كشف مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوكالة قسنطينة جالوت عبد المؤمن، أن ولاية قسنطينة سجلت خلال سنة 2025 1033 حالة سرطان جديدة، منها 410 حالات عند الرجال، بما في ذلك 143 حالة سرطان البروستات، أي ما يمثل 34.87٪ من سرطانات الرجال و13.84٪ من مجموع السرطانات المسجلة.

صبرينة دلومي

وأكد عبد المؤمن في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء أن سرطان البروستات يظل أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، وهو ما دفع الصندوق إلى إطلاق حملة تحسيسية تحت شعار “نوفمبر الأزرق”، تستهدف الرجال فوق سن 45 عامًا لتشجيعهم على إجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن المرض.

وأوضح عبد المؤمن أن المرحلة المبكرة من سرطان البروستات غالبًا لا تظهر لها أعراض واضحة، لكن التشخيص المبكر يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء، التي قد تصل إلى 100٪ في بعض الحالات.

وتنظم الحملة بالتعاون مع المستشفى الجامعي ابن باديس، وطب العمل، والتلفزيون الجزائري، لتوعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر والفحوصات الدورية. وأشار عبد المؤمن إلى أن فحص دم بسيط يمكن أن يكشف المرض مبكرًا، مؤكدًا ضرورة أن تصبح التحاليل جزءًا من الإجراءات الوقائية في المؤسسات، خاصة وأن بعض المؤسسات لا تطلب هذه الفحوصات بانتظام.

وأضاف أن سنة 2024 شهدت 1248 حالة سرطان جديدة، منها 552 حالة عند الرجال و182 حالة سرطان البروستات، أي 32.97٪ من سرطانات الرجال و14.58٪ من مجموع السرطانات، ما يؤكد استمرار سرطان البروستات كالأكثر شيوعًا بين الرجال في قسنطينة.

وختم عبد المؤمن تصريحاته بالتأكيد على أن الحملة تهدف إلى كسر الخوف من الفحوصات الطبية، مشددًا على أن بعض الحالات اكتُشفت متأخرة بسبب تأجيل التحاليل، وأن الصندوق يوفر الدعم والمواكبة للمرضى أثناء العلاج في المستشفيات العمومية.

ودعا جميع المواطنين إلى إجراء الفحوصات الوقائية المبكرة مهما كانت التكلفة، لأن الكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياة العديد من الرجال ويضمن علاجًا ناجعًا.