76
0
مروان بن قطاية من على متن "دير ياسين": «نحن بخير» والأسطول المدني يرد على إعتداء بالدرون بإصرار سلمي وإنساني

مروان بن قطاية من على متن "دير ياسين": «نحن بخير» والأسطول المدني يرد على إعتداء بالدرون بإصرار سلمي وإنساني
أكد مروان بن قطاية، رئيس التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين، في كلمة ألقاها صباح اليوم خلال بث مباشر من على متن السفينة «دير ياسين» أن كل السفن المشاركة في الأسطول بخير، وندد بالهجوم الذي شن عليها بطائرات مسيرة واصفاً إياه بـ«العمل الجبان»، محمّلاً الصمت الدولي مسؤولية تمادي الكيان في هذه الأفعال.
ضياء الدين سعداوي
قال بن قطاية إن إنضمام السفينة الإيطالية "إيمرجنسي" Emergency إلى الأسطول يعزز الجانب الطبي والإنساني للمهمة، موضحاً أن السفينة الإيطالية تعمل كمستشفى طوارئ وستتكفل بعلاج أي حالات إصابة قد تنتج عن الحوادث أو الإعتداءات. وأضاف أن سيناريو ليلة البارحة كان متوقعاً ولم يربك المشاركين، مؤكداً جاهزية طواقم الأسطول وتعاملها مع الوضع بهدوء وانضباط.
ووصف رئيس التنسيقية حالة التخبط في مواقف الكيان تجاه الأسطول بأنها واضحة من خلال بياناته الرسمية، وعلق أن هذا التخبط ناجم عن زخم المشاركة الدولية في الأسطول، الذي ضمّ بحسبه ممثلين من أكثر من 44 جنسية وأكثر من 50 سفينة. وشدد على أن مسيرة الأسطول إنسانية وسلمية بإمتياز، وأن محاولات ربطها بالإرهاب «محاولة للتضليل لا أساس لها».
و قد وجه بن قطاية في البث المباشر رسائل عدة: إلى الشعب الجزائري دعوة للموقف التاريخي ومواصلة التضامن مع القضية الفلسطينية، ووصف المحطة الراهنة بأنها «تتمة لرسالة الشهداء والمجاهدين الذين حرروا الجزائر». وناشد الشباب الجزائري لتكون لهم «كلمة وفعل» في هذه المرحلة، مؤكداً أن العمل من أجل فلسطين «ليس اختيارياً».
كما خاطب الصحفيين الجزائريين طالباً منهم مواصلة الدور الفاعل في نقل وتغطية القضية، ووجه نداءً إلى نواب البرلمان لتوحيد الجهود واتخاذ مبادرات أكثر دقة، وإلى الحكومة الجزائرية طالباً مواقف أكثر جرأة في ما هو قادم، حسب تعبيره.
وقد اختتم بن قطاية كلمته بتفاؤل وعبر عن اعتقاده الراسخ بأن الأمة «تتعافى بإذن الله»، وأن فلسطين ستتحرر «من نهرها إلى بحرها» بإرادة الشعوب ودعمها، وأضاف أن الأسطول مستمر في مهمته الإنسانية والمدنية، وأن المشاركين متمسكون بالسلمية والمقصد الإنساني لرحلتهم.