احتضن المسرح الجهوي "سيراط بومدين" بولاية سعيدة، صباح اليوم، فعاليات اليوم التكويني والإعلامي الموجه لفائدة الجمعيات المحلية، والمنظم تحت شعار: الجمعيات… عمل تشاركي وآفاق مستقبلية".

الحاج شريفي

ويأتي هذا الموعد الجمعوي الهام في إطار السياسة التي تنتهجها السلطات الولائية لمرافقة الجمعيات الناشطة، وتعزيز أدائها بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ويواكب متطلبات المرحلة الراهنة.
وقد أشرف على افتتاح هذا اليوم، ممثلا عن والي الولاية أمومن مرموري، الأمين العام للولاية سعدي عبد القادر، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور السلطات المحلية، الأمنية والعسكرية، عضو المجلس الشعبي الوطني، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، رئيس الديوان، المفتش العام للولاية، رؤساء الدوائر والبلديات، مديرة التقنين والشؤون العامة، وعدد من المدراء التنفيذيين، إضافة إلى أكثر من 250 رئيسيا وممثلا عن الجمعيات المحلية وفعاليات المجتمع المدني.
استهل اليوم التكويني بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلتها النشيد الوطني، ثم ألقى الأمين العام للولاية كلمة ترحيبية، شدد فيها على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الحركة الجمعوية، باعتبارها شريكا أساسيا في ترسيخ قيم المواطنة، ونشر ثقافة الحقوق والواجبات، فضلا عن مساهمتها الفعالة في الشأن العام، وإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية.
كما شكل اليوم التكويني  منصة حقيقية لتبادل الخبرات والمعارف، حيث نشطت أشغاله من طرف مديرة التقنين والشؤون العامة، ومحافظ حسابات معتمد، إلى جانب أساتذة جامعيين، من خلال مداخلات تكوينية عملية تناولت محاور رئيسية أبرزها: الإطار القانوني والتنظيمي للجمعيات، التسيير المالي للجمعيات، البرامج والمشاريع المتاحة أمام الجمعيات، كيفية تسيير وإنجاح المشاريع التنموية.
ويهدف هذا اللقاء بالأساس إلى تعزيز الدور الفاعل للحركة الجمعوية في ترقية قيم المواطنة، والممارسة الديمقراطية، والوعي الوطني، إلى جانب رفع مستوى التحسيس بمخاطر الآفات الاجتماعية وسبل مواجهتها، وتمكين الجمعيات من أدوات عصرية في التسيير والبرمجة، بما يسمح لها بالمساهمة الفعالة في التنمية المحلية.
وأكد المشاركون أن مثل هذه المبادرات تُعد فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة أمام الجمعيات لتطوير آليات عملها، وتوسيع مجالات تدخلها، وتثمين جهودها في خدمة المواطن والمجتمع، ضمن إطار تشاركي جامع بين مختلف الفاعلين.
لتتختم فعاليات هذا اليوم التكويني في أجواء من التفاؤل، مع التأكيد على ضرورة استمرارية هذه اللقاءات التي تجسد توجه الدولة نحو ترقية الجمعيات كقوة اقتراح ودعامة حقيقية لمسار التنمية المستدامة على المستويين المحلي والوطني.