378
0
وحدة الحركة الأسيـرة سر الانتصار
بقلم: الأسير عاصم البرغوثي
تأبى العصي إذا اجتمعت تكسرا، وإذا افترقنا تكسرت آحادا
ويقول رب العزة "اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"
فلطالما تُرجمت هذه الآيات وهذا الشعر واقعاً وليس شعاراً، إن التحمت الأجساد وتعاضدت السواعد واندمجت الأرواح والنفوس بين الفصائل وأفراد الحركة الوطنية الأسيرة الحرة، فاختفت الألوان وبرز لون القتال وتلاشت الفصائلية الضيقة، وسمى الفلسطيني الحر تحت علم واحد، وتعالت الروح القتالية بشّد السواعد الساعدة، فتنفسنا الصعداء، وتلذذنا بنشوة النصر، وحققنا المراد، وانطلقنا من مرحلة إلى مرحلة. من مرحلة التفرقة والذل والاستفراد بنا كل على حده، إلى مرحلة انتزعنا فيها حقنا، ووجدنا فيها ذواتنا، وعزتنا، واكتشفنا فيها مكامن قوتنا، لدرجة أننا صرنا اليد العليا، ورفعنا سقفنا الذي كان بالأمس حلما، ولم نعد مستعدين للتنازل عنه، ولن نتخلى عن وحدتنا التي أوصلتنا لطريق نصرنا، بل على العكس عضضنا أصابعنا ندما على الأيام التي كنا فيها متفرقين، كل يغني على ليلاه، والعدو يعزف على أوتار فرقتنا ويتراقص فرحاً عليها، ويتلذذ على آلامنا وجراحنا، التي نحن سبب كبير فيها بجهلها. إن الوحدة الحقيقية وترابط القلوب بصدق، فلا أشبع حتى يشبع أخي، ولا أنام حتى ينام، ولأ أمن حتى يأمن، ولا يصلون إلي، على جثتي، فأنا شدّة أزره وهو حزام ظهري، فهذا هو الأسيـر الفلسطيني الحقيقي الحر، الثائر، الأبيّ، وهذا ما اكتشفناه وحققناه بوحدتنا بقيادة اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، المستمدة قوتها من قوة جندها وأفرادها، فصدّدنا هجمة الصهيونية الدينية، وهجمة (بن غفير) وحكومته، التي تريد أنّ ترانا أذلاء مكسورين، متفرقين، بلا حقوق حتى الأدنى منها، إلا أن هؤلاء المجرمين صدموا بحائط وحدتنا، وتكسرت خططهم على صخرة ترابطنا، وتبعثرت أحلامهم تحت بساطير فدائيينا، واندحروا خائبين بفضله تعالى، وثبتنا حقوقنا وأوقفنا هجمتهم، وصرنا سدّاً منيعاً، ومثالاً يحتذى به لكل التائهين الباحثين عن أمجاد شخصية ضيقة لا خير فيها. فالوحدة يا أبناء شعبنا العظيم ويا حبذا أن يحتذي حذونا كل فلسطينيّ في كل الأماكن والساحات، وحدة الجبهات، ووحدة الميدان، فهذه أمانة لا يحملها إلا العظماء، ويبحث عن مصالح شعبه العليا، ومن تآمر عليها سيحاسبه شعبنا والتاريخ، فتعلموا يا أبناء شعبنا بكل أطيافه، مما دفعناه ثمنًا من لحومنا ودمائنا، كما أنكم تدفعون كل يوم بتفرقتكم، فلا نجاة لنا ولكم إلا بوحدتنا الصادقة والقوية، وها هي جربت، فانتصرت فهل من معتبر؟
رفض الاحتلال الاستجابة لمطلب الفسفوس بمثابة قرار باغتياله
قال نادي الأسير، إنّ استمرار الاحتلال باعتقال الأسير كايد الفسفوس إداريًا، بعد مرور (59) يومًا على إضرابه، هو قرار باغتياله، وذلك في ضوء كافة المعطيات المحيطة بقضيته حتّى اليوم، ودخوله مرحلة الخطر الشديد. وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي اليوم السبت، أن مماطلة الاحتلال بنقل المعتقل الفسفوس إلى مستشفى (مدني)، ونقله مؤخرًا إلى ما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، يشكّل أحد التحولات الممنهجة التي عمل الاحتلال خلال العامين الماضيين على ترسيخها، ففي السابق وفي حالات مشابهة، كان يتم نقل المعتقل المضرب عن الطعام، بعد فترة محددة من الإضراب إلى مستشفى (مدني)، وكانت قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان وتركه في زنازين (الرملة) بعد 86 يومًا على الإضراب الشّاهد الأهم لهذا التّحول، رغم المحاولات والمطالبات القانونية التي جرت لنقله إلى مستشفى مدني في حينه. وأشار إلى ان محاكم الاحتلال تواصل ممارسة دورها في تنفيذ قرارات المخابرات (الشاباك)، وترسيخ جريمة اعتقال الفسفوس، ورفضت مؤخرًا، طلب الاستئناف الذي قدمه محامي المعتقل الفسفوس ضد استمرار اعتقاله إداريًا، ومن المفترض أن تعقد جلسة في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر للنظر في التماس قدمه محاميه للمحكمة العليا للاحتلال، ضد قرار اعتقاله الإداريّ. يُشار إلى أن المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا في الخليل، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر 2/5/2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد شرع بإضرابه عن الطعام في الثالث من آب/ أغسطس المنصرم، وكان محتجزًا في زنازين سجن (النقب) حتى تاريخ 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، ثم جرى نقله إلى زنازين (عسقلان)، ومنها إلى (عيادة سجن الرملة). يذكر أن الفسفوس كان قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا. والفسفوس متزوج وأب لطفلة، وكافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه ثلاثة أشقاء آخرين معتقلين إداريا وهم: خالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).
وحدات القمع تقتحم قسم (5) في "ريمون" وتنقل جميع الأسرى
اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قسم (5) في سجن "ريمون"، ونقلت جميع الأسرى القابعين فيه إلى سجن "نفحة".يذكر أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة على قمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص "الدمدم" المحرم دولياً، ورصاصا غريبا يحدث آلاماً شديدة.
نادي الأسير يحمّل الاحتلال المسؤولية عن الحالة الصعبة للأسير السابق عيايدة
حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية والنفسية الصعبة للأسير السابق باسل علي عيايدة (26 عامًا)، الذي أُفرج عنه بعد انقضاء مدة حكمه البالغة نحو 11 عامًا. وأشار النادي في بيان صدر عنه، مساء اليوم السبت، إلى الحالة الصعبة التي خرج بها الأسير عيايدة من بلدة شيوخ شمال الخليل، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى السنوات الأخيرة من حكمه رهن العزل الإنفرادي، وكان آخر محطة له في سجن (سلمون). وأكد أن "عيايدة وبعيدًا عن طبيعة التهمة التي وجهت له، أو التصنيف التي وضعت فيه قضيته، فإنه وكطفل فلسطيني اعتقل عام 2013 من قبل سلطات الاحتلال، وكان يبلغ من العمر في حينه 15 عامًا، لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشكلة نفسيّة أو صحيّة، وفقا لما أكدت عليه عائلته".وأضاف أن "الحالة التي خرج بها عيايدة، تؤكّد أن أجهزة الاحتلال وإدارة سجون الاحتلال نفّذت جريمة بحقّه، من خلال عزله إنفراديًا والاعتداء عليه، وهذا ما تعكسه حالته النفسية والصحية حاليًا، فبعد الإفراج عنه لم يتمكن من التعرف على أفراد عائلته، والتي تواجه اليوم صعوبة بالغة بالتعامل معه".كما دعا كافة المستويات للتدخل من أجل ضمان توفير العلاج والمتابعة الصحية اللازمة له. وشدد على أن "إدارة سجون الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن المصير الذي وصل له عيايدة"، معتبرا أن ما جرى معه "جريمة تندرج ضمن سياسات التعذيب وسوء المعاملة، وانتهاك واضح وصريح لكل القوانين والأعراف الإنسانية الدولية".وقال النادي إن "على الجهات الحقوقية الفلسطينية والدولية كافة، أن لا تسمح بمرور هذه القضية دون أن يكون هناك مسار قانوني لمتابعة كافة التفاصيل التي تعرض لها عيايدة في سجون الاحتلال، والتي تعكس فعليًا واقع العشرات من الأسرى الفلسطينيين القابعين في زنازين العزل الإنفرادي في سجون الاحتلال".وأكد أن "قضية العزل الإنفرادي، وما يرافقها من عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات وسياسات، وأساليب، كانت وما تزال من أخطر السياسات الممنهجة التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال، لتدمير الفلسطيني، في وقت نشهد فيه تصاعد في أعداد الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال، ومنهم من يعاني أوضاعا نفسية وصحية صعبة".وطالب النادي المؤسسات الحقوقية الدولية، بالانتقال "من حيز الإعلان عن الموقف فقط، إلى حيز الفعل الذي يساهم في ردع الاحتلال"، ووضع حد للجرائم الممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
الفحوص الطبيّة للأسير علي الحروب بيّنت ظهور أورام جديدة في جسده
قال نادي الأسير، إن الفحوص الطبية الأخيرة للأسير علي الحروب (50 عامًا) من مدينة دورا في الخليل، بينت ظهور أورام جديدة في جسده، بعد أن شُخصت تحت الإبط والصدر، قبل أكثر من عامين. وأضاف نادي الأسير في بيان صحفي اليوم السبت، أن الأسير الحروب الذي يقبع اليوم في سجن (النقب) هو واحد من بين (24) أسيرًا على الأقل يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة في سجون الاحتلال، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء). وكان الأسير الحروب المعتقل منذ عام 2010، والمحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا، قد بدأ بمواجهة المرض قبل أكثر من عامين، حيث ماطلت إدارة السّجون في تشخيص حالته الصحيّة، وبدأ وضعه يتفاقم تدريجيًا. ولفت نادي الأسير إلى أنّ جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) تُشكّل اليوم أخطر الجرائم، والسّياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، وتعد السبب الرئيسي خلال السنوات القليلة الماضية باستشهاد أسرى في سجون الاحتلال.
وشهد العامان الماضيان تزايدا في أعداد الأسرى الذين أصيبوا بالسرطان والأورام، واليوم أصعب هذه الحالات حالتا الأسيرين عاصف الرفاعي، ووليد دقة المصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي، إلى جانب ذلك فإنه يعاني من وضع صحي معقد نتيجة سلسلة انتكاسات تعرض لها منذ شهر آذار العام الجاري، ويقبعان في (عيادة سجن الرملة). وحمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الحروب، والمئات من الأسرى المرضى، الذين يواجهون سياسات وجرائم إدارة السجون الممنهجة.
مدريد: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثامن للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين
انطلقت في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم السبت، أعمال المؤتمر الدولي الثامن للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، بعنوان: "قرارنا حرية".ويشارك في المؤتمر المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، ورئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، وممثل نادي الأسير لافي نصورة، ورئيس الهيئة العليا أمين شومان، وأعضاء من إقليم حركة "فتح" في محافظة رام الله والبيرة، وممثلو أحزاب وفعاليات. ويناقش المؤتمر على مدار يومين، الوقف الفوري للإهمال الطبي المتعمد واسترداد جثامين الشهداء، وأوضاع الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الجسيمة بحقهم، ونضالات الحركة الأسيرة وما واجهته من صعوبات وتحديات، وما حققته من إنجازات متراكمة على مدار عقود النضال الفلسطيني. ويهدف المؤتمر إلى تدويل قضية الأسرى، وحشد الدعم والتأييد من قبل المتضامنين في أوروبا والنشطاء في العالم لإسناد قضيتهم، وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم. واستعرض رئيس المؤتمر خالد الحمد، مسيرة التحالف ونشاطاته منذ إنطلاق مؤتمره الأول، مؤكدا استمرار المؤتمر في المضي بمهامه حتى تحقيق أهدافه وعلى رأسها تدويل قضية الأسرى. بدوره، أكد سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا حسني عبد الواحد، أن حرية الإنسان مكفولة إلا أن الأمر إذا ما تعلق بحرية الإنسان الفلسطيني فإن العالم يزيح وجهه، مطالبًا أحرار العالم أن يتحدوا في وجه الحتلال الإسرائيلي العنصري.
فارس: شعبنا يدفع ثمن حريته من أجساد وأعمار أبنائه داخل السجون
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن شعبنا يدفع ثمن حريته من أجساد وأعمار أبطاله وماجداته داخل السجون والمعتقلات، الذين تمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي بحقهم الإرهاب المنظم. ونقل فارس تحيات شعبنا، وأسراه وأسيراته المتسلحين بصمودهم، إلى المشاركين في المؤتمر، خاصة الأصدقاء والمتضامنين من إسبانيا وكافة أنحاء العالم، الذين أعطوا أنفسهم هذه الفرصة وهذا الوقت للاطلاع على معاناتهم، وما يتعرضون له من تنكيل مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية. وأضاف أنه منذ عام 1967 نفذ الاحتلال أكثر من مليون اعتقال، ويحتجز اليوم في 24 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أكثر من 5 آلاف أسير، بينهم 38 أسيرة، و170 طفلا، و700 أسير مريض، إضافة إلى 559 محكومين بالسجن المؤبد "مدى الحياة".ولفت إلى أن هناك 450 أسيرا، مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، بينهم 22 معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو، لافتا إلى انه وبارتقاء الشهيد خضر عدنان خلال إضرابه المفتوح عن الطعام، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيدا، وما زال 11 منهم محتجزين في "مقابر الأرقام" والثلاجات، في حين تجاوز عدد الأسرى الإداريين 1200 أسيرا، يحتجزون دون أي تهم أو محاكمات. وأشار الى أن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات معقدة وبائسة، في ظل تنامي منظومة التطرف الفاشية الإسرائيلية، والتي يمثلها بوجهها الحقيقي الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، الذي يواصل النهار بالليل للنيل من أسرانا، والانتقام منهم.
وبين أن كل حقوق الأسرى والأسيرات انتزعت انتزاعا بسنوات طويلة من النضال، والإضرابات المفتوحة عن الطعام، وأنهم حولوا السجون والمعتقلات الى جامعات ومعاهد حقيقية، وتجاوزوا كل المعيقات، وتمكنوا من الحصول على شهادات علمية حقيقية، وجعلوا من زنازينهم مساحة أخرى من الاشتباك مع الاحتلال التائه وغير القادر على مواجهة هذا التحدي وهذا الأمل المنتصر. ووجه فارس رسالتين، الأولى من خلال سفراء الحرية "أطفال النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات" ممثلين بابنة الأسير القائد البطل وليد دقة، وهي أصغر مشاركة في المؤتمر، والتي تقول لكم أريد أبي، حالها حال 130 طفلا انتزعوا الحياة رغما عن الاحتلال ومنظومته الأمنية. وكانت الرسالة الثانية لكل أحرار العالم، بأن تحركوا سريعا لإنقاذ حياة الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام لليوم 59 على التوالي، ضد اعتقاله الإداري، ومن خلاله لإنهاء هذه الجريمة المتصاعدة وما يرافقها من عذاب وعقاب جماعي للأسرى وعائلاتهم وعموم شعبنا الفلسطيني.
عساف: الإعلام الرسمي الفلسطيني ملتزم وطنيًا بقضايا الأسرى
وأكد الوزير عساف أن الإعلام الرسمي الفلسطيني ملتزم وطنيًا بقضايا الأسرى، من خلال نقل معاناتهم وصمودهم للعالم عبر كافة أذرع الإعلام، ومخاطبة العالم بسبع لغات ليصل إلى اكبر عدد ممكن حول العالم، وعلى الصعيد الداخلي شاشة تلفزيون فلسطين هي حلقة الوصل بين الأسرى وذويهم، وهذا ما يجعلنا نخصص ما يقارب 30% من برامجنا لقضية الأسرى وذويهم. وقال: إن الأسرى خاضوا إضرابًا عن الطعام منذ خمس سنوات للحصول على بعض المطالب كان أهمها مشاهدة تلفزيون فلسطين، لذلك تحرص القيادة والهيئة على أن يكون التلفزيون نافذة حرية للأسرى يروا من خلالها الوطن ليعرفوا ما يدور حول العالم. وشدد عساف على التزام الهيئة بواجبها الوطني والأخلاقي تجاة قضية أسرانا، منوهًا إلى أن التلفزيون ترجم فيلم الأسير المحرر كريم يونس الذي أنتجه مؤخرا للعديد من اللغات لإيصال المعاناة التي تعرض لها، حيث قضى أربعين عامًا خلف القضبان - وغيره من الأسرى الذين تجاوزت سنوات إعتقالهم سنوات إعتقال نيلسون مانديلا. وأكد أنه ورغم ما تعرض له الإعلام الرسمي من اعتداءات من قبل الاحتلال، بدءًا من قصف مقر الهيئة في غزة ورام الله، وتحطيم أبراج البث وقتل العديد من الصحفيين واعتقال وجرح البعض وإغلاق مكاتبنا في القدس، إلا أننا مستمرون في أداء واجبنا تجاه قضايا شعبنا، خاصة قضية الأسرى، وسنكون الشمعة التي تضيء لهم عتمة الزنزانة، وهذا تنفيذ لتعليمات القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي جعل من قضية الأسرى محل نقاش ومباحاث على مستوى العالم . وشكر عساف القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، مشددا على أن الهيئة ستكون شريكة دائمة لكل نشاطات الاتحاد وداعمة له حتى ينال أسرانا حريتهم. وفي نهاية الجلسة الأولى من المؤتمر، تم تكريم الكاتب الحيفاوي حسن عبادي والذي قام خلال الأربع سنوات المنصرمة بـ231 لقاء مع الأسرى، ويقوم حاليًا بالتواصل مع 114 أسيرا وأسيرة وينقل معاناتهم. وترأس الجلسة الثانية أحمد أبو النصر من المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى، وتحدث خلالها ممثل مؤسسة هيئة شؤون الأسرى رائد أبو الحمص، وممثل هيئة المتابعة العليا أمين شومان، ورئيس الجالية الفلسطينية في بلجيكا حمدان الضميري ورئيس المبادرة الأوروبية للدفاع عن الأسرى شادي لبد، ومداخلة لوالد الأسير محمد الحلبي، ثم كلمة زوجة الأسير وليد دقة التي تحدثت عن واقع زوجها الصحي الصعب، ومعاناته من ورم في النخاع الشوكي نتيجة الإهمال الطبي، داعية إلى العمل بشكل فوري والضغط من خلال كل القوى المناصرة لقضية الأسرى حول العالم للتدخل للإفراج عنه.
أمين سر حركة "فتح" أحمد معروف
من جهته، أكد أمين سر حركة "فتح" أحمد معروف ضرورة الانتقال من مرحلة البيانات والمظاهرات والندوات لمرحلة الفعل وفضح ديمقراطية الاحتلال المزعومة، مستشهدًا بتقارير منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية التي أكدت أن الاحتلال يمارس أكثر من 150 أسلوبًا في تعذيب الأسرى. وفي بداية الجلسة الثالثة، تم افتتاح معرض للصور يتضمن صورا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تلاه كلمة مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج الذي تحدث عن إعدام الأسرى.
واختتمت أعمال اليوم الأول بعرض فيلم عن احتجاز جثامين الشهداء وما يحمله هذا من انتهاك لأبسط الحقوق، في رسالة واضحة عن مدى وحشية وغطرسة الاحتلال، وبمداخلة للإعلامي والكاتب الإسباني رامون كازانوفا الذي تطرق لنشاطاته التضامنية مع القضية الفلسطينية والتعريف بها في العديد من المحافل الدولية واهتمامه بقضية الأسرى، منوهًا إلى أن الاحتلال لا يريد التحدث عن إجرامه، داعيا إلى الاستمرار في فضحه وتعريته أمام شعوب العالم.