276
0
تحسين الأسطل لبركة نيوز "لابد أن يعيش الإعلام العربي معاناة الشعب الفلسطيني"

لا يزال الكيان الصهيوني يسعى لطمس الحقيقة واسكات صوت الصحفيين الذين برزت مهمتهم النبيلة وسلاحهم القوي في دحض الرواية الصهيونية وايصال صوت الحقيقة الى العالم.
الحاج بن معمر
وفي هذا السياق وفي تصريح خص به بركة نيوز أكد نائب رئيس نقابة الصحفيين الفلسطنيين تحسين الأسطل أن الكيان الصهيوني لن يعجز على إيجاد المبررات والأكاذيب لإستهداف الصحفيين والمضي في جرائمه، وقد استشهد أكثر من 222 صحفي منذ بداية العدوان، كما أصيب المئات وتم تدمير منازلهم، كما تم تدمير 88 مؤسسة إعلامية وأكثر من 600 صحفي يعيش في الخيام نتيجة هدم منازلهم أو تهجيرهم بالقوة.
وأضاف بالقول "نحن أمام استهداف ممنهج للصحفيين ويأخذ هذا الإستهداف أشكال متعددة منها الابادة الجماعية إلى جانب الاعتقال في الضفة والقدس وبالتالي نحن أمام مواجهة حقيقية للإحتلال".
ويأتي هذا الإستهداف للصحفيين، يشير الأسطل، في اطار سياسة الإحتلال حتى لا يكشفوا حجم الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب الاعزل، وفي هذا السياق تم منع أكثر من 4000 صحفي من دخول غزة منذ زمن الهدنة.
اعتقال الصحفيين بدون محاكمة
وبخصوص الصحفيين الأسرى في السجون يضيف نائب نقيب الصحفيين ، أنهم يتعرضوا لكل أنواع وأشكال التعذيب والسادية، منها منع الأكل والعلاج والاستحمام، وظروف صعبة يعيشها الأسرى لا يستطيع العقل استعابها، بالاضافة إلى عملية الضرب والإهانة والحبس الانفرادي وغيرها من الأساليب االجسدية والنفسية، واليوم أكثر من 55 صحفي أسير تم اعتقالهم بدون محاكمة .
رواية مضللة
وعن المبررات التي يقدمها الإحتلال في استهداف رجال الصحافة، يقول محدثنا "الحرب في غزة هي حرب رواية والاحتلال يحاول تضليل العالم ويدعي انه يواجه جيش منظم في قطاع غزة، ويبرر قتل المدنيين من خلال ادعائه بان استحدام القوة المفرطة وتدمير القرى والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية، لأنه يواجه قوة كبيرة ولكنه في الحقيقة يريد تشريد الشعب وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، لذلك اعتقد أن على الاعلام العربي والدولي التركيز على مثل هذه القضايا لأن غزة أصبحت ساحة لمعركة من جانب واحد يشنها بأبشع أدوات القتل والتدميرواستهداف المدنيين العزل".
كما أن الاحتلال-يضيف نائب نقيب الصحفيين- يمارس حصار مشدد على قطاع الاعلام ويمنع الغذاء والدواء والكهرباء والماء، ويرتكب جرائم ضد الانسانية على الاعلام كشفها أمام العالم لإجبار الاحتلال بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
حماية الصحفيين وتوثيق الجرائم
وعن دور نقابة الصحفيين في التصدي لهذا الإستهداف الممنهج، قال "نعتمد على عدة آليات من أجل حماية الصحفيين وتوثيق الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين الذين يقومون بواجبهم المهني والانساني، من خلال بيانات واضحة يتم نشرها من خلال وسائل الإعلام، واطلاع العالم بشكل دوري عليها".
فالإحتلال يشيرالأسطل بالقول" يحاول تبرير استهداف الصحفيين بأنه استهدف ارهابيين ومقاتلين وهي إداعات كاذبة ونحن في نقابة الصحفيين نحاول تفنيد هذه الأكاذيب وإيضاح طبيعة عملهم ووضع بيانات خاصة بهم، وتقديمها للإتحاد الدولي للصحفيين من أجل ملاحقة الإحتلال عن الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين والتي أخذت أشكالا متعددة".
وفي هذا الإطار يتم التنسيق مع فريق دولي ومستشارين والأمانة العامة للنقابة من أجل تكثيف الجهود لضمان ملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم.
دور المنظمات الدولية في توثيق الجرائم
وعن دور المنظمات الحقوقية في حماية الصحفيين وضمان سلامتهم يؤكد محدثنا أن دورهم مهم جدا ونحن كنقابة الصحفيين ننسق معهم، لكن العدوان عرقل جهود المنظمات والطواقم الصحفية ولكننا نعمل بشكل مستمر على توثيق الجرائم واطلاع المجتمع الدولي عليها" .
ولفت نقيب الصحفيين أنه يمكن للمجتمع الدولي أن يبذل جهودا كبيرة من أجل الضغط على حكومة الإحتلال من خلال إجبارها على احترام القانون الدولي ، هذه الضغوطات إن كانت قوية ومنسقة تستطيع إجبار الإحتلال على التوقف عن استخدام الأساليب المذكورة لقمع الصحفيين الفلسطنيين، وشدد على ملاحقة الإحتلال في الجناية الدولية مشيرا أن هناك أكثر من قضية متابعة من خلال فريق دولي.
وفي رسالة وجهها للإعلام ختم نقيب الصحفيين حديثه بالقول "لا بد أن يعيش الاعلام العربي والفلسطيني المؤمن بالقضية و بحقوق الانسان المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ويكشف حجم الإبادة التي يتعرض لها الأبرياء، و لابد من التركيز على القضايا الإنسانية وقد استطاع الاعلام الفلسطيني فضح هذه الإنتهاكات، والإعلام الجزائري له دور في التغطية الاعلامية والمساندة الشعبية والتعبئة من أجل فضح جرائم الاحتلال".