294
0
صوت الأسير الفلسطيني فى السجون الصهيونية
في الأسر
بقلم : علي شكشك
لا تخلو مفردةٌ فلسطينيةٌ من ظلال الأسر، سواءٌ كانت مفردةً علماً أم معنىً مجردا، وإذا كان لمفردة الأسر معنىً اصطلاحيٌّ في اللغة تخصُّ أولئك الذين يتم اعتقال أجسادهم في مناخ الصراع، فإنّه من الترف في الحالة الفلسطينية اعتماد ذلك التعريف قصراً على المعرَّفِ أنفاً وذلك لتشابك الحالة وفرادة الصراع وفرادة الكيمياء الفلسطينية والأهداف المقصودة في سياقٍ يشهد بتطرفٍ نادرٍ حالةً لا تقنع بنفي شعبٍ بأكمله من الجغرافيا بل يمتد ليعريه من السماء والتاريخ وأكثر من ذلك إلى إنكار التاريخ ذاته وتصل إلى درجةٍ من السيريالية لا تطاق وهي تركّب تواريخ أخرى وتختلق وجداناً آخر وتحاول حبك وقائعَ في رواية مركَّبةِ الإعداد لمحاكاة قصةٍ متخيَّلةٍ تجمع مفرداتها من كلّ حدبٍ وصوب وتحاول إعادة تركيبها لتكون المحاكاة التاريخية محبوكةً والتزوير متناغماً ومتسلسلا.
في أبشع رواية احتيالٍ تتعدّدُ عناصرها وأوجهها من اختلاق تسميات المكان وإعادة صياغة المشهد إلى صنع وقائع تصبح بعد سنواتٍ قليلة حيثياتٍ تبرر الادّعاء، ويصل الأمر إلى اعتماد أسماءٍ جديدة تفسِّر راجعَ التاريخ أو تحاول، فما اسم حائط المبكى المستحدَث إلا مثالاً محبوكاً للرواية التي كانت مستهجنةً حتى ثمانين عاماً مضت حتى على لجنة "شو" الأوروبية الخالصة التي جاءت تحقق في أحداث البراق عام تسعةٍ وعشرين من القرن المنصرم لتخلص إلى خالص ملكية الحائط واسمه للعرب الفلسطينيين، وهي حكاية لا تسلم منها الآثار التي يتم التنقيب عنها بطريقة ممنهجة ودؤوبة وبعيداً عن اليقظة والاهتمام العربيين، حيث تجري أبشع عملية غسل دماغ آثاري في الكون، دون أن نغفل التغيير البطيء المثابر للأسماء والمواقع ومصطلحات التاريخ وإعادة رسم الجغرافيا وتهيئتها لتعطي الإيحاء التوراتي القديم بطريقة تلقائية ومتواترة.
علماً بأنّ الدراسات المسحية الجغرافية التي حظيت بها فلسطين لم تحظ بها منطقةٌ في العالم وقد بدأتها بعثات ٌ أوروبية منذ ما يزيد عن قرنين وكانت تعمل بمنهجية اختلاق جغرافيا توراتية تحاول تعسف الأرض وتفصيلها وفق التوراة، وهي البعثات التي كانت ثمرة المصالحة التاريخية بين التوراة والمسيحية الغربية والتي كانت نتاج حركة الإصلاح الديني البروتستنتي التي تقتات من رؤيتها الجديدة آنذاك في نظرية الألفية السعيدة والمعركة الفاصلة في هرمجدون بين قوى الخير والشر التي تنتهي بهزيمة العرب بعد نزول المسيح الذي سيكون سبباً في اعتناق بني إسرائيل المسيحية، وقد كان نتاج هذه المصالحة التمهيدَ للعودة إلى "أرض الميعاد" والتي كان أحد آلياتها تلك البعثات التي كانت تحرث الأرض والذاكرة وتعيد تفصيلها من جديد لتشكل وعياً أوروبياً جديداً امتلأت بمصطلحاته بعد ذلك قواميس اللغة ووثائق الآثار وخرائط السياحة، في ماكينة لم تهدأ منذ ذلك الحين مع معادلاتها السياسية والمالية ولاحقاً العسكرية والإعلامية في محاولة تحقيق المشروع الذي سيُنعت فيما بعد بالصهيوني.
ولا تخفى الجهود اللاحقة والمستمرة حتى الآن في تكريس الوعي العالمي بالمقولات التي تبرر احتلال فلسطين وتبحث لنفسها عن مستندات، كما لا يخفى الجهد الإعلامي الهائل والحركات المستحدثة التي تتبنى نظرية الألفية وعودة المسيح والتي بلغت ذروتها لدى المحافظين الجدد، وبروز ظاهرة الصهيونية المسيحية، بما لديها من مؤسسات ولوبيات ومصادر دعم وقوة تأثير.
هدفها النهائي أسر الوعي الإنساني واحتلال أكبر مساحة منه، وهي أخطر صور الأسر على الإطلاق، لأنها تصادر ذلك الجزء من عميق الذات وتسوقه بالتالي مبرمجاً لرؤاها وغاياتها بطريقة طوعية ورضا كامل، إن لم يصبح العمل به تبتلاً للرب وعبادة وقربى،في مناخات الأسير الذي تُصادر حقوقه قهراً لصالح كيانٍ كسالف الذكر يكون هذا الأسير يدفع فاتورةً نهائيةً لهرمٍ من تراكمات معاني الأسر، يدفعها مضاعفة، ويدفعها تتويجاً لأكثر من ثلاثة قرون من العمل الحثيث لتكريس أسر الوعي الإنساني الذي كان عليه في النهاية أن يصطدم بالفلسطيني والعربي عند الشروع في إنجاز المشروع، وحينها لن يكون مجدياً ولا خياراً مناسباً الاكتفاء بأسر الوعي.
وسيقتضي الحال أسر شعبٍ كامل سجناً وتشريداً وحصاراً ليستطيع هذا المشروع أن يُنجَزَ ثمّ أن يتواصل، وسيقتضي الحال أيضاً محاولات أسر وعي الإنسان العربي وارتهان إرادته وتكبيل حريته وأسر مقدراته سرّاً وعلانية، كرهاً وطواعية، مباشرةً أو بالتفاف، بأيديهم أو بأيدي الحلفاء، ذلك أنّ كياناً جوهره أسر الوطن لن يتحقق ولن يستمر إلا بكلّ أشكال الأسر ابتداءً من أسر الجسد ووضعه في الأغلال إلى أخطر تجليات الأسر والاحتلال، احتلال مساحات الوعي وفسحة الحرية والأمل وهامش الإرادة وآفاق المستقبل ومقدرات القوة، وهو الأمر الذي يضيء الطريق إلى الطريق حين يصبح خروج الإنسان العربي من زنازينه السالفة الذكر شرطاً إنسانياً كاملاً لتكامله واكتمال الوطن.
غربانٌ سود
كتب : منجد صالح
غربانٌ سود غطّت سماء بلادنا، ملأت الفضاء الفسيح بالحمم والنار والدمار،
غربانٌ سود سدّت شواطئ بحرنا بالحقد والاستعمار،
غربانٌ سود احتلّت اديم برّنا بالحقد والغطرسة بلا حُدودٍ ولا معيار،
"لملم" الغرب المنافق الكذّاب المُتملّق المتوحّش الغربان السود من بين ظهرانيه ومن شتى بقاع واصقاع الارض وحذفوهم على ارضنا الطيّبة الوادعة الهانئة وعلى شعبنا اللطيف المتسامح الكريم المعطاء،
مشكلة اخترعها وابتدعها الغرب وغذّاها "وكبّرها وصغّرها" وتلاعب بها، ثمّ حذفها ظلما وبهتانا دون ما وجه حق على شعبٍ، الشعب الفلسطيني،
لم يكن له لا "ناقة ولا بعير" في "طبختهم ولا ما في "قِدرهم من مكوّنات ومقادير"،
من يومها وشعبنا في المآسي والمصائب، يخرج من مجزرة ليدخلوه في أخرى: " دير ياسين وقبية والطنطورة وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا ومخيم جنين وغزّة’"،
قوى مبطّنة ومستترة ومعلومة وواضحة وضوح الشمس تداوم على ملاحقة شعبنا والتنكيل به والتوغّل في ارضه وكيانه ودمه،
قوى خفيّة كبرى ومعلومة ومكشوفة عدوانية ومعتدية على شعبنا افرادا وجماعات، في بيوتهم الآمنة وفي الازقة والطرقات، في الوطن وفي الشتات،
غربانٌ سود تتكاثر على "قصعة" شعبنا، تنهشها وتنهبها وتُحطّم ما تبقّى فيها ومنها،
غربانٌ سود تسرح وتمرح وتُعربد على ارض بلادنا وتسدّ اشعة ونور الشمس أمام مستقبل اطفالنا،
غربانٌ سود تعاملت دائما وكأنّها فوق القانون وكأنها في بروج وفي "قرى مُحصّنة ومن وراء جُدُر"،
غربانٌ سود باغتتهم صقورٌ ونسورٌ في فجر الفجر "فأرتهم النجوم في عزّ الظهر"، واجهزت عليهم واحدا واحدا وجماعات، فتبعثروا في البراري وعلى جانبي الحدود والسياج والساحات،
غربانٌ سود مُبعثرين "مُلبّكين" بلا بوصلة ولا اتجاه،
هرع كلّ آبائهم العتق والجدد من الغرب "للملمة بعثرتهم" ومحاولة اسنادهم، لكن:
"وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى"،
"...وكان وعدا مفعولا"، صدق الله العظيم.
ولدنا من رحم الحرب
كتبت : أسمى وزوز
لم تعد المسافة بيننا تكفي
لأن نزوّد الحلم ببعض وقت
حتى الحنين لم يعد له خطى
حتى الزّمان لم يبق فيه لحلمنا
زمن
إننا في الحرب نتساوى
في القهر والموت نتساوى
في الّلامكان والّلاشيء
في الجثث التي يرتصف بها
الحيّ
ألم أقل لك عن الحب في زمن
الحرب!؟
اكتب يوميات وطنك المنكوب
وهبني من الحروف بعض دم
أنقط بها معجم الثكالى في زمن
العهر
مات السّلم واحتضر الغيم
لم يبق حلمٌ في زمن الحرب
لم تبقَ أنت ولا كسرةً من عمر
عندي موتٌ وطرقاتٌ تضجّ من
القهر
وعندك شلالُ حزنٍ من بقايا دم
ألم أقل لك أنّنا ولدنا من رحم
الحرب!؟
ونبت عشبنا في رحم
الوهم
واليوم نخرج مضرّجين بحساب
الدهر
فلا تيأس مما عندك من أشلاء
فعندي ركامات وشلالات من
الدم
ألم أقل لك أنّنا ولدنا من رحم
الحرب!؟
ونبت عشبنا في رحم الوهم
الأسير الأردني عمار مرضي الحويطات يفقد وعيه بعد اعتداء قوات سجون الاحتلال عليه
تعرض الأسير عمار مرضي الحويطات المعتقل في سجون الاحتلال الصهيونى لاعتداء جسدي من قبل قوات القمع الاحتلالية، مما تسبب في فقدانه لوعيه مع تعرضه لإصابات بالغة في الأجزاء العليا من جسده بما يشمل كسور في أضلاعه وإصابة تسببت في التهاب في يده. وقالت المحامية نادية دقة إن قوات السجون نقلت الأسير حويطات من سجن "عوفر" إلى العزل الانفرادي في سجن "سلمون" (وهو معتقل للجنائيين)، قبل أن يتم الاعتداء عليه في الـ 16 من نوفمبر الماضي من قبل 15 سجاناً في سجن "مجدو".
وأوضحت دقة أن الغموض يكتنف مصائر الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام بالإضافة لتكتيم ممنهج حول حالة الأسير مرضي الحويطات بشكل خاص، حيث تستمر سلطات الاحتلال بتشديد إجراءاتها وتكثيف التنكيل تجاه الأسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتواصل سياسة المماطلة والتأجيل في السماح لهم بالالتقاء بمحاميهم وبالكشف عن التقارير الطبية التي تشخص حالاتهم الصحية، إضافة إلى التأخير في نقل الأسرى المصابين إلى المستشفى لتلقلي الرعاية الصحية اللازمة، حيث نُقل الأسير الحويطات إلى المستشفى بعد أن عانى 12 يوماً من إصابته وبعد أن بدأت حالته الصحية بالتدهور.
وأشارت إلى أن ذلك يتنافى بشكل مطلق مع الحقوق الأساسية وغير المشروطة التي يجب أن يتمتع بها الأسرى داخل السجون، كما يأتي في وقت يشهد تصاعداً خطيراً للانتهاكات بحق الأسرى بما يشمل التعذيب المفضي إلى الوفاة والانتهاكات الجسدية والنفسية الجسيمة. والأسير الحويطات واحد من بين 20 أسيرًا أردنيًا في سجون الاحتلال، وهو من عشرات الأسرى الذين تعرضوا لاعتداءات متواصلة من ضرب وتعذيب وتنكيل بعد أن قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ إجراءات انتقامية بحق الأسرى، حيث تسببت هذه الاعتداءات بارتقاء 6 أسرى.
والأسير الحويطات معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد و20 عاماً، وهو أصغر ممثل تنظيمي للأسرى في السجون، وممثل حركة فتح في لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، ومنذ اعتقاله تنقل بين العديد من المعتقلات والسجون الصهيونية.
تعقيبا على صور ومقاطع فيديو صادمة، نشرها الاحتلال لمعتقلين من غزة، وهم محتجزون بظروف حاطه بالكرامة الإنسانية
كتب : رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري
• إن المشاهد والصور الصادمة والمروعة، التي بثها الاحتلال يوم أمس لمعتقلين من غزة وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، ما هي إلا جانب من العدوان المستمر، والجرائم المروعة التي يمارسها بحقهم، وكنا قد حذرنا من جرائم أكبر ترتكب بحق معتقلين غزة، في ضوء عمليات الإخفاء القسري التي ينتهجها الاحتلال بحقهم، ورفضه الإفصاح عن مصيرهم، وقد تصاعدت هذه المخاوف بعد إعلان الوزير الفاشي (بن غفير) عن قراره باحتجاز معتقلين من غزة في سجن تحت الأرض. •منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا، تعمد الاحتلال نشر صور ومقاطع فيديو صادمة ومروعة، تضمنت قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تعذيب وتنكيل، إلى جانب احتجازهم بظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، وهم عراة، وكان الهدف منها مس بالوعي الفلسطيني ووجوده، ومحاولة كسر صورته وترهيبه، لثنيه عن الاستمرار في حقه المشروع بالنضال.
• إن كان الاحتلال هو المسؤول المباشر عن مستوى هذا التوحش، ويمارسه على الملأ، كما يمارس الإبادة الجماعية في غزة منذ أكثر من شهرين، فإن كل من يدعم الاحتلال هو مسؤول مباشر عن مستوى هذا التوحش.
• إن ما يجري من جرائم ممنهجة، لا تمس فقط بإنسانية الفلسطيني، بل هو مساس بالمجتمع البشري برمته، وعلى العالم أن يدرك أن استمرار هذا التوحش، دون أي رادع حقيقي، هو بمثابة تهديد للعالم بأسره.
• نؤكد أن تاريخ السابع من أكتوبر ليس بداية لتاريخ التوحش الصهيونى وإنما هو مسار ممتد لتاريخ طويل من التوحش، استمر بدعم القوى المنحازة لدولة الاحتلال التي تمارس هذه الجرائم، تماما كما العصابات.
الشبل أيهم عناية ... نجا من محاولة اغتيال و يواجه الموت يوميا في السجن
نشرت هيئة شؤون الأسرى و المحررين في تقريرها لليوم الخميس، تفاصيل وحشية و مؤلمة تعرض لها الشبل ايهم بلال عناية (15 عاما) من بلدة عزون/ قلقيلية، على يد قوات الاحتلال أثناء اعتقاله، بعد محاولة قتله.
و قالت الهيئة، انه بتاريخ 12/10/2023 كان أيهم برفقة صديقه داخل السيارة حوالي الساعة العاشرة ليلا ، حيث قام عدد من الجنود بإحاطة سيارتهم وبدأوا بإطلاق الرصاص داخلها, مما أدى الى اصابة ايهم برصاصة في خاصرته و الكلية اليمين، و رصاصة أخرى في يده اليمين و ثالثة في ساقه الشمال، أما صديقه سامر رضوان أصيب بعدة رصاصات قاتلة واستشهد على الفور، بقيا داخل السيارة حوالي نص ساعة والجنود حولهم، حتى وصل الإسعاف ونقلهم الى مستشفى درويش نزال/ قلقيلية . بقي ايهم 15 يوما في المستشفى وأجرى معظم العمليات اللازمة، لكنه بقي مع كيس بول بجانبه بسبب إصابة الكلية وعدم شفائها بعد، و بعد أن رجع الى البيت بأقل من يوم، داهمت قوات الاحتلال منزله بعد منتصف الليل يوم 23/11/2023 وقاموا باعتقاله ، قيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه واخرجوه من البيت، حيث تعرض للضرب مكان اصابته طوال الطريق، وصولا الى الجيب العسكري.
نقل بعدها الى مستوطنة" كرمي شومرون "، و بقي هناك قرابة العشر ساعات راكعا على ركبتيه مقيد اليدين ومعصوب العينين، وممنوع من الحركة بالرغم من وضعه الصحي المعقد . في ساعات الظهر ادخلوه الى مقر" الدي سي " حيث اجروا له فحص سريع، ومن هناك نقل مباشرة الى مستشفى "مئير" في كفار سابا ، بقي 5 أيام في المستشفى ، وهو مقيد اليدين والقدمين 24 ساعة بالسرير، و لا يتم فكه الا عند دخوله الحمام .
في تاريخ 28/11/2023 نقل الى سجن مجيدو، و بعدها بأربعة أيام أرسل الى معسكر سالم وتم استجوابه والتحقيق معه، و عند اعادته الى مجيدو قام جنود " الناحشون" بضربه والاعتداء عليه. يعاني أيهم حاليا من إعاقة في جزء من أصابع يديه، حيث لا يشعر بهما بسبب تضرر الأعصاب نتيجة الاصابة، و لا زال بحاجة الى اكمال علاج كليته و متابعة صحية كبيرة ، في ظل إهمال متعمد من قبل ادارة السجون. و يقول الأسير عناية : " عندما تم اعتقالي من البيت خرجت وأنا أرتدي 3 بلايز وبنطالين ، لكن الجنود اجبروني على خلعها و بقيت في بنطال و بلوزة صيفية، و لا يوجد معي ولا مع باقي الاسرى أي قطعة من الملابس غير التي نرتديها، ملابسنا صيفية خفيفة والجو بارد جدا، نتعذب يوميا من البرد، ولا يوجد معنا غير بطانية واحدة ، لذلك فجميع الاشبال يعانون من البرد ولا يستطيعون النوم . أما بالنسبة للأكل، فهو سيء جدا كما و نوعا، و الماء طعمه سيء ورائحته كريهة، حيث أننا نشرب من الحنفية الموجودة في المرحاض، الى جانب ذلك فنحن مقطوعين تماما عن العالم الخارجي، لا نعرف الوقت أو الليل من النهار".