371
0
وداعية لصديق المثقفين .. حسن أبو على

بقلم / على البتيرى
قلب عمّانَ هذا الصباح حزينٌ عليك
وتلك الرفوف التي افتقدتكَ
وطال غيابك عنها
تكفكف دمعاً
وتسأل كل كتاب
أين صاحبنا غاب عنّا
وكيف يكون الغياب
لمن كان يحضننا مثل أبنائهِ
ويضمُّ بأهدابهِ كلّ ما سطر المبدعون؟
أينَ عاشقُ ذاك الكلام الجميل
وبه لهفةٌ في العيون ؟
**********
كلّنا يا عميد الثقافة في شارع الوعي
نذرف دمعة حزنٍ ونسأل عنكَ
رصيفاً يحنُّ إليك ..
أينَ من كان يحرس بستان أفكارنا
ههنا ..
وينادي علينا: تعالوا
فعندي لكم كل ما لذَّ أو طابَ
من ثمر الفكر بالعالم الحرِّ في شرقنا
أينَ من كان يجعل من شاطئ الروح
مقهى لأحبابِهِ الكثرِ؟
نسأل عنك الغيابَ ونلقي
على الكشك وردة حبٍّ عتيق
تندَّت بدمعٍ وداعٍ حزين
على أسدٍ للثقافة ما عاد يجلس
مبتسماً عند باب العرين .