أشرف الأمين العام لولاية سطيف، عبد الفتاح بن قرقورة، صبيحة اليوم الأحد، على إنطلاق الدخول المهني لدورة أكتوبر 2025 من معهد التكوين المهني كسوري محمد السعيد ببني ورتيلان.
قسم التحرير
ويحظى قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الولاية بإهتمام متزايد من السلطات العمومية، باعتباره خزاناً للكفاءات المؤهلة التي ترفد سوق العمل بمهارات تقنية ومهنية عالية. ويضم القطاع 57 مؤسسة تكوينية، منها 5 معاهد وطنية متخصصة و28 مركزاً للتكوين المهني والتمهين، إضافة إلى معهدين للتعليم المهني، ومعهد مخصص لتكوين وإعادة تأهيل الأساتذة، فضلاً عن 21 مؤسسة خاصة.

وخلال دورة أكتوبر 2025، بلغت عروض التكوين 17.330 عرضاً، مقابل 21.015 تسجيل أولي و12.309 تسجيل مصادق عليه، موزعة على 122 تخصصاً ضمن 22 شعبة تكوينية. كما بلغت الطاقة النظرية للاستيعاب 12.380 منصب تكوين، وبلغ عدد الأسِرّة 2.880 سريراً، بإشراف 803 أستاذ عبر مختلف مؤسسات القطاع.
وفي إطار دعم إدماج المتمهنين، تم إبرام أربع اتفاقيات تعاون بين مديرية التكوين المهني وعدد من الهيئات العمومية وجمعيات المجتمع المدني، بهدف استغلال منتوج القطاع وتشجيع التوظيف، إضافة إلى تكريم المتفوقين في المنافسات المهنية.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد الأمين العام للولاية أن هذا الموعد السنوي يشكل محطة هامة لتعزيز كفاءات الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم لإكتساب مهارات علمية وعملية تتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما شدد على أن الدولة تولي أهمية استراتيجية لقطاع التكوين المهني باعتباره أداة فعالة لإعداد يد عاملة مؤهلة تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية المحلية.
ودعا بن قرقورة المتربصين الجدد إلى الإجتهاد وروح الإبداع والمبادرة، وإلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقتصاديين لتدعيم التربصات التطبيقية وفتح فرص الإدماج المهني، مؤكداً أن الإبتكار والمهارة هما السبيل الأمثل لبناء مستقبل مهني واعد للشباب الجزائري.