تسعى الجزائر كغيرها من الدول منذ انتهاجها للإدارة الإلكترونية إلى حماية منظومتها المعلوماتية من خلال العديد من الأجهزة والخلايا الأمنية ،ففي ظل توجه العالم نحو الحكومة الإلكترونية أصبحت قضية الأمن السيبراني من التحديات الكبرى على الصعيد الإقليمي والعالمي لا سيما مع تزايد التهديدات الأمنية الإلكترونية.

 

كما يعد الأمن السيبراني عملية حماية الأنظمة والشبكات والبرامج ضد الهجمات الرقمية، تهدف هذه الهجمات إلى الوصول للمعلومات الحساسة أو تغييرها.

 

 

فرنان عبدالرزاق من مواليد فيفري 1998 ولاية تيسمسيلت ، متحصل على شهادة ماستر تخصص الكترونيك أداتية و شهادة هاكر أخلاقي من مؤسسة pirple ، صاحب المرتبة الرابعة وطنيا في المسابقة الوطنية للمشاريع المبتكرة في جامعة قسنطينة سنة 2021 ، و مؤسس شركة الكترون كورب "electron corp" الناشئة المختصة في الأمن السيبيراني المصنفة كأحسن مؤسسة ناشئة في الجزائر.

 

كما يعتبر فرنان محترف تطوير برامج الحاسوب بخبرة منذ 2016، خلال بحثه عن الحلول لبعض المشاكل التي يواجهها المجتمع توصل إلى فكرة تطوير برنامج لحماية الملفات المخزنة على الكمبيوتر نظرا لما تخلفه الإختراقات الأمنية من تهديدات و ترويج الخصوصيات و سرقة الأفكار، و التلاعب بالملفات و غيرها من المشاكل.

 

 انطلق المشروع سنة 2020 حينما كان صاحبها يدرس السنة الاولى ماستر كان يومه منقسم من عامل كمصلح سيارات وطالب في الجامعة وفي نفس الوقت مطور لمشروعه و فكرته و طموحا لتحقيقها على أرض الواقع ليصل في 2022 إلى النسخة الأخيرة القابلة للتسويق و ينطلق في طريقه إلى إنشاء المؤسسة الناشئة بماله الخاص.

  

وفي حديثه على مخاطر الإختراقات الأمنية ذكر فرنان أنها قادرة على تدمير علاقة الزبائن مع المؤسسة من خلال في حالة ما تتعرض ممتلكاتهم و أموالهم للتلاعب و السرقة، كذلك يمكن تعريض المؤسسة المخترقة إلى عقوبات قانونية، حتى سرقة الزبائن من حيث إعادة توجيه متعامل ما من موقع إلى موقع مشابه له و غيرها من المشاكل و التحديات التي تحصل في هذا المجال .

 

 

 

تختص هذه المؤسسة الناشئة في حماية المؤسسات العمومية أو الخاصة من مخاطر الهجمات السيبيرانية و الإختراقات الأمنية من خلال خدماتها المتمثلة في دورات بسيطة للعمال في مؤسسات للتعريف بمخاطرالإختراقات الأمنية إضافة إلى كيفية تجنب بعض من الثغرات و التلاعبات التي قد تؤدي إلى حدوث كارثة أمنية في مؤسسة ما مثل بعض أساليب الهندسة الإجتماعية.

 

كما يمكن للمؤسسة الناشئة أن  تدقق في المواقع الإلكترونية التطبيقات البرامج و كذا شبكات المؤسسات لاكتشاف الثغرات الأمنية الموجودة لتجنب استغلالها من مصادر أخرى، على غرار برنامجها الإبتكاري لحماية الملفات المخزنة على الحاسوب و الملفات المرسولة عبر الإيمايل أو عن طريق usb بطرق تشفير عالية بحيث يمكن للمستخدم إعادة فك التشفير ببساطة بواسطة حسابه الشخصي في البرنامج هنا يقول محدثنا (يهدف هذا البرنامج إلى ضمان عدم وصول المخترقين إلى هذه المعلومات في حال إرادتهم التوصل إليها) .

 

 

 

 وعن الهدف من هذه المؤسسة يقول صاحبها هو توعية و حماية المؤسسات و الأشخاص حول  مخاطر الإختراقات الأمنية، خصوصا و أن الجزائر تشهد نهضة اقتصادية جديدة رقمية بما فيها المؤسسات الناشئة داخل البلاد، فالهدف الأساسي والأول لهذه المؤسسة هي الحماية الداخلية للمعلومات و الأنظمة.

 

 أما عن التحديات التي تواجهها المؤسسة تحدث عن ضعف الوعي حول مخاطر الجريمة الإلكترونية. و بخصوص الجانب المادي فالمؤسسة لم تحصل على أي دعم من قبل هيئات الوصية، آملا أن يتم الإلتفات إليها و ترقيتها و تسريع نموها خاصة و أنها تنشط في مجال حماية الأنظمة والمعلومات، موكدا أن للمؤسسة مجموعة كبيرة من الأفكار و المشاريع المبتكرة التي ستكون كخدمات أخرى في نفس المجال لتطويرالأمن الإلكتروني في الوطن و حماية مؤسسات الجزائر.

 

وفي ختام كلمته وجه نصيحة لجميع الطلبة والباحثين الذين يمتلكون أفكارا ابتكارية أن يتوكلو على الله و يشرعون في تجسيدها، مشيرا أن أول فائدة يمكن اكتسابها هي الكم الهائل من المعلومات للإبداع والإبتكار في مجال ما من خلال البحث المتواصل، و كذالك الارتقاء بالأفكار، و أن الطموحات العالية حسبه هي الطريق نحو نتيجة أفضل وتحقيق النجاحات