285
0
سطرٌ في كتاب التاريخ
بقلم: علي شكشك
لم يكن اغتصاب فلسطين إلا السطر الأخير في رواية الوهن العربي، وهو المصطلح الذي قد يلخص كل أسباب ومظاهر ما اصطلحنا على تسميته بالتخلف، والذي يمتد لينسحب على غياب وقصور الأسباب المادية والإدارية التنظيمية التي تضبط إيقاع المجتمع وتشمل الحكام والمحكومين على حدٍّ سواء، ولكنها تغوص أيضاً لتطال العميق في الفرد الإنسان ويقظته وانتباهه وحماسته وطموحه وأشواقه وجينات الحرية والجمال في روحه وإدراكه لذاته والمحيط من حوله ووضوح الصورة التي ينشدها لذاته وإيمانه بدوره في المكان والزمان بالإضافة إلى اجتهاده في ابتكار الأدوات التي تمكنه من امتلاك فضائه وتطويره، وهي معادلة وإن بدت معقَّدةً إلا أنها تتلخص في افتقاد الطموح والهدف والإيمان بالذات والتي تجعل الفرد مسترخياً مستسلماً مستهلِكاً، إلى أن يصبح مجرد هلامٍ غير قادر على التفكير ناهيك عن الابتكار، وراهناً حاضره ووجوده بالآخرين، ومتوسّلاً سماته منهم وواقفاً على أبواب شرعيتهم ومراهناً على عطفهم وتفهمهم متكئاً على أوهام حسن ظنه بهم أو مخادعاً نفسه بذلك، ويصل الأمر إلى منتهاه حين يصبح في نهاية الأمر مستلباً وعاجزاً ليس عن التفكير فقط بل عن الرغبة أيضاً حين تنضب أشواقه ويستسلم حينها لغرائزه وأوهامه، ويفقد كل صلة له بذاته حتى لا يكاد يستطيع أن يتخيل أيَّ إمكانية نهوض أو فعلٍ إيجابي يصدر عنه, وحتى حين ينهض ثانية ويبدع سيمفونيةً على شكل انتفاضة وثورة مجتمعية وصحوة فإنه لا يجد أين يضعها في إحداثيات إدراكه إلا أنها مؤامرة أمريكية صهيونية، فقد بلغ به الأمر إلى أن مُسحت الخريطة الدلالية الأولى لديه واستبدلت بها الدلالات والمعايير التي ظلت تُصب في وجدانه مع كل وجبة همبورغر وفيلم كاوبوي دون أن ننسى الدور المكمل للاستبداد الداخلي الذي جعله يؤثر السلامة ويستبدل عنَّةَ الفكر بالكرامة، حتى يصبح بإمكاننا أن نتصور أنَّ إنساناً جديداً قد تشكّل على مدى عقود طويلة جعلت بالإمكان التسلل إلينا واستلاب مساحاتنا الداخلية من وعي وملامح وانتباه وثقة وإرادة قبل أن يصبح بالإمكان استلاب فضائنا وزماننا وأرضنا وثقافتنا وقرارنا، والتي ترتد لتفاقم استلابنا الداخلي وتتفاعل في حلقة سوداء يراد في منتهاها أن تُجهز على جميعنا ليكون الشكل النهائيُّ مسخاً أشبه بالبشر يقبل بنفيه وهامشيته ويتجرّأُ على كينونته هؤلاء الآخرون إلى درجة الامتهان حين يطلبون من العرب الإقرار بوطنهم دولةً يهودية، هذا السطر الأخير في هذه الرواية هو مفتتح لهوامش الرواية التي سارت وتدحرجت وجعلت كل الفصول التالية ممكنة، وجعلت ممكنا كل هذا الاستبداد الذي بددنا واستنزفنا في كوميديا تصل إلى أن تصبح مقدراتنا في بنوك أعدائنا يقاتلوننا بها ويبتزوننا بها في مشهد عجزٍ كامل عن التوقف عن الانزلاق في الجب الذي يشيرون به علينا، ويوظفوننا لإفقارنا ويوحون إلينا بتخريب بيوتنا بأيدينا وقد أصبحنا والحال كما تقدم مجرد دمى، فليس غريباً أن يكون منا ما يكون حين نكمم أفواهنا لكي لا نصرخ فيهم، ونضحي بثرواتنا رخيصةً من أجل أن يصعدوا على هاماتنا، لقد تجرّأوا على إنسانيتنا ووعينا وذكائنا قبل أن يتجرأوا على حقوقنا، وصادروا تفردنا حين وصل منتهى الاستلاب منا أن لا نصدق أننا قادرون على الإبداع والكرامة وأن وجودنا ذاته قد يكون مجرد تدبير ومؤامرة وتخطيط منهم، لكن هذا السطر الأخير في اغتصاب فلسطين هو أيضاً السطر الأول في رواية الصحوة بما تمثله فلسطين في الوجدان العربي وبما تستفزه في مدركاتنا ووجداننا وكينونتنا وفي العميق من سر الكرامة والتحقق فينا وفي البعيد البعيد الذي يحسه الرجال، فإذا كان اغتصابها هو منتهى درجات استلاب الإنسان العربي بما أنها تاج كرامته وجوهرة عزته، وبما أن معاناته وتخلفه اللذين حرص أعداؤه على تكريسهما كانتا لتأبيد اغتصاب تاجه وجوهرته فإنه يعي تماماً أن عزته وحريته وكرامته ونهضته لن تتحقق ولن تكتمل ولن تستقر إلا بالتوقيع الأخير، وأن تحرير فلسطين هو هذا التوقيع ، لهذا بالضبط كانت فلسطين هي الحاضر الكامل في عمق مشهد حرية الشعوب العربية التي تستأنف الآن ذاتها لتجعل من كابوسنا الحاضر مجرد سطرٍ يقرأه مستقبلاً تلاميذ العرب في كتاب التاريخ.
مصادرة الفرح: كيف يكمم الاحتلال صوت الحرية في القدس المحتلة
بقلم : لمى غوشة
حاصر الاحتلال الإسرائيلي كل مظاهر الفرح المرئية وغير المرئية المصاحبة لتحرر الأسرى والأسيرات في القدس المحتلة عبر صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية والحكومة الإسرائيلية، ليتحول المشهد العام من مشهد حرية إلى حالة ينتقل فيها الأسرى من سجن إلى سجن أكبر. يمكننا وصف المشهد وتكثيفه بأن الاحتلال أصدر أمراً باعتقال الفرح في القدس المحتلة، فقد صُودرت الحلوى بجميع أنواعها من بيوت الأسرى المحررين، ومُنعت الهتافات ورفع الرايات والأعلام والتجمعات، وتحولت بيوت الأهالي إلى ثكنات عسكرية مغلقة، ومُنع الصحافيون من التغطية، وهُدد الأسرى بإعادة الاعتقال ودفع غرامات مالية تبلغ عشرات آلاف من الشواقل، وانتشرت المركبات الخاصة بالشرطة في شوارع المدينة، وأُعلنت حالة التأهب العامة لتصبح القدس مدينة أشباح بالمعنى الحرفي للكلمة، يسيطر الخوف على أهلها كاتماً فرحهم، فالتمرد هنا يؤدي إمّا إلى الموت، وإمّا إلى الاعتقال. استقبلت القدس 24 أسيرة محررة، بينهن 10 أمهات، و48 شبلاً،[1] تم تقسيمهم على مدى سبعة أيام متوالية، ولم يُستثنَ أحد من محاولات فرض صور الضبط والسيطرة، إذ اشترط الاحتلال تسليم الأشبال إلى بيوتهم برفقة الوحدات الخاصة، يرافق ذلك عملية فحص هويات الموجودين في البيت، للتأكد من عدم وجود أشخاص من خارج العائلة، وكذلك الحال مع الأسيرات المحررات. وفي هذا السياق تقول الأسيرة المحررة هنادي الحلواني، التي اعتقلت في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر من بيتها بطريقة همجية ومذلة، بتهمة "التحريض والتماهي مع التنظيمات الإرهابية" ليفرج عنها ضمن الصفقة: "في ليلة الإفراج، عند الخروج من المسكوبية، كانت تنتظرني سيارة مخابرات فيها زوجي وشرطية قامت بتقييد يدي ووضعي في السيارة، وحينها أخبرني سائق السيارة وهو رجل مخابرات أيضاً بأنه ممنوع التنفس، وليس فقط الحديث. وحين وصلت باب بيتي، وجدتُ كتيبة من قوات الاحتلال، وكانوا قد طردوا كل من أتى بمن فيهم الصحافيون. وقامت سلطة الاحتلال ومخابراته بالصعود معي إلى باب البيت وإدخالي إليه، والتأكد من أن أحداً لم يصورني عند اللحظات الأولى لدخولي ومقابلتي زوجي وأولادي، فحتى هذه اللحظات تم سرقتها منا بالشروط التي وضعوها علينا، فتم منعنا من الاحتفال داخل البيت، سواء أكان الاحتفال صغيراً أم كبيراً، ومن رفع أي شعارات أو رايات، حتى صوري ممنوعة، وأيضاً الحديث بكثير من التفاصيل، وممنوع أن أتحدث إلى الإعلام أو عبر أي وسيلة."[2] أمّا عن ظروف تحرر الأشبال، فيروي الأسير المقدسي المحرر أحمد العجلوني ما جرى معه ليلة التحرر بعد مكوثه مدة ستة أشهر داخل سجن نفحة: "أجو عنا السجانين بالسجن، قالولنا تعالوا عندكم محكمة، أخذونا، كلبشونا، حطوا روسنا عالأرض، وضلوا ماشيين فينا حطونا بالبوسطة، بعدين سكروا كل الشبابيك، فلم نعرف وين احنا، مشوا فينا ما يقارب الـ 3 ساعات وعندما فتحوا البوسطة، وجدنا أنفسنا أمام المسكوبية، وضعونا في الغرفة بدون فرشة ولا إشي لساعات طويلة، ثم جاء ضابط المخابرات وقال لنا: إنتو مروحين بصفقة تبادل."[3] وتضيف والدة الأسير العجلوني: "اتصلوا بنا على الساعة الواحدة والنصف ظهراً وطلبوا منا أن نتواجد على الساعة الثالثة عند باب المسكوبية، دخلونا وقاموا بالصراخ علينا، ممنوع تلفونات، ممنوع تحكوا، ممنوع احتفالات، ممنوع كلشي، أخذوا هوياتنا وتلفوناتنا وحجزونا للـ 12 بالليل، ثم أدخلونا عالمسكوبية وجلسنا هناك لساعة ونصف أُخرى."[4] وتكمل: "أصعب لحظة لمّا كان ابني جنبي بالسيارة ومش قادرة أحكي معه ولا أسلم عليه ولا ألمسه، حطوني بالسيارة وواحد جنبي وابني جنبو، بس لوصلت البيت لقدرت ألمسه وأحضنه."[5] وعليه، تقول الإعلامية منى العمري: "كثافة مشهد أن يغدو الإنسان حراً (بالمعنى الفيزيائي) وتأثيره في النفوس، وامتداد توارد الحدث/الصور لأيام، كلها لا يعمل على تحرير نفوس المقهورين بشكل آني فحسب، بل يؤسس لمخيال جمعي، وهنا نقطة بداية سردية التحرر مقابل الضحية. وأمّا إسرائيل فهي تدري أنها لا تستطيع أن تمنع الفرح في نفس الفلسطيني وإن كانت تطبق على كل مناحي حياته وتتحكم بها..."[6] يعيش الفلسطيني في القدس المحتلة نوعاً خاصاً من أنواع الاحتلال، وهو ما كشفته الأيام الماضية، ألا وهو "احتلال المشاعر"، إذ يتحكم الاحتلال بصورة ممنهجة ومدروسة بمشاعره؛ يؤدلجها ويوجهها بالطريقة التي يحب، وبالكيفية التي تدعم أهدافه. يقوم بهذا كله مجرداً الفلسطيني من المقومات الإنسانية وقدرته على التحكم بمشاعره وحواسه، آملاً بتحويلة إلى "روبوت" يضحك ويبكي ويحزن في الوقت المحدد الذي يختاره العدو له، لكن لا مفر من مقاومة كل ذلك بالحيلة الدائمة. فالفنون هي الوسائل التي تحايل بها الإنسان الأول على مخاوفه؛ فعمر المقاومة من عمر الإنسان على البسيطة، وهي في فطرة الإنسان الحر، وسمة من سماته الأساسية التي لا تنفك عنه طبيعياً، والإنسان يقاوم لا إرادياً أي سلوك عدائي تجاهه بأن يتخذ وضعياته العفوية للدفاع عن ذاته وعمّن حوله، فمن فقد مقاومته واستسلم للآخر كأنما فقد عزته وإنسانيته، حتى لو كانت تلك المقاومة محض حيلة يتوارى خلفها المقهور.
بعد أكثر من 85 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية في غزة
نادي الأسير الفلسطينيّ ينشر إحاطة شاملة حول أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجن (الدامون)، استنادًا لزيارات أجراها محامون مؤخرًا
- حتى نهاية الأسبوع المنصرم بلغ عدد الأسيرات القابعات في سجن (الدامون)، (80) أسيرة، غالبيتهنّ من غزة، إضافة إلى الأسيرات من الضّفة بما فيها القدس، وأسيرات من الأراضي المحتلة عام 1948، علمًا أن أعدادهنّ متغيرة بشكل مستمر في ضوء استمرار حملات الاعتقال.
- من بينهنّ أسيرة حامل في شهرها الرابع، وهي من الأراضي المحتلة عام 1948، حيث تواجه الجوع، وتتعمد إدارة السّجن جلب طعام محروق لها غير صالح للأكل، وأسيرة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا وهي من غزة، تتعرض لمعاملة مهينة ومذلة.
- بعد أكثر من 85 يومًا على العدوان، فإن أوضاع الأسيرات تتفاقم جدًا، حيث إنّ عامل الزمن وباستمرار عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام، ضاعف من قسوة ظروف احتجازهنّ، فالجوع اشتد، والبرد القارس زاد من حدة المأساة.
- تشهد زنازين الأسيرات اكتظاظاً كبيراً، أقل عدد أسيرات في الزنزانة الواحدة 4، وأعلى عدد يصل إلى 12 أسيرة، وهذا يعني أن غالبيتهنّ ينمنّ على الأرض، عدا أنّ إدارة السّجون لا تسمح بإدخال الأغطية.
- بعض الأسيرات ما زلنّ بنفس الثياب التي اعتقلنّ بها، حيث مر على اعتقال بعضهنّ أكثر من شهر، حيث ترفض إدارة السّجون السماح بإدخال ملابس لهنّ.
- العديد من الأسيرات يعانين من أمراض ومشاكل صحيّة وترفض إدارة السّجون تقديم العلاج لهنّ، أو حتى نقلهنّ للعيادة، وبعضهنّ بدأت تظهر عليهنّ أعراض نفسية جرّاء ظروف الاحتجاز القاسية والجوع بشكل أساس.
- ركزت الأسيرات في حديثهنّ في الفترة الأخيرة على الجوع، وغالبيتهنّ بدأنّ يعانينّ من تراجع في أوضاعهنّ الصحيّة ونقص في أوزانهنّ جراء ذلك.
- تتعمد إدارة السّجن عزل أسيرات غزة عن أسيرات الضّفة والداخل المحتل، وتمنعهنّ من التّواصل معهنّ، حيث يواجهنّ أسيرات غزة عمليات تنكيل مضاعفة ومعاملة مذلة ومهينة
- كما تتعمد إدارة السّجن تزويدهنّ بماء غير صالحة للشرب، ومتسخة
- استنادًا للعديد من الشّهادات فإنّ غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهنّ بعد السابع من أكتوبر تعرضنّ لعمليات تنكيل وتعذيب وإذلال ممنهجة، وكانت شهاداتهنّ تركز على التّهديدات والتّفتيش العاري، والاعتداء عليهنّ بالضرب من قبل المجندات والسّجانات.
- نشير إلى أنّ أسيرات غزة القابعات في سجن (الدامون) هنّ جزءًا من أسيرات أخريات محتجزات في معسكرات، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى بشأنهنّ، كما وترفض السماح للطواقم القانونية بزيارتهنّ، وتدعي إدارة السّجون أنهنّ لسنّ تحت إدارتها.
- وكانت الأسيرات قد وجّهنّ عبر العديد من المحامين رسائل طالبنّ فيها الاستمرار بالحديث عن قضيتهنّ، والاستمرار في زيارتهنّ، ومحاولة الضغط لوقف الإجراءات الانتقامية بحقّهنّ، والتي تتخذ منحى أكثر خطورة مع مرور الزمن.
- إنّ غالبية الأسيرات المعتقلات اليوم في سجون الاحتلال، باستثناء أسيرات غزة، هنّ رهنّ الاعتقال الإداريّ، أو يواجهنّ (تهمًا) تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وجود ثلاث أسيرات معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر وهنّ: شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن (16) عامًا وهي معتقلة منذ عام 2016، ونوال فتيحة المحكومة بالسّجن (8) سنوات وهي معتقلة منذ عام 2021، وآية الخطيب المحكومة بالسجن لمدة أربع سنوات، حيث حولها الاحتلال للسجن الفعلي، بعد أن كانت رهنّ الحبس المنزلي.
- يؤكّد نادي الأسير أنّ جملة الحقائق المتعلقة بواقع ظروف اعتقال الأسيرات الفلسطينيات، وما يرافقه من جرائم، يمس بحياتهنّ بشكل مباشر.
- يجدد نادي الأسير الفلسطينيّ، دعوته ومطالباته إلى كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وللجنة الدولية لصليب الأحمر بالضغط من أجل استعادة أدوارهم الحقيقية واللازمة في ضوء تصاعد الجرائم بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
- من الجدير ذكره أنّ الاحتلال كان قد أفرج عن 71 أسيرة فلسطينية ضمن دفعات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
- حتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 7800، من بينهم أكثر من 2870 معتقلاً/ة إداريًا.
الاسير القائد نائل البرغوثي تعرض لاعتداءات وحشيه قبل نقله من سجن جلبوع الى سجن شطه
نددت هيئة شؤون الاسرى والمحررين بالممارسات اللاخلاقيه واللاانسانية التي صدرت من ادارة سجون الاحتلال بحق الاسير القائد نائل البرغوثي ، دون إعطاء أي إعتبار لكبر سنهِ أو لحالته الصحية، او حتى للسنوات الطويلة "44عاما" والتي أمضاها في الاسر حتى اليوم . وقالت الهيئة وفقا لزيارة محاميتها له قبل يومين "تعرض نائل للضرب القاسي والمبرح بالهراوات وأعقاب البنادق على كافة أنحاء جسده، وتركزت الاعتداءات على منطقة الصدر والاضلاع ، مما تسبب بإصابته بكسور ورضوض، واستمر الاعتداء عليه قرابة ( ٣ساعات ) . واضافت الهيئة " احتجز نائل وسبعة اسرى في سجن جلبوع داخل غرفة صغيرة لا تتسع لنصفهم وفيها خمسة أبراش ( أسرة نوم) مما اضطر ثلاثة اسرى النوم على الارض، وكانت الغرفه خالية من كافة الاجهزة والادوات الكهربائية والتدفئة ، ويقدم لهم طعام قليل وهو عبارة عن كيلو ونصف من الخبر لكافة اسرى الغرفه مع ملعقة واحده من المربى واستمر هذا الحال ل ٣٥ يوما ، وبعد ذلك نُقل الى سجن شطه . وأوضحت الهيئة أن الاسير البرغوثي وصف الوضع القائم في سجن شطه بالصعب والمعقد حيث أن الاجراءات الانتقاميه والعقابية تسير في منحنى تصاعدي تتمثل في :
1. الشبابيك في الغرف تبقى مفتوحة 24 ساعة حيث يكون البرد قارص وخصوصا في ساعات الليل ، وقد تم سحب الحرامات والملابس من الأسرى .
2 . الطعام سيء جدا وغير ناضج ورائحته وطعمه كريه جدا والكميات قليلة وغير كافية.
3 . سحب كافة الاجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس والحرامات والمخدات
4 . الغرف مكتظة جدا، وهناك أسرى ينامون على الارض .
يذكر الأسير البرغوثي البالغ من العمر (65 عاما) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها (34 عاما) بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "تبادل الأسرى"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة .
قائمة بأسماء أسرى صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداريّ بين (جديد وتجديد)
تقرير صادر عن: هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني
1.صقر أشرف عبد القادر رقبان – 6 شهور
2.زاهر صدقي محمد موسى – شهرين
3.رامي زيدان خليل كاسر -6 شهور
4.ياسر يوسف علي عساكرة – 4 شهور
5.عمار ياسر حسن العمور– 6 شهور
6.عاطف احمد محمود عواودة – شهر
7.بسام عبد الرحمن حماد – 4 شهور
8.محمد زياد محمد شلالدة – 4 شهور
9.محمود عاطف محمد ابو خورج – 4 شهور
10. محمد رائد خالد شرقاوي – 6 شهور
11. عيسى محمد أحمد نطاح – شهرين
12. محمد حمزة عبد الله طريق – 4 شهور
13. صلاح راقي صلاح ابو عليا – شهر
14. سامر شاكر ابو عياش – 4 شهور
15. ماهر محمد محمود حرب– 4 شهور
16. معتصم عادل موسى عبيات – شهرين
17. أوس عماد صادق شلبي – 6 شهور
18. مصطفى هلال مصطفى شتا – 6 شهور
19. عثمان محمد عبد القادر قواسمة – 4 شهور
20. بشار رفعت مصطفى زعرور – 6 شهور
21. محمد كامل محمد زعول – 6 شهور
22. محمود محمد علي رجبي – 4 شهور
23. صدام عقل دار الحاج – 4 شهور
24. عبد الله باسم محارب – 4 شهور
25. مهند منذر محمد رمضان – 4 شهور
26. ثائر عبد الرحمن حرب هريني -6 شهور
27. قصي سالم عبد الرحمن – 6 شهور
28. ياسر ابراهيم احمد فحل – 4 شهور
29. غسان مفيد دار ابو عادي – 4 شهور