تؤدي دوراً كبيراً بحكم قربها من النساء والأمهات وتحسيسهم بعدم الوقوع في شراك المخدرات ومراقبة أبنائها في البيت، وإيجاد طرق للتعامل مع مثل حالات التعاطي لتفادي مختلف التصرفات التي يمكن أن تنجر عن ذلك الشاب أو الطفل المتعاطي. 

ومن جهته أكد مراد معيزة، المدير العام للتوجيه الديني والثقافة الإسلامية، أن هذا البرنامج مدروس اعتمد على جملة من الغايات والأهداف، وأهم غاية هي الوصول إلى فئات المجتمع كلها، مبرزا أنه بحسب الاحصائيات والمعلومات فقد مست هذه الآفة العديد من الشباب، مما جعل الجزائر تتخذ العديد من الاجراءات للقضاء على المخدرات.

وأشاد بأهمية ما تسعى إليه وزارة الشؤون الدينية من خلال تجنيد كل مساجدها وطاقتها البشرية من أئمة ومعلمي القرآن الكريم للحد من هذه الظاهرة في الوسط المجتمعي، معتبرا بذلك المرأة هي الفاعل الرئيسي لصلاح المجتمع والركيزة الأساسية للقضاء على المخدرات ومختلف المهلوسات التي تجتاح شوارع المجتمع. 

ونوه معيزة إلى أنه للحد من هذه الظاهرة هي الرجوع إلى روحانيات الدين الاسلامي وتوجيه المجتمع والابناء إلى القرآن الكريم وآداء فرائض هذا الدين، معتبراً إياها من الأشياء المهمة لصلاح الأمة وقيامها على مبادئ وقيم دينية تُكون أفرادا صالحين في المجتمع.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services