دعا السفير رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود اللازمة للحفاظ على وقف إطلاق النار وتوسيعه ليشمل كامل قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإنهاء إفلات ما وصفه بـ "الكيان الصهيوني" من العقاب.

قسم التحرير

وجاءت الدعوة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في ثلاث رسائل متطابقة وجهها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي (سلوفينيا)، ورئيس الجمعية العامة، حذّر فيها من استمرار "اعتداءات وجرائم الاحتلال" وحملات الاستيطان والتطهير العرقي والتحريض في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي قال إنها تتم "في ظل الإفلات التام من العقاب" وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولية.

ونوه السفير الفلسطيني إلى تصعيد الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واستمرار اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ضد القرى الفلسطينية، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير الممتلكات والأراضي الزراعية. كما لفت إلى استمرار حملات الاعتقال التعسفي وإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين، بما فيها التعذيب والإهمال الطبي، مؤكداً أن ذلك أدى إلى "استشهاد" ما يقرب من 100 معتقل منذ أكتوبر 2023.

وأشار منصور إلى استمرار "أعمال الاستفزاز" غير القانونية في القدس الشرقية، معتبراً الاعتداء على مقر وكالة "أونروا" انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. كما تطرق إلى التهديدات والمخططات التي وصفها بـ "الصهيونية" لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في غزة، وإلى استمرار عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذراً من استمرار كارثة إنسانية غير مسبوقة تتجلى في المجاعة وسوء التغذية وانهيار النظام الصحي.

وجدد السفير في ختام رسائله دعوته للمجتمع الدولي للعمل على ضمان تحقيق ما وصفه بـ "حل عادل ودائم وسلمي" يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال.