51
0
شهر رمضان ...ميلاد جديد لحياة اكثر استقامة وثبات

يمثل شهر رمضان نقطة تحول كبيرة في حياة المسلمين، الذين يرغبون في تطهير انفسهم و تجديد علاقتهم مع ربهم، خاصة حين يجدون انفسهم قد تاهوا في أزقة المعصيات و الذنوب التي اثقلت كاهلهم.
شيماء منصور بوناب
وفي هذا السياق اوضحت فاطمة دلمة، مرشدة دينية رئيسية بمسجد عبد المؤمن بالكاليتوس،أن رمضان ميلاد جديد، للانسان الذي يريد التغيير في حياته، لأن فيه من المحفزات وفيه من المرغبات و من المعينات ما يجعل الصائم قريبا من ربه يدعو له فيستجيب.
وتابعت ،انه قد جاء في الاحاديث ، ان ابواب الجنان تفتح وابواب النيران تغلق والشياطين مصفدة في رمضان ، وهو ما يجعل الانسان مستعدا لبداية حياة الاستقامة لأنه سيكون محاطا بالمرغبات التي تجعله قادرا على التشبت بالمنهاج الرباني الحق.
وفي هذا الصدد قالت، نلاحظ ورود الترغيب في الدعاء في سياق الحديث عن الصيام في سورة البقرة ، التي تحمل دلالة قوية على ارشاد الصائم الى التوبة في هذا الشهر والانابة الى الله سبحانه وتعالى وبداية علاقة صحيحة قوية مع ربه سبحانه وتعالى لتحقيق الفلاح وتحقيق الرقي.
مستشهدة بقوله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)سورة البقرة.
وفي ذلك وضوح تام عن اهمية الدعاء الذي يعتبر الحلقة الاولى لبداية توبة طاهرة خالية من شواهب و المنكرات التي قد تعيد الانسان لحياته الناقصة والغير صائبة .
مشيدة باهمية قيام رمضان و قيام الليلة المباركة ليلة القدر التي تكون المفتاح السري للثبات في عهد التوبة و الاستقامة،لذلك لابد من القيام ايمانا واحتسابا لله و حده تعالى حتى يغفر لنا من الذنوب ما قدمنا و ييسر مطلبنا في بداية ميلاد جديد خال من الذنوب و المعاصي.