307

0

رأس الحال فى رأس العام

 

 

بقلم: على شكشك

 

على رأس العام يتصدرُ الحالَ مناخاتُ اشتباك أيام الميلاد بمناخات ذكرى حرب الإبادة التي لم تكن على غزة فقط, ولكن على كل فلسطيني في الوطن والشتات, في مفارقة اقتران الموت بالميلاد, ومشوباً بذكرى الانطلاقة إصراراً على الولادة في الأيام التي سمع فيها الرعاة في الجليل ترانيم الملائكة في السماء التي تحتفي ببشارة الملكوت الأخير, مرتلةً المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام, كأنّ دورة الإنسان ودورة الزمان تستدعيان مغزى المكان حيث تُكتم صرخات الولادة ويُسحق الأطفال وتُصلب الآمال, مرةً على خشب الصليب, ومرة بالطائرات والفوسفور والحديد, لم تكن على الفلسطينيين فقط ولكن على كل من يجرؤ على النظر للسماء والاستماع لترانيم الحق والأيمان باحتمال البشارة, التي أرادوا كبتها وإخراس صوتها في المهد, كما كانوا دوماً وكما قتلوا الأنبياء ويواصلون قتل الفلسطينيين, على رأس العام حصيلةٌ تضاف إلى حصيلة كل الأعوام, ها نحن نحصي شهداءنا وأسرانا وجرحانا ولاجئينا ومشردينا, ها نحن نحصي عددنا وقد تكاثرنا, في يومٍ ما قال محمود درويش "مليون عصفورٍ على أغصان قلي ... تعزف اللحن المقاوِم", ها نحن الآن أحد عشر مليوناً, ها نحن أيضاً نحصي عدد بيوتنا المدمرة والمغتصبة, وعدد المعاقين, نحصي حصاراتنا وعدد الحواجز بين مدننا وقرانا, والحواجز التي وضعوها بيننا وبيننا, والأراضي المصادَرة وأشجار الزيتون والأراضي المجرّفة, وطول الجدار, وعدد المستوطنات, والمستوطنين, جنود بلا بزّات يمارسون هوايتهم في اللصوصية وحرق المحاصيل, أين يجدون خيراً من هذه البلاد, يتمتعون فيها بحرية النهب والتملك كما يشاؤون, ويفرزون عقدهم وساديّتهم كما يشتهون, يدمرون ويطلقون الرصاص, بتفويضٍ كاملٍ من نصوص العهد القديم, وبغطاءٍ شاملٍ من الكونغرس ومجلس الأمن, ماذا تغيَّرَ في النَّصّ, ألم يكن هذا هو الحال منذ عدّةِ آلافٍ من الأعوام, ومنذ أن تجاوزوا العدوان على الأشياء والإنسان إلى الاعتداء على السبت والزمان, حتى بدّلوا الكلِم عن مواضعه, وحرفوا الكلام, ونقضوا المواثيق والاتفاقيات, وحرفوا مسارات المفاوضات, وغيروا معالم المكان, وصادروا التاريخ والآثار, على رأس العام نعرف أنّهم وبعد أكثر من مائة عامٍ على بداية الهجمة علينا, وبعد ستين عاماً من النكبة مازالوا لم ينجحوا في تحقيق ذاتهم, ولم يفلحوا في إنجاز مشروعهم, ما زالوا يشنّون الحروب والنصب والاحتيال, ويتاجرون بأرضنا وأعضائنا, وكلّما هبت ريحنا عليهم تحسسوا كامل وجودهم, وما زالوا مستنفرين خوفاً من طفلٍ يولدُ في الناصرة والجليل, وما زالوا يلبسون الدروع والأقنعة ويهرعون إلى الملاجئ, ما زالوا محاصَرين حلف الحواجز في الخليل, ومازالت غزة تحلم بالعودة إلى قريتها الأولى, ومعتصمةً بأحلام اللاجئين, مازلنا بعد كلّ هذه العقود ننزف ثورةً ومناضلين, رغم الانتدابات التي مازالت تمارسُ علينا, ورغم تحالفات الدول العظمى, ورغم انسداد المسارات مازال حقُّنا أبلجا, ما زلنا نملأ المشهد كاملا, وما زالت صورتنا التي أرادوا أن يُطفئوها معلقةً كالشمس على حائط الضمير, مازال المتضامنون يزدادون إيماناً بنا والمثقفون, مازالت المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية محرَجةً أمام حقوقنا, مازالت حقوقنا كما بدأت, كاملة ما انتقصت, مازال وطننا بحجم الوطن, ومقاومتنا بحجم بلعين, وإصرارنا بحجم أمّ كامل الكرد, ما زلنا ننزف الشهداء, وما زلنا "نُربّي الأمل",بعد ستين عاماً وكلِّ الحروب ها نحن نحصي أنفسنا, أربعة عشر مليوناً, ملء الوطن والشتات, نستعصي على اليأس ومشهد الخراب, أربعة عشر مليوناً من العاشقين, يعزفون لحن الوطن, ويسكنون الحنين.

 

 

 

 

فقوموا إلى خيلكم !

 

 

بقلم : د. أسامة الأشقر

 

قد أصابنا الله بشدّة عظيمة قدّرها، ونحن نعلم أنه تعالى لا يريد بعباده شرّاً محضاً، بل هو يهيّئهم لأمر رشد، ويفتح لهم به باباً مستوراً فيه صلاحٌ ولطفٌ وفرَج وشفاء وفتح. ولطالما كنا نجهل عواقب الأمور مهما اجتهدنا في رسم مساراتها المتوقعة. وتدبير الله لا يراعي تدبيرنا، ولا يقيس على حذرنا وحرصنا، ولا يجري على رغائبنا ومكارهنا، ولله مصالح في مكاره عباده. وقد يشقّ علينا قضاء الله في الحال، فيكون فتحاً ونصراً في الاستقبال، فيشفي به صدور المؤمنين، ويُذهب غيظ قلوبهم. وقد أخبرنا الله أنه يجعل فيما نكرهه خيراً، وأكّد ذلك بأنْ جعله كثيراً فقال: (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)، وجزم بأنّ فيه الخير المخصوص لنا فقال: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم). ووعدنا بأن اليسر مقرون بالعسر الواقع علينا (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسرا)، ولن يغلب عسرٌ يسرين. وكثيراً ما دخلت المَسرّة من باب المَضرّة، وتأتي المنافع من مداخل الموانع، ويأتي الدواء من الداء. وقد علمنا أنه إذا اشتد الأمر هان، وأنَّ الشدَّةَ إذا تتابعتْ انفرجَتْ، وإذا توالَتْ تولَّتْ، ففوّضوا أمركم الله، فهو يعلم وأنتم لا تعلمون!  وقوموا إلى خيلكم، وانفِروا حيث كنتم، وارموا ما كان يُقعدكم وراء ظهوركم !

 

 

 

 

ميثاقُ الدّم . . إلى غزّة  فلسطين

 

 

 

شعر : وفاء الحلبي

.

 

أقولُ ودمعُ الحروفِ سخيٌّ :

نزيفكِ ياغزّةُ النّبضَ أطفأْ

يبلّلُ كلَّ السّطورِ ويحكي

مواجعَ شعبٍ بدمٍّ توضّأْ

بها الموتُ في كلِّ حدبٍ وصوبٍ

وعاصفةُ الظّلمِ كيفَ ستدرأْ ؟

بيوتٌ وأمستْ قبورَ الكرامِ

فيا للأسى ..يالقهرٍ تواطأْ

فبينَ الحطامِ نشاهدُ طفلاً

تسجّى وعرشَ الشّهيدِ تبوّأْ

وخيّبَ ظنَّ المنايا بوجهٍ

يشعُّ بأنوارهِ اللّيلَ يملأْ

وفي حضنِ أمٍّ دماءٌ تروّي

زهوراً بثوبٍ .. ولا الدّمعُ يفتأْ

يلفُّ رضيعتها حيثُ أغفتْ

ولكنّهُ النّومُ منها تبرّأْ

وكفّنَ أبناءَهُ بالأنينِ

أبٌ ،كيفَ موتٌ عليهمْ تجرّأْ ؟

تفيضُ السّماءُ بأرواحهمْ يا

لدمعٍ غزيرٍ بنا ليسَ يضمأْ

فصبراً فلسطينُ طالُ انتظارٌ

وجرحكِ من مديةِ الغدرِ ينكأْ

أفِقْ يانزارُ فليمونُ غزّة

أورقَ والنّسغُ فيهِ تهيّأْ

وتلكَ الدّماءُ ستسقي وروداً

تويجاتها بالرّصاصِ ستملأْ

ومن تحتِ جمرٍ فمدَّ جناحيــهِ

 فينيقُ شعبٍ وبالنّصرِ أنبأْ

وأقصى بأنوارهِ سوف يبقى

منارتنا و الجراحُ ستبرأْ

على شعبهِ لا نخافُ فميثاقهُ

 الدَّمُّ منذُ تعلّمَ إقراْ

 

 

 


 

لاجئ

 

 

بقلم : تغريد ابو مويس

 

استفاق البؤس في عيني وكحل اليتم أجفاني

وكبل القيد معصمي

وأستبسل الوجع يلقاني

وانقضت قوى العدوان

لتصرعني وتنهاني

روحي الفداء لقبتي وقرآني

وان مزقت اشلاءا

وجاء الذئب ينعاني

وعادت خيمتي تبني على أنقاض عمراني

وجاء الثوب في صره توسطته أكفاني

أنا لن أبيع قضيتي

ما دام يجري بيا القاني

ستثور حجارتي يوما

وتبني مجدها الآتي

وتغزل الشمس حريتي

وينبت الدحنون من ثان

ويرفع شبلا استشهد

على المآذن اعلامي

 

 


 

آهِ يا وجع القلب  ياغزة..

 

 

 

نص : د. عبد الرحيم جاموس

 

أما آن لهذا الوجع ان يتوقف ..

آما آن  لهذا العدوان ..

 ان يجد من يردعه ..

 ويأخذ كلُ ذي حقٍ حقه....

ويرد له الصاعَ صاعين ..

كفى كفى ايها العالم الظالم ..

تغمض عينك  عن غزة ..

كفى كفى رقصا ..

  ايها الراقصون ..

 على أشلاء غزة ..

كفى  كفى  صمتا ..

 ايها الصامتون ..

لم يُنطقهم هولُ وحجم  المأساة ..

التي حلت بكِ يا غزة العزة ..

لقد استمرؤا بشاعةَ المشهد..

لم تهزهم مجازرُ النساء والأطفال  والشيوخ..

بل يزدادون  تصفيقاً للضحيةِ ..

نعم نعم همُ الصفقاءُ والبلداءُ ..

تَبلدت  احاسيسهم ..

 فلا يدركوا حجمَ المأساة ..

ولا عمقُ الجرح يا غزة..

آهِ يا وجعِ القلبِ يا غزة...

 

 

 

 

رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري: 80% ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر تم تحويلهم للاعتقال الإداري

 

أشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري، إلى أن  80% من الاسرى الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر الماضي، تم تحويلهم الى الاعتقال الاداري المخالف لكل المواثيق والقوانين الدولية. وأضاف الزغاري في حديثه لبرنامج" وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، عبر شبكة وطن الإعلامية، بأن الاحتلال أصدر خلال العدوان قرابة 2000 أمر اعتقال إداري بحق الأسرى، موضحاً أن عدد الأسرى الإداريين بلغ  3750 أسيراً، وهو الرقم الأعلى منذ سنوات الانتفاضة الفسطينية الاولى التي اندلعت في العام 1987، ويؤكد الزغاري أن عدد المعتقلين الإداريين في العام 2023 يتجاوز عدد المعتقلين الموقوفين والمحكومين داخل السجون الإسرائيلية. وأشار الزغاري إلى إصدار 20 أمر اعتقال إداري بحق أسيرات، ولم يكتفي الاحتلال بذلك ب أصدر أوامر اعتقال إداري بحق عدد من المعتقلين الاطفال، دون تهمة أو ادانة، وذلك لزج اكبر عدد ممكن من ابناء شعبنا في المعتقلات. وحول الظروف التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، أكد الزغاري أن الاحتلال يستهدف الأسرى في سجونه بشكل مباشر، من خلال عمليات الاعتقال الوحشية والتعذيب الشديد الذي أفضى إلى استشهاد 7 أسرى بعد السابع من أكتوبر الماضي، وأشار إلى أن الاحتلال يستنزف الأسرى منذ لحظة الاعتقال، مروراً باجراءات وظروف التحقيق، وصولا للسجون المكتظة بالأسرى، التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة الانسانية.  من جهة أخرى أشار إلى منع سلطات السجون طواقم الصليب الاحمر من زيارة الاسرى، ومتابعة اوضاعهم، سواء اسرى الضفة الغربية او قطاع غزة.  وحذر الزغاري من الجرائم المركبة التي يمارسها الاحتلال بحق الاسرى، في ظل غياب الرقابة القانونية والاخلاقية، حيث تحولت السجون الى معازل تفتقر لكل المقومات الانسانية الأساسية، مشيراً إلى بدء تفشي الأمراض الجلدية بين الأسرى، بسبب انعدام شروط الصحة العامة داخل المُعتقلات. ويذكر أن حصاد العام 2023 الصادر عن مؤسسات الأسرى، أشار إلى اعتقال نحو 11 ألف مواطن ومواطنة، تم اعتقال نصفهم بعد السابع من أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى).

 

 

 

ثلاثة أسرى من محافظة جنين يدخلون أعواماً جديدة في سجون الإحتلال

 

 

نادي الأسير: دخل ثلاثة أسرى من بلدات برقين و زبوبا وعانين غرب محافظة جنين، اليوم الخميس، أعواماً جديدة داخل سجون الإحتلال. وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن الأسير اسماعيل ابراهيم أبو شادوف من بلدة برقين جنوب غرب جنين، دخل عامه ال21 في سجون الاحتلال. وأضاف سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير أبو شادوف عام 2004، بعد مطاردته لسنوات وهدم منزل عائلته، وهو محكوم بالسجن لمدة 28 عاما،وتم اضافة عامين على حكمه بتهمة تهريب "جوالات" داخل السجن، وله شقيق شهيد "نضال".كما ودخل الأسير مؤيد علي محمد جرادات من قرية زبوبا غرب جنين عامه ال23 داخل سجون الإحتلال.

وأوضح سمور، بأن قوات الإحتلال إعتقلت الأسير جرادات عام 2001، وحكمت عليه بالسجن 25عاماً. ومن قرية عانين غرب جنين دخل الأسير بلال حسني حسن ياسين ،عامه ال20 على التوالي في سجون الاحتلا.ل وهو معتقل منذ تاريخ 04/01/2005م، وأصدرت محكمة الإحتلال بحقه حكماً بالسجن 32عاماً.

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services