في لقاء خاص مع جريدة بركة نيوز، فتح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية توقرت، السيد زاوي عبد الوهاب، قلبه للقراء، مستعرضًا أولويات التنمية، المشاريع المنجزة، التحديات المطروحة، وطموحات البلدية في تحقيق تنمية شاملة، بشراكة فعالة مع المواطن والمجتمع المدني.

حاوره: محمد الحسان رمون

 ما هي أولوياتكم في برنامج التنمية المحلي خلال ما تبقى من العهدة؟

 أولوياتنا تتركز على استكمال المشاريع المبرمجة، خاصة في مجال التهيئة الحضرية، تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وتفعيل المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي. كما نولي أهمية كبرى لملف التجزئات الاجتماعية، دعم الشباب، وتحسين الخدمات العمومية.

 كيف تقيّمون واقع التنمية في بلدية توقرت مقارنةً بالسنوات الماضية؟

  الحمد لله، هناك تحسّن ملحوظ في وتيرة التنمية مقارنة بالسنوات الماضية، سواء من حيث عدد المشاريع المنجزة أو من حيث تجاوب المواطن مع مختلف المبادرات. غير أن الطموحات ما زالت كبيرة، ونعمل جاهدين لسد النقائص بالتعاون مع الشركاء المحليين.

 شهدت البلدية مؤخراً تدشين عدة مشاريع، هل يمكنكم تقديم حصيلة دقيقة لما تم إنجازه فعلياً؟

  نعم، تم إنجاز العديد من المشاريع الحيوية، منها توسعة مقر البلدية، إنجاز ملاعب جوارية، صيانة المدارس، تحسين شبكة الإنارة العمومية، وتعبيد الطرق بعدة أحياء، أبرزها حي الأمير عبد القادر والعرڨوب. كما أُطلقت مشاريع لربط الأحياء بشبكات المياه والصرف الصحي.

ما هي أهم التحديات التي تواجهكم في تجسيد المشاريع التنموية على أرض الواقع؟

من أبرز التحديات نقص المقاولات المؤهلة محليًا، وهو ما يؤثر على وتيرة الإنجاز. ومع ذلك، نواصل المتابعة الدقيقة للمشاريع، ونراهن على التخطيط الجيد لضمان التنفيذ في الآجال.

 ملف السكن يحظى باهتمام واسع... ماذا عن المستجدات في هذا الإطار؟

 فعلاً، السكن أحد أهم الملفات. أنهينا توزيع عدد هام من السكنات بمختلف الصيغ، ونسعى بالتنسيق مع مصالح الولاية إلى استلام مشاريع جديدة، خصوصًا ما تعلق بالسكن الاجتماعي والترقوي المدعم.

ماذا عن قطاعي التربية والصحة؟ هل من مشاريع حالية لتحسينهما؟

 نعم، تم ترميم وتجهيز مؤسسات تعليمية بمستلزمات حديثة. كما قمنا بترميم قاعة علاج "المستقبل الشمالي"، ودعم قاعات العلاج بعدد من المعدات الضرورية لتحسين الخدمة الصحية.

 شكاوى المواطنين حول بعض الخدمات اليومية مستمرة... كيف تتعاملون معها؟

 نحن في تواصل دائم مع المواطنين، سواء عبر مكاتب الاستقبال أو المنصات الرقمية. 

أنشأنا فرق تدخل سريعة لمعالجة الأعطاب، ونعتمد على آليات التبليغ الفوري لضمان الاستجابة في الوقت المناسب.

الشباب عنصر مهم في المجتمع... هل هناك مبادرات موجهة لهم؟

  أكيد، نعمل على دعم النشاطات الثقافية والرياضية، وتمكين الجمعيات من لعب دورها. 

كما ننسق مع أجهزة دعم التشغيل لتسهيل إنشاء المؤسسات المصغرة والناشئة، من خلال التكوين والمرافقة.

 ما مدى تنسيقكم مع مختلف الهيئات والمجتمع المدني لتحقيق أهدافكم؟

  التنمية مسؤولية جماعية. نعمل بانسجام مع الهيئات الولائية، والمجتمع المدني شريك دائم لنا في عدة مبادرات بيئية واجتماعية. نسعى لترسيخ ثقافة الشراكة والتعاون في كل المستويات.

  في الختام، ما هي رسالتكم لمواطني بلدية توقرت؟

 عبد الوهاب زاوي : أقول لأهلي في توقرت: أنا أخ وصديق قبل أن أكون مسؤولاً، كل ما نقوم به هو لخدمة المواطن والبلدية. نطلب من الجميع التعاون، التحلي بالصبر، والحفاظ على الممتلكات العامة، لأن التنمية مسؤولية جماعية.