253
0
رجال طال عليهم ليل السجون .. "علاء البازيان" نموذجا
بقلم الأسير المحرر الأديب: وليد الهودلي
لا أعتقد أن هناك في العالم او على مرّ العصور في التاريخ البشري أن ضريرا مكث في السجون ما يزيد على ثلاثين سنة إلا هنا مع هذه الكتلة البشرية الصماء التي تسمّي نفسها"دولة".( الكيان الصهيونى) لمن لا يعرف علاء البازيان: بلغ ما أمضى في السجون "38" سنة، آخر مرة أطلق سراحه من سجنه المؤبد في صفقة "وفاء الاحرار"، ثم أعيد اختطافه بعد أن عاد الى مسقط رأسه في حارة السعدية على مشارف المسجد الأقصى المبارك، تزوج وانجب ابنتين "في استراحة المجاهد" ما بين المؤبد واختطافه، خارقين بذلك كل الأعراف الأخلاقية والقانونية والإنسانية، دون أيّ مبرر ودون أية تهمة جديدة فقط مجرّد حالة صرع انتقامية تنتابهم فيغتصبون حياة انسان ضرير مسنّ تجاوز الستين من عمره، ما يدلّ على أية درجة سفلية في عالم الجريمة والقرصنة والسطو المسلّح والعدوان الاجرامي وصلوا اليه. علاء البازيان معتقل مخضرم، عرك السجون بكل ويلاتها، عصر السجون بقبضة يده ليخرج منها عصارة مركزة من الصبر والمرابطة والثبات في مرابض الأسود ومعاقل الحرية وخنادق التحدي ، هو ليس معتقلا عاديّا بل هو الذي يخرج النور من عمق الظلام، هو في ظلمات ثلاث : السجن وفقدان البصر والمرض ولكنه هناك يصنع النور والحياة،،، كل من يلتقيه من المبصرين يستمد النور من ذاك النور الساطع. أذكر تماما كيف كان يعيد قراءة المقال الذي نحاول فيه جهدنا أيام كنا نحبو في عالم السياسة ونتعلم دروبها، لا يمرّ بحرف أو كلمة او مصطلح أو فكرة إلا ويعيد لها وضعها الأقوى والاجمل ناهيك عن تصويب الخطأ وتصويب البوصلة. كان وما زال شعلة متقدة وروحا وطنية وكأن الفلسطين العظيمة هذه تسكنه بكل تفاصيلها وبكل ما تحمل من آمال وطموحات ناسها، لم تسقط من قلبه ذرة من ترابها ولم تسحبه السياسة من أي حق من حقوقها، ظلّ قابضا على جمر الحق والحرية والقضية بكل أبعادها، لم يهن أو يلين جناحه لكل دعاوى السلم المخادعة، بقي قابضا على السلاح دون أي تراجع ولو على سبيل التكتيك والمناورة. علاء الدين مدرسة خالدة تدرّس أسفار التاريخ وترسم المستقبل المشرق وترسي قواعد الحرية الكاملة والاستقلال الذي لا شائبة فيه، تبوأ مقعد الحكمة وتكلم بها، إذا تكلم أوجز واثرى، تهبط معانيه الخارجة من قلبه الجميل وعقله الوافر هبوطا يتحف القلوب والعقول ويفي بالهدف. علاء مدرسة وجامعة يراعي مقامات من يحدّث، يسبر أغوارهم بقلبه دون أن تراهم عيناه،... علاء أبصر ووصل الى منابع الحكمة وهو البارع في ايصالها وتعليمها، لقد شكل في السجون أكاديمية فريدة ينهل منها كل من يسعده حظه ويلتقي به. والان نريد لهذا النور أن يكون خارج السجن، نريد أن نرى نوره لا أن يرى هو النور خارج السجن لأنه هو نور مميز بعينه، بالفعل آن لهذا الفارس البصير أن يعود لحياته وأن يعيد لحارة السعدية روحها وبهائها. علاء البازيان نحن بحاجة لحريته كما هو بحاجة لحرية وطنه وشعبه، كفاه سجونا وكفى لهذا العدوّ كل هذا التمرّد الاهوج على كل الأعراف والقوانين والأخلاق البشرية التي لم يسبقه اليها أحد.
الأسير حاتم القواسمة يواصل إضرابه منذ ثلاثة أيام للمطالبة بلقاء شقيقه الأسير حازم
قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ الأسير حاتم القواسمة (42 عامًا)، من الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام منذ سبعة أيام، للمطالبة بالسماح له بلقاء شقيقه الأسير حازم القواسمة (44 عامًا). وقال نادي الأسير، إنّ إدارة السجون نقلته إلى زنازين سجن (عسقلان)، بعد إعلانه للإضراب، فيما يقبع شقيقه حازم في سجن (ريمون). يذكر أنّ الأسير حاتم القواسمة محكوم بالسّجن المؤبد وهو معتقل منذ عام 2003، وشقيقه حازم لمدة (25 عامًا)، وهو معتقل منذ عام 2002. يُشار إلى أنّ حاتم جريح، وعانى على مدار السنوات الماضية، من وضع صحي صعب جرّاء المماطلة في تقديم العلاج له، كما وتعرض للعزل الإنفرادي قرابة العام في عزل سجن "جلبوع"، علمًا أنهما فقدا والدتهما وشقيقهما خلال سنوات اعتقالهما.
هيئة الاسرى : الاسير كايد الفسفوس مستمر في اضرابه لليوم الـ” 16” على التوالي
يواصل الأسير كايد الفسفوس (33 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، اضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ 16، رفضا لاعتقاله الإداري الذي يجابهه بأمعاء خاوية وصلابة واقتدار . وقالت الهيئة وفقا لزيارة محاميها فادي عبيدات ان الوضع الصحي للاسير في تدهور سريع، حيث يعاني من ارهاق شديد وضعف عام نتيجة استمراره في الاضراب ،علما ان ادارة السجون تتعمد اهماله طبيا و عدم اجراء الفحوصات اللازمة له و لمتابعة حالته الصحية . واضافت الهيئة بان الاسير الفسفوس يتعرض للعزل والمضايقات اليومية والتفتيشات المستمرة لزنزانته وتم سحب كامل الاجهزة الكهربائية والملابس من غرفته ووضع في زنزانه مزوده بالكاميرات، ويتم ادخال اسرى معاقبين ولكن غير مضربين كوسيلة ضغط على الاسير من اجل انهاء اضرابه . يُذكر أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ أكثر من 1200 معتقل، وهذه النسبة هي الأعلى منذ سنوات انتفاضة الأقصى.
حزن يخيم على نجل الأسير منتصر ملحم مع حلول العام الدراسي
تقرير: علي سمودي- جنين-القدس
ارتسمت معالم الحزن والألم على محيا الطفل فداء (11 عاماً)، الذي عبر عن تأثره، مع حلول العام الدراسي الجديد، في ظل غياب والده الأسير منتصر أحمد حسن ملحم، الذي ما زال موقوفاً في سجون الاحتلال. وقال في حديثه لمراسل "القدس" دوت كوم: "منذ اعتقاله، وأنا أشعر بالحزن والحسرة، والدي كان يلازمنا ويشتري لنا احتياجاتنا و الهدايا، وفي فترة المدارس، نذهب لشراء حقيبة ودفاتر وقرطاسية".ويضيف: "حرمني الاحتلال كل شيء، لأن والدي في السجن، والعام الدراسي الجديدة، محزن ومؤلم بدون والدي، الذي كان في كثير من الأحيان يرافقني ويرسلني للمدرسة، كل الأطفال سيفرحون ولكن كيف نفرح والاحتلال حرمنا منه ومن كافة الأشياء الجميلة التي كان يلبيها لنا".في غياب واعتقال الأسير ملحم، تخيم أجواء الحزن في منزله ببلدة كفر راعي جنوب غرب جنين، التي ولد ونشأ ويعيش فيها، وتعلم كما تروي رفيقة دربة ندين "أم فداء"، في مدارسها حتى أنهى الصف الأول ثانوي، ولم يكمل، لأن الاحتلال اعتقله عام 2005، وقضى عامين في سجونه حتى تحرر عام 2007. وتضيف: "تزوجنا وأكمل حياته بالعمل في عدة مهن، وكافح لتوفير حياة كريمة لأسرتنا بعدما رزقنا بثلاثة أطفال، فداء وملك وميرنا، شكل اعتقاله صدمة كبيرة ما زالت مستمرة حتى اليوم، ففجر تاريخ 27/9/2022، حاصرت قوات الاحتلال منزلنا ثم داهموه بعشرات من الجنود الذين عزلوني وأطفالي في غرفة واحدة".تتذكر أم فداء بغضب وسخط تفاصيل الساعات الرهيبة التي عاشتها عندما عاقبت قوات الاحتلال، أسرتها بتدمير كافة محتويات منزلها وأثاثها والأجهزة والعبث بأغراضهم، وتقول: "لم يكتفي الجنود بذلك، فقد عزلوا زوجي وأخضعوه للتحقيق الميداني لمدة ساعة ونصف، ثم تعمدوا تعصيب عينيه وتقييد يديه أمامي وأطفالنا بطريقة استفزازية".وتضيف: "عندما سأل زوجي الضابط لماذا فعلتم ذلك أمام عائلتي وأطفالي؟، رفض إجابته، ثم اقتادوه أمامهم، ورفضوا السماح لنا رغم بكاء الصغار بوداعه".وتكمل: "تعرض للعزل والتحقيق على مدار 20 يوماً في زنازين سجن الجلمة، انقطعت خلالها أخباره، ولم يسمح للمحامين بزيارته، ثم تنقل بين عدة سجون حتى استقر حالياً في ريمون".حتى اليوم، جرى عرض الأسير ملحم على المحكمة العسكرية 15 مرة، وتقول زوجته: "في كل جلسة، ترفض النيابة طلب المحامي بالإفراج عنه، وتخضع المحكمة لمطالبها وتواصل تمديد توقيفه الذي يسبب لنا القلق والمعاناة، فهذه السياسة ضغط وعقاب وانتقام وإذلال للأسير وعائلته".وتضيف: "اعتقاله تعسفي وظالم، فزوجي لا يتدخل بالأمور السياسية ولا ينتمي لحزب وتنظيم، وهو يعمل في مجال البناء وكرس حياته لأطفاله وعائلته، فإلى يستمر هذا الظلم الذي يدفع أطفالي ثمنه".وتكمل: "طفلتي الصغيرة ميرنا، تسأل دوما عن والدها، وملك دوما تبكي لشوقها لوالدها الذي اعتادت على النوم بأحضانه، لكني صابرة رغم تحملي مسؤولية كبيرة، فقد أصبحت في غياب الأب والأم، وأعمل جاهدة لإكمال المشوار وتربيتهما كما أحب والدهما".ولا يختلف وضع وحال والدة الأسير الخمسينية عائدة "أم بسام"، والتي تعاني عدة أمراض، وكذلك والده، فكلاهما كما تقول: "يشعران بغصة وحسرة كبيرة في ظل غياب ابنهما البار والحنون، ولا يتوقفان عن الدعاء له بالصبر والثبات والفرج العاجل والقريب له ولكافة الأسرى جميعاً".وتضيف: "في كل زيارة، نستعد ونذهب بفرح أنا وأطفالي الثلاثة لرؤية والدهم، فننسى كل الوجع، وأخفي معالم حزني والألم الذي يعتصرني، وزجاج الاحتلال يفرق بين زوجي وأطفاله".وتتابع: "أصعب اللحظات، عندما يقف أطفالي أمام والدهم، ويطلبون عناقه وحضنه والدخول إليهم، ولكن الزجاج والاحتلال يفصلهما ويمنعهما من تحقيق أمنيتهما، فنعود من الزيارة في حالة حزن وألم، نتمنى له الفرح والعودة القريبة ليكون بيننا، وعدم تكرار المشهد الذي يكشف حقيقة الاحتلال الظالم الذي يفرق بين الوالد وأطفاله".وتستدرك: "نتمنى أن تنتهي هذه المعاناة قريباً، والخلاص من الاحتلال وسجونه، وليل نهار نصلي، ليكون منتصر حراص ويعانق أطفاله ويعوضهم عن هذه الأيام السوداء التي لن ننساها أبداً".
الأسرى الإداريون ينفذون خطوات احتجاجية ودعوات لإسنادهم
قرر الأسرى الإداريون تنفيذ خطوات احتجاجية، بدءا من اليوم الاثنين، احتجاجا على سياسة إدارة سجون الاحتلال بحقهم. وتمثلت هذه الخطوات التي أعلنت عنها لجنة المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله، بتوجه ثلاث دفعات من الأسرى إلى الزنازين، والتأخر والاعتصام في الساحات، وإعادة الوجبات، ووقف التعامل مع العيادة، ووقف تناول الدواء، وصولا إلى العصيان، والذي ستصاحبه في الفترة المقبلة دفعات من الأسرى تشارك في الإضراب عن الطعام، والذي سيصل في النهاية إلى الإضراب الجماعي المفتوح لجميع الأسرى الإداريين، حيث تتوفر الظروف الملائمة لذلك. ويتزامن مع ذلك فتح المجال لتجديد وتوسيع حركة المقاطعة للمحاكم التي بدأها أكثر من 100 معتقل في أيلول الماضي بعد الإضراب الجماعي الأخير عن الطعام. وأكد المتحدثون في المؤتمر، الذي دعت إليه مؤسسات الأسرى، ضرورة اسناد الأسرى الإداريين ودعمهم، في خطواتهم النضالية التي بدأت منذ مطلع الشهر الحالي، بخوض دفعات منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن حكومة الاحتلال تتبع سياسة ممنهجة للتنكيل بالأسرى، خاصة المرضى منهم. وأضاف، أن ملف الأسرى الإداريين من أكثر الملفات المطروحة في ظل ما يقوم به الاحتلال بشكل يومي من اعتقالات، وإصدار أحكام بالاعتقال الإداري، والتنكيل بهم، وتمديد اعتقالهم إداريا لأكثر من مرة، في محاولة لفرض أجندة احتلالية تستهدف الأسرى. وتابع: "نتحدث عن تنفيذ خطة استراتيجية وطنية على المستويات كافة، لإسناد الأسرى، وهناك توجه لمقاطعة محاكم الاحتلال".بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن الأسرى يواجهون سياسة البطش من قبل السجان، مؤكدا أهمية الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضه 15 أسيرا، وهو أول إضراب يخوضونه بعد استشهاد الأسير خضر عدنان. وأضاف، أن قضية الأسرى تخص كل فلسطيني، والضرورة ملحة لبذل جهود مضاعفة لإسنادهم وإنصافهم، منوها إلى أن بعض المعتقلين في سجن "عوفر" قاطعوا منذ فترة محاكم الاحتلال، ويجب أن يحذو جميع الأسرى في سجون الاحتلال حذوهم.
ولفت إلى أن الأسرى بدأوا بخطوات احتجاجية، مثل: إرجاع وجبات الطعام، والامتناع عن الخروج للفورة، وهذه الفعاليات قابلة للتطور والاتساع. من جهته، قال مدير عام نادي الأسير عبد الله الزغاري، إن سياسة الاعتقال الإداري ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، والاحتلال يسعى إلى تدمير الحياة الاجتماعية لأبناء شعبنا، عبر تحويل الأسرى إلى الاعتقال الإداري، وتجديد اعتقالهم قبل الإفراج عنهم، إذ أن هناك أسرى توفي ذووهم قبل أيام من الإفراج عنهم، ولم يتمكنوا من وداعهم. إلى ذلك، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدينة "حريات" حلمي الأعرج، في كلمته ممثلا عن الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاعتقال الإداري الذي يمارس ضد الأسرى يعتبر جريمة حرب مركبة، مؤكدا الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة، واسنادهم، حتى كسر هذه السياسة. ودعا الأعرج إلى التوجه إلى الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية، ومناقشة المكانة القانونية للأسرى. من جهتها، طالبت المحامية في مؤسسة الضمير تالا ناصر، بمساءلة الاحتلال على سياسة الاعتقال الإداري والضغط على كافة الصعد، لوقف هذه الجريمة بشكل كامل. وجاء في بيان صدر عن لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال: أن هناك الكثير من الأسرى أمضوا ما يزيد عن العشر سنوات، ومنهم الأشبال الذين زاد عددهم عن 20 شبلا، والنساء، والمرضى، وكبار السن. ونوّه البيان إلى سياسة "الباب الدوار" التي تتيح لإدارة سجون الاحتلال التفنن في تعذيب الأسرى، حيث ينال الأسير الحرية لعدة أسابيع ليعاد اعتقاله مرة أخرى، وتحويل الكثير منهم إلى الاعتقال الإداري، وكل ذلك يجري بأوامر الجهات الأمنية "الشاباك" بحجج ومبررات واهية، واتهامات افتراضية باطلة، مستندين إلى ما يسمى "قوانين الطوارئ البريطانية"، والتي أصبحت دائمة بعد 78 عاما على إقرارها، والتعديلات التي أدخلت عليها، وأكاذيبهم حول ما يسمى بالملف السري والخطورة على أمن المنطقة والجمهور. وأكد أن مسلسل الاعتقال الإداري يغطى بقرارات من قضاة عسكريين يحاولون بإجرائهم إضفاء الشرعية على هذا الاعتقال التعسفي، فمنظومة قضائهم هي جزء أساسي من منظومتهم الاستعمارية، وتخدم أهدافها العامة، وهذا ما أثبتته الوقائع والقرارات في كل مستويات المحاكم "رقابة قضائية، استئناف، عليا"، فلم تقرر هذه المحاكم وقضاتها في أي قرار يخالف توجهات وتوجيهات الشاباك، فلا محاكمة عادلة ولا حتى أي ظروف إنسانية تحفظ حياة وكرامة وحقوق المعتقل الإداري. ولفت البيان إلى أن أعداد الأسرى أصبح أكثر من 1200 أسير إداري، وتشكل تقريبا ربع الحركة الوطنية الأسيرة في السجون. يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري أصدر الاحتلال نحو 2000 أمر اعتقال إداري، وخلال شهر تموز/ يوليو أصدر الاحتلال 370 أمر اعتقال إداري. يذكر أن ما يزيد على 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون، تعرضوا للاعتقال الإداري مرات عديدة، من بينهم كبار في السن ومرضى، وأطفال.
قدورة فارس : الحكم على الأسيرة آية الخطيب بالسجن 4 سنوات يعبر عن هشاشة منظومة الاحتلال وجهازه القضائي "
أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، قرار المحكمة الإسرائيلية الصادر بحق المعتقلة الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية آية خطيب (33 عاماً)، من قرية عرعرة بالداخل الفلسطيني المحتل، والمعتقلة منذ مارس 2020.
وقال فارس " الحكم “ 4 سنوات " بحق الأسيرة الخطيب، يعبر عن هشاشة منظومة الاحتلال وفي مقدمتها الجهاز القضائي التابع والموجه من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، والتي تفتقد لكل أسس وأخلاقيات الإنسانية العالمية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني بشكل عام، ومناضلينا وماجداتنا داخل السجون والمعتقلات بشكل خاص ".وأضاف فارس " اعتقال فتاة فلسطينية وتوجيه لائحة اتهام لها تنص على "تقديم معلومات بهدف المسّ بأمن دولة الاحتلال، والاتصال مع عميل أجنبي وتجنيد أموال لدعم الإرهاب"، يعري التطرف العنصري والفاشي لهذه المنظومة المتصهينة، والمصرة على تقسيم وتفكيك الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والطرق، مؤكداً أن الخطيب فلسطينية الهوية والهوى والانتماء ".وشدد فارس على أن هذه الأحكام الرادعة لن تثني فتيات ونساء فلسطين عن مواصلة الشراكة الأصيلة مع الفدائي الفلسطيني في مقاومة هذا الاحتلال، وكل هذه المساعي الاحتلالية لن تزيد هذا القطاع النسوي الفلسطيني إلا مزيداً من التضحيات والنضال لدحر هذا الاحتلال. ووجه فارس التحية للأسيرة الخطيب ولاخواتها ورفيقاتها في سجن الدامون، اللواتي يسطرن كل يوم أجمل وأعظم ملامح الصمود والتحدي، معرباً عن المساعي الحقيقية لتكثيف العمل مع كافة الشركاء من المؤسسات والفصائل لفضح ممارسات الاحتلال بحقهن والتخفيف عنهن.
قدورة فارس: نسعى لخلق منهجية جديدة لفضح الجرائم بحق الأسرى
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن تسارع الأحداث داخل السجون والمعتقلات، وسياسة التنكيل والاستفزاز التي تنفذها إدارة السجون الإسرائيلية، وما يترتب عليها من انتهاكات وعقوبات، يدفعنا إلى التفكير الجدي للبحث عن منهجية جديدة لفضح جرائم الاحتلال بحق أسرانا وأسيراتنا، والعمل على انتزاع حقوقهم المصادرة بشتى الوسائل والطرق ".وأوضح فارس، أن الإحصائيات المتحركة لأعداد الأسرى والأسيرات، وقصصهم الحياتية والصحية، وما يحاط بهم من ظروف ومخاطر، يفرض علينا العمل المكثف كمؤسسات وفعاليات وفصائل وطنية وإسلامية، نحو الاستفادة من التجارب الطويلة والعظيمة للحركة الأسيرة والأسرى المحررين، والتنور بأفكارهم وآرائهم، التي قد تكون أساساً لعمل وطني مختلف، قادراً على إعطائنا انطلاقة نحو مساحات جديدة من الدعم والمساندة لهذه القضية العادلة. وأشار فارس إلى أن المراهقة والتصرفات الصبيانية التي يقوم بها ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ومن خلفه المتطرفين الفاشيين الذين تتشكل منهم منظومة الاحتلال، يعكس دنائة وهشاشة هذا الكيان، الذي وضعت حكومته الحالية ذات الطابع اليميني كل امكانياتها للانتقام من أسرانا وأسيراتنا العزل. وأضاف فارس،" زيارة المدعو بن غفير قبل يومين إلى سجن "النقب"، ومحاولته الفاشلة في استفزاز وابتزاز الأسرى، تؤكد قطعياً على أن الفراغ القائم في دولة الكيان، والذي أدى إلى فوضى شبه دائمة في الشارع الإسرائيلي، لا يمكن الهروب منه إلا بتنفيذ المزيد من الهجمات على مناضلينا الصامدين والصابرين، وأن هذا المتطرف يلامس في ذلك طوق النجاة لعدم قدرته على تقديم شيء لمنتخبيه وأنصاره "وشدد فارس على أنه حان الوقت لكي يلفظ العالم دولة العصابات الإسرائيلية، وأن ينصف الشعب الفلسطيني بتخليصهِ من الاحتلال، وأن يوقف القتل والاعدام اليومي، وأن ينهي معاناة أسراه وأسيراته ويمنع التفرد بهم، مؤكداً على أن المرحلة القادمة ستشهد شكلاً جديداً في المواجهة داخل السجون وخارجها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع.
هيئة الأسرى : تطالب بوقف الاعتداءات أثناء اعتقال الشبان واقتيادهم الى مراكز التحقيق
طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الفلسطينيين خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم والتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال . وقالت الهيئة إن قوات الاحتلال تتفنن في كافة أشكال الاعتداء المباشر على المواطنين سواء بالضرب، أو باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط، بالإضافة إلى التنكيل من اللحظات الأولى لاعتقالهم وحتى دخولهم لمراكز التحقيق . وفي هذا السياق نقلت الهيئة وفقا لزيارة محاميتها هبة مصالحة لسجن الدامون شهادتين اعتقال شابين تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب والتنكيل ومنهم الشاب أيهم الشاعر( 17 عاماً ) من بلدة الطور قضاء محافظة القدس حيث تم إعتقاله من البيت حوالي الساعة الخامسة فجرا , بعد أن قام قام عدد من افراد الشرطة والمخابرات باقتحام البيت وتفتيشه ثم اقتادوه الى تحقيق المسكوبية وخلال عملية التحقيق كان مقيد اليدين الى الخلف ووجهه بالحائط , ثم صفعوه على وجهه أكثر من مرة , وضربوه في اقدامهم , ومن حين لأخر يدخل احد افرادهم ويضربه، وبعد فترة التحقيق نقل الى المحكمة وتم تمديد توقيفه , ومن هناك نقل الى غرف سجن المسكوبية و بقي فيه 45 يوما وبعد نقل الى سجن الدامون لقسم الأشبال . وعن حالة الشاب محمد غيث (15 عاما ) حيث أُعتقل من البيت حوالي الساعة الرابعة فجرا بعد أن قام عدد من أفراد الشرطة باعتقاله وخلال الاعتقال تم تقييد يديه الى الخلف وخلال وصوله الى سجن المسكوبية ادخلوه لغرفة بدون كاميرات وهناك بداخلها هجم عليه 4 أشخاص وانهالوا عليه وهددوه بضربه بجهاز الكهرباء , واستمرار الضرب اذا لم يعترف بالتهم الموجهة اليه وبعد ان اشبعوه ضربا أدخلوه لغرفة التحقيق حوالي الثامنة صباحا , وحقق معه حتى ساعات الليل المتأخر , خلال ساعات التحقيق كان يتم إخراجه لغرفة جانبية ويقوموا بضربه بقي على هذا الحال في سجن المسكوبية 47 يوما لينقلوه الى سجن الدامون- قسم الاشبال .