في تطور خطير وغير مسبوق شهدت ليلة أمس تفعيل بروتوكول الطوارئ على متن جميع سفن «أسطول الصمود العالمي» بعد تعرضها لتحليق كثيف من طائرات مسيرة، تزامن مع إطلاق أربعة مقذوفات استهدفت سفن: Ohwayla، Yulara، Otaria، وMaria Cristina.

ضياءالدين سعداوي

وحسب مصادر من داخل الأسطول، يتواصل في هذه الأثناء تحليق ما لا يقل عن اثني عشر درون فوق سفينة Alma على مسافة قصيرة جداً، مع رصد اقتراب مسيرات أخرى من سفن «أسطول الصمود المغاربي» المتقدمة ضمن القافلة.

هذا التصعيد يضع حياة المئات من النشطاء والمتطوعين على متن الأسطول في خطر مباشر، ويعكس — وفق مراقبين — بداية مرحلة أكثر حساسية قد تسبق أي تدخل عسكري أو عمليات اعتراض. وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، لم تسجل تقارير عن خسائر بشرية، بينما تظل الأوضاع على متن السفن متوترة وسط حالة استنفار قصوى.

الأنظار تتجه الآن إلى المواقف الرسمية الدولية إزاء هذا التصعيد، خاصة وأن «أسطول الصمود» كان قد أكد مراراً أن مهمته «إنسانية وسلمية» هدفها إيصال المساعدات إلى غزة وكسر الحصار المضروب على سكانها منذ سنوات.