374
0
والدة الأسير ابو الرب: اتمنى احتضانه قبل أن يحتضن حجارة قبري
بقلم : د. سناء زكارنة
من ربوع فلسطين الحبيبة ، ومن وحي الرجولة بها، ومن اساطير التاريخ نروي لكم قصة بطلها فلسطيني الهوية ودمه ثوري الانتماء حتى النخاع ، نحاول أن نستجمع كل حروف اللغة والكرامة ومفاهيم الشجاعة لتخط عن قائد وصنديد الحدث والحديث.
من بلدة قباطية الصمود والعنفوان الاسير البطل محمد احمد ناجي ابو الرب الملقب (التيع )، من مواليد قباطية محافظة جنين، وقد بزغ مولده بتاريخ 20/1/1978 ، حيث التحق بمدارس بلدته إلى أن وصل إلى الثانوية العامة ، لتبدأ مرحلة جديدة في حياته، ويلتحق بالانتفاضة الأولى رغم صغر سنه، ويصارع الاحتلال في كل شارع من شوارع محافظة جنين ، معلنا ثورته وشرارة كرامته التي أبت الخضوع للاحتلال والإقرار به ، وما أن بدأت الانتفاضة الثانية حتى أعلن مع مجموعة من أصدقائه عن تأسيس كتائب شهداء الاقصى، وينطلق في خطته التي وضعها لمقارعة الاحتلال ومجابهته لهم رفضا لكل سياسته اتجاه الأرض والإنسان. ويذكر أن الأسير ابو الرب تم اعتقاله برفقة صديقة الشهيد الأسير كمال ابو وعر بتاريخ 14/01/2003 بعد محاصرة منزل كانا يتواجدان به، وبعد عملية اشتباك مسلحة استمرت 12ساعة ومطاردة استمرت لمدة عامين ، لينتهي به المطاف في زنازين التحقيق والتوقيف، حيث خضع إلى أبشع عمليات التحقيق، ما بين شبح وتقييد الأرجل واليدين وتعريضه لعدة محاولات نفسية هدفها إجباره على الاعتراف؛ إلا أنه لم يسجل أي اعتراف شخصي في ملفه ورفض كل التهم الموجهة إليه ، وعلاوة على ذلك رفض المثول أمام المحاكم الإسرائيلية لعدم اعترافه بشرعيتها كون المحاكم هي محاكم احتلالية ولا تستند إلى شرعية حقيقية. وتم الحكم عليه لمدة ثلاثين عاما دون إقرار شخصي من قبله بأي تهمة، إلا أن الاحتلال يصدر أحكامه غيابيا ودون الاستناد إلى دلائل قانونية، وهذه إشارة إلى حالة الإرهاب القانوني الذي تعتنقه المحاكم العسكرية في كان الاحتلال .
وينتقل اسيرنا البطل في كافة السجون الإسرائيلية، وهذه محاولة أخرى من قبلهم لثنيه عن مواصلة منهجه في مقاومة الاحتلال، ويجوب السجون من شمال البلاد إلى جنوبها ومن زنزانة إلى أخرى، ويحفر اسمه على جدران تلك السجون التي ستهدم يوما ما معلنة الانتصار على دولة الإرهاب .
بالرغم من انتمائه الفتحاوي الثوري الذي ينتهجه إلا أن الأسير خاض أربعة إضرابات بسنوات متفرقة 2004 , 2011 ،2012 ، 2017، تعود في قيادتها لحركتي حماس والشعبية وانفرد بإضراب واحد عام 2017، والذي كان يقوده القائد مروان البرغوثي ومن الملفت للإنتباه في حياة الأسير ابو الرب أنه صاحب روح وفية، وسطر هذا الوفاء لرفيق دربه الشهيد ابو وعر، حيث خاض إضرابه الشهير عام 2021، وذلك إسنادا لابا وعر حيث كان مريض بالسرطان وتمت إصابته بفايروس كورونا ليعلن ابو الرب إضرابه عن الطعام، وتم تحويله إلى زنازين المعتقل لثنيه عن إضرابه ، إلا أنه انتهى الإضراب بتحويله إلى زيارة ابو وعر والاطمئنان عليه والمكوث بسجن الرملة مدة شهر ليرافقه في اخر أيامه ويكون معه المعين بعد الله .
لم تثنيه جدران السجون عن مواصلة علمه، بل حصل على الثانوية العامة وأكمل البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، وحاليا يتم اسيرنا دراسته في الدراسات العليا في تخصص الدراسات الإسرائيلية بجامعة القدس ابو ديس. يذكر أن ابو الرب ما زال من القيادات الفتحاوية الثورية التي تتخذ من الوحدة الوطنية منهجا لها، ويعتبر التنظيمات الأخرى شركاء لهم في النضال والحكم ، ويتميز بشخصية وحدوية وقربه من الأسرى ، كما يروي الكثير من الأفراد خارج السجون أنهم يلجأون إليه لحل مشاكلهم العالقة والتي لا يقدرون على مواجهتها ، فأي شخصية تلك التي تجابه القيد وما زالت تقدم أقصى ما لديها لأبناء شعبها !!!
وابو الرب هو الابن الوحيد لعائلة مكونة من خمس اخوات، وام واب بلغ بهم العمر ما بلغ، وما زالا ينتظران عودته في كل يوم، وتحاول أمه جاهدة الصمود أمام مرض السرطان لتحتضن ابنها الوحيد وهي على قيد الحياة، وتقول في إحدى مقابلاتها: امنيتي أن احتضنه وانا حية على أن لا يحتضن حجارة قبري بعد ذلك . الفرج العاجل للأسير ابو الرب، والدعوة إلى أصحاب القرار للعمل على سرعة الافراج عن أسرانا خلف القضبان، فهم القضية الحية التي ما زالت تنتظر الاصوات الحرة للوقوف مهم، وان تشمل صفقات الأسرى هؤلاء القيادات الذين بذلوا الكثير من السنين خلف قضبان السجون.
الاسير عماد كميل من بلدة قباطية يدخل عامه الـ26 في سجون الاحتلال
دخل المعتقل عماد راشد عبد الرحمن كميل (57 عاما) من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، اليوم، عامه السادس والعشرين في سجون الاحتلال.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن المعتقل كميل أمضى في التحقيق أكثر من شهرين متواصلين، تعرض خلالهما لأبشع أنواع التعذيب التي أثرت في حالته الصحية والنفسية فيما بعد. وقد أصدرت محاكم الاحتلال بعد عدة أعوام من اعتقاله بتاريخ 9/10/1998، حكما نهائيا بحقه يقضي بالسجن المؤبد مدى الحياة. وأضاف، أن والد الأسير كميل توفي قبل ست سنوات، وحرمه الاحتلال من وداعه.
منظومة الخدمات الطبية والعلاجية في فلسطين و المقدمة للمسنين في اليوم العالمي " التحديات والأولويات"
كتبت الإعلامية : إكرام التميمي
بالرغم من كافة التحديات والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قيادتنا الوطنية الفلسطينية وعلى مؤسسات الحكومة الفلسطينية الرسمية، وايضا المجتمعية، والذي يؤثر على الشعب الفلسطيني برمته؛ إلا أن معاناة شريحة المسنين الفلسطينيين قد تكون هي الأكثر حاجة للمساعدة، فهناك عدد من الإحتياجات قد لا يستطيع المسن وسيما الذين يعانون من الأمراض المزمنة الحصول والوصول لها بسهولة، حتى لو كانت مجموعة الخدمات متوفرة في القطاعين الرسمي والمجتمعي.
في اليوم العالمي للمسنين والذي صادف يوم الأحد، 1\10\2023، نشر""الإحصاء الفلسطيني"": مجموعة من الحقائق عن اوضاع المسنين في المجتمع الفلسطيني وتحت شعار الوفاء بوعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاصة بالمسنيين عبر الأجيال". حيث استعرض الإحصاء الفلسطيني أوضاع المسنين في المجتمع الفلسطيني، ومشيرا،" تقديراً لجهودهم وتسليط الضوء على الاسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهها كبار السن".
تضمنت النسب التالية حسب الإحصاء المركزي الفلسطيني، 6% من السكان في فلسطين في العمر 60 سنة فأكثر بالمجتمع الفلسطيني في فلسطين،" تشكل فئة كبار السن نسبة قليلة من حجم السكان، إذ بلغ عدد كبار السن في فلسطين حوالي 313 ألف فرداً بما نسبته نحو 6% من إجمالي السكان منتصف العام 2023، حوالي 206 الآف فرداً يشكلون نحو 6% من إجمالي السكان في الضفة الغربية وحوالي 107 الآف فرداً 5% من إجمالي السكان في قطاع غزة، وارتفاع نسبة الإناث 60 سنة فأكثر مقابل الذكور، وحيث بلغ عدد كبار السن الذكور منتصف العام 2023 في فلسطين حوالي 152 ألف فرد أي ما نسبته حوالي 6% من اجمالي الذكور في فلسطين مقابل 161 ألف أنثى بما نسبته 6.0% من اجمالي الاناث، بنسبة جنس مقدارها 95 ذكراً لكل 100 أنثى".
وبحسب الإحصاء التالي: أسرة من بين كل خمس أسر في فلسطين يرأسها فرد من كبار السن، وبان حوالي نصف كبار السن من الاناث متزوجات مقابل 92% من الذكور، و حوالي 71% من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة"؛
ومن هذا التقرير علينا جميعا كيفية العمل على ضمان الحفاظ على حقوق هؤلاء من الآباء والأمهات والأجداد، هل علينا تجاهل حجم التحديات والانتهاكات التي تطالهم، من وجهة نظري هؤلاء جميعا يعانون من "عنف مركب"،ومن خلال عدد من الحالات وقد تكون والدتي وهي رغم كفاحها الذي خاضته في حياتها مرورا من هجرتها من القدس حيث ولدت وترعرعت، إلى بيت الزوجية في خليل الرحمن، غربتها عن اهلها إلى حيث حياة أسرية تحملت خلالها ما تحملت من مشاق، ولكن رغم ذلك تحاملت على نفسها لتقوم برعاية زوجها الذي بقي على مدار أكثر من عقد يتعالج من تهتك في عظم الساق نتيجة لتعرضه لرصاص الإحتلال الإسرائيلي وإصابته التي عرضته للخطر المحدق وحيث تسببت له رصاصة الدمدم من منطقة الصفر على صعوبة في الحركة والمشي بسهولة مما ضاعف من عدد التحديات للعائلة جميعا ولأمي بشكل خاص، ولتزداد معاناتها ووالدي والعائلة جميعا من إعتقال أبنها الأسير صدقي الزرو التميمي، والذي دخل عامه 22 في السجون الإسرائيلية على التوالي وما زال في غياهب السجون الصهيونية، .
قد تكون هذه ومضة سريعة عن حالة والدتي ولكن هناك المئات وأكثر من امهات الحركة الأسيرة اللواتي يعانين من شتى أنواع الإنتهاكات والتي يتحملها الإحتلال، وهذا ما يجب ان يبحث في إطار مباحثات دولية توفر حلول جذرية لإنهاء الصراع الفلسطيني والكيان الإسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل من أجل إحقاق الحقوق السياسية والإجتماعية، ولا سيما ما يتعلق بحقوق الأسرى والذين يواجهون هم وذويهم إنتهاكات خطيرة وتمس كافة مفاصل حياتهم .
ومن جانب آخر، وهي مما تتعلق في حق المواطن الفلسطيني وهي ما تحرص عليه الحكومة الفلسطينية وكافة الوزارات، والتي لا نشكك في ما تبذله من جهود ورغم التحديات، ولكن علينا أن نعترف بأن اولويات تتفاوت في المجتمع الفلسطيني فليس الفقير كما الغني، وليس من بلغ من العمر عتيا كما هو في ريعان الشباب، وعليه يجب ان تعنى الحكومة بدراسات خاصة تخص فئة المسنين؛ فهم لا يستطيعون الوقوف طوابير لتلقي اية خدمة طبية او رعاية صحية وعلاجية، مطلوب من وزارة الصحة الفلسطينية والتي تعمل بل وعملت الكثير من خلال توطين الخدمة الطبية في المستشفيات الفلسطينية الحكومية، ولكن عمل وزارة الصحة يجب ان يكون متكاملا وشاملا مع كافة الوزارت ذات الصلة، حتى نستطيع القول بأن المؤشرات إيجابية وتدلل على ضمان حقوق الإنسان ككل، وفي السياق ذاته لنلمس بأن المسنين الفلسطينيين لهم اولوية في المجتمع الفلسطيني ومن حقهم التمتع بكافة الخدمات الأساسية والتي تحفظ لهم كرامتهم الإنسانية .
استمرارا لدور نادي الأسير الفلسطيني في تدويل قضية الأسرى
اجتماع مع نقابة المحامين الأردنيين لمناقشة آليات رفع الدعوى لدى المحكمة الجنائية الدولية
عقد نادي الأسير الفلسطيني اجتماعا هاما في العاصمة الأردنية عمان مع نقابة المحامين الأردنيين ( لجنة فلسطين ) في إطار السعي الدائم لتفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين على المستوى الدولي والقانوني وشارك في اللقاء وفد نادي الأسير الفلسطيني المكون من الاخوة عبد الله الزغاري رئيس النادي وامجد النجار مدير عام العلاقات العامة والاعلام ورائد عامر امين سر نادي الأسير والمحامي جميل سعادة مدير الوحدة القانونية في هيئة شؤون الاسرى والمحررين .
وشارك في اللقاء مجلس نقابة المحامين الأردنيين ممثلا بنقيب المحامين الأردنيين يحيى سالم أبو عبود ورئيس لجنة فلسطين في النقابة الدكتور هاشم الشهوان وخلال اللقاء الذي عقد في القاعة المركزية لنقابة المحامين وافتتحه د.هشام الشهوان عضو مجلس النقابة ومقرر لجنة فلسطين؛ أكد نقيب المحامين الأردنيين يحيى سالم أبو عبود الوقوف الدائم الى صف الاسرى البواسل الذين يدافعون عن الارض والعرض وعن كل العرب؛ مؤكدا أن كل اسير فلسطيني يدافع عن هذه الامة من المحيط الى الخليج وان مجلس نقابة المحامين الأردنيين جاهز لاي ترتيب وقرار يساهم في توفير الدعم القانوني للأسرى في سجون الاحتلال وان أولى أولويات مؤتمر اتحاد المحامين العرب والذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمان سيكون من اهم عناوينه ملف الاسرى واليه التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية ..
فيما اكد الدكتور هاشم الشهوان مقرر لجنة فلسطين في مجلس نقابة المحامين ان اجتماعات متواصله عقدت خلال الشهر الماضي تركزت حول اليات تقديم الدعم القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب وان التحضيرات تجري على قدم وساق لعقد مؤتمر اتحاد المحامين العرب في عمان وسيكون هناك أوراق عمل خاصة حول ملف الاسرى ..
فيما استعرض الأخ عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير أوضاع الحركة الاسيرة في الفترة الأخيرة في ظل تسلم المجرم ايتمار بن غفير وزارة ما تسمى وزارة الامن القومي والذي نفذ العشرات من القرارات الاجرامية بحق الاسرى مخالفا بذلك كل القوانين الدولية واكد الزغاري ان عقد هذا اللقاء هام جدا في ظل تصاعد الهجمة على اسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات وهذا يتطلب جهد عربي كبير لفضح تلك الإجراءات وردع إسرائيل عن الاستمرار في هذه الجريمة معربا عن شكره الكبير الى مجلس نقابة المحامين الأردنيين على دعمهم الدائم لملف الاسرى ، وقدم المحامي جميل سعادة مدير الوحدة القانونية شرحا مفصلا عن آلية العمل في المحاكم العسكرية من لحظة الاعتقال مرورا باجراءات التمديد والتوقيف ووصولا الى قرارات المحاكم الاسرائيلية وتطرق سعاده في نهاية حديثه الى العراقيل التي تضعها وتنفذها حكومة الاحتلال لمنع المحامين من التواصل مع الأسرى والاسيرات المعتقلين .
وأوضح امجد النجار مدير عام العلاقات العامة والاعلام في نادي الأسير انه من الواجب على الجميع كسر العزلة عن الاسرى الفلسطينيين والعرب ورفع الوعي بقضيتهم سياسيا وقانونيا وإنسانيا وأخلاقيا وذلك من خلال وضع الآليات والاستراتيجيات الكفيلة بالحفاظ على مكانتهم ومركزهم القانوني والشرعي بما يمثله الاسرى من تجسيد لكفاح الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية من اجل الحرية والاستقلال والتحرك لفضح الانتهاكات الإسرائيلية والتصدي لسياساتها التي تستهدف قتل الهوية الوطنية والإنسانية لآلاف الاسرى وتركهم فريسة لإملاءات القوة الإسرائيلية وقوانينها العسكرية الجائرة.
ودعى النجار مجلس نقابة المحامين الأردنيين الى تبني إطلاق حملة عربية ودولية وبالتعاون مع اتحاد المحامين العرب لإطلاق سراح الاسرى المرضى وإنقاذ حياتهم مما يتعرضون له من جرائم وإهمال طبي متعمد. بدوره اكد رائد عامر امين سر نادي الأسير الفلسطيني ان هذا الاجتماع ينعقد في ظل عدوان شامل ورسمي على الاسرى وحقوقهم وتصاعد الاجراءات التعسفية والقمعية بحقهم، فلم تعد ممارسات الاحتلال بحق الاسرى مجرد ممارسات إدارية وإنما اصبحت الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين والتي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تمر و تطبق تحت غطاء سلسلة من التشريعات والقوانين العنصرية التعسفية المعادية لحقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني.
واعرب عامر في كلمته ان تبني مجلس نقابة المحامين ( لجنة فلسطين ) تفعيل ملف الاسرى في مجالس نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب هام جدا لفضح إجراءات الاحتلال بحق اسرانا وبداية جديدة لانطلاقه من شأنها ان تساهم في دعم صمود الاسرى ..
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على العديد من النقاط الهامة جدا حيث قدمها المحامي الدكتور هاشم الشهوان، واعلان موقف إدانة للقوانين الاسرائيلية العنصرية بصفتها قوانين تنتهك حقوق الانسان والقوانين والمعاهدات الدولية وتشكل خطرا على حقوق الاسرى والمعتقلين، ومطالبة الأمم المتحدة الاعلان عن اسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال دولة "ابرتهايد" تمارس جريمة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني، والاعلان أن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين هم اسرى حرية ومناضلين شرعيين محميين وفق اتفاقيات جنيف وقرارات الامم المتحدة، وادراج الجيش الاسرائيلي على قائمة الارهاب في العالم بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الشعب الفلسطيني.
نادي الأسير يستعرض أبرز المعطيات عن الأسيرات في سجون الاحتلال
•(39) أسيرة يواصل الاحتلال الإسرائيليّ اعتقالهنّ.
•من بينهنّ طفلة وهي الأسيرة نفوذ حمّاد من القدس.
•أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال اليوم، هي الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمعتقلة منذ عام 2015، وهي محكومة بالسّجن لمدة 15 عامًا.
•أعلى الأحكام صدرت بحقّ الأسيرات: شروق دويات، وشاتيلا ابو عيادة المحكومتان بالسّجن لـ(16) عاماً، وميسون موسى لمدة (15) عامًا، وعائشة الأفغاني لمدة لـ(13) عاماً.
•ومن بين الأسيرات: أربع أسيرات معتقلات إداريًا: (رغد الفني، سماح عوض، وحنان البرغوثي، وفاطمة أبو شلال)
•من بين الأسيرات (9) جريحات.
•أصعب الحالات من بين الجريحات، الأسيرة إسراء جعابيص من القدس، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، والذي تسبب بانفجار اسطوانة غاز في مركبتها.
• إضافة إلى الأسيرة فاطمة شاهين من بيت لحم، التي تعرضت لعدة إصابات، وتعاني اليوم جراء ذلك من وضع صحي صعب.
•يبلغ عدد الأسيرات الأمهات (12) أسيرة، من بينهن الأسيرة عطاف جرادات من جنين، وهي أمّ لثلاثة أسرى وهم (عمر، وغيث، والمنتصر بالله) جرادات، والمعتقلة الإدارية فاطمة أبو شلال من نابلس وهي والدة المعتقل الإداري أحمد أبو شلال.
•غالبية الأسيرات المحكومات أحكامًا عالية من القدس.
قدورة فارس: "نطالب هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الحماية لأسرانا وأسيراتنا"
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس مساء اليوم الأحد، هيئة الأمم المتحدة وكافة الأجهزة التابعة لها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التحرك الفوري لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح فارس أن المعطيات التي تصلنا من داخل السجون والمعتقلات مقلقة وخطيرة، حيث أن التوتر والاحتقان سيد الموقف، اذ يتم فرض إجراءات انتقامية عليهم تشمل كافة المناحي الحياتية، بدأت في سجون ( عوفر والنقب ومجيدو والدامون)، وذلك بتنفيذ خطوات عقابية وتنكيلة، فتم تقليص مدة الفورة ومنع الخروج للاستحمام في الأقسام التي تتواجد فيها الدوشات خارج الغرف، وتوزيع الأكل بإخراج أسير واحد فقط للقيام بهذه المهمة وفي وقت قصير، وإلغاء زيارات الأهالي والمحامين، واللجوء الى التمديدات التلقائية للمعتقلين الجدد لثمانية أيام وذلك بموجب قرار صدر عن ما يسمى وزير العدل الاسرائيلي ياريف ليڤين، ومصادرة الأجهزة الكهربائية وسحب كافة القنوات التلفزيونية، وغيرها من الاجراءات التي اصبحت أمر واقع في اقل من 48 ساعة.
وشدد فارس على ضرورة ارسال بعثة حماية دولية كاملة إلى السجون والمعتقلات الاسرائيلية، ومراقبة ممارسات إدارة السجون والاستخبارات عن قرب، وعدم السماح لهم بالتفرد بأسرانا وأسيراتنا. وحذر فارس من التمادي في استغلال الحرب القائمة لإلحاق الأذى بأسرانا وأسيراتنا، وأن اللجوء لردات الفعل والمغالاة في الإجراءات على أرض، سيواجه بالتصدي والمواجهة مهما كان الثمن.
ووجه فارس التحية لأسرانا وأسيراتنا داخل السجون والمعتقلات، مشيداً بصبرهم وثباتهم وتضحياتهم، مؤكداً أننا نعيش مرحلة جديدة معبراً عن أمله في أن يتحرروا جميعًا من السجون والمعتقلات الاسرائيلية قريباً.