تم اليوم عرض أهم مستجدات التظاهرات الاقتصادية والصالونات المهنية لشهر ديسمبر بقصر المعارض (صافكس)، والمتمثلة في المعرض الدولي للصناعة في الجزائر، والمعرض الدولي للأمن والسلامة، والمعرض الدولي للتعبئة والتغليف، إلى جانب تقديم رؤية شاملة حول فرص التطور ومحتوى هذه الطبعة خلال ندوة صحفية نظمت بالعاصمة.

نسرين بوزيان 

         

في هذا الصدد، أكدت منظمة المعارض الاقتصادية، فريال بشيري، أن المعرض الدولي للصناعة في الجزائر، المزمع إقامته من 2 إلى 4 ديسمبر، يمثل الحدث المرجعي للصناعة في البلاد، وسيفتتح بالتزامن مع المعرض المخصص للأمن والسلامة ومكافحة الحرائق، ليتيح بذلك الفرصة للقاء قطاعي الصناعة والأمن في موعد واحد.

وأوضحت أن هذه التظاهرات تتيح للمهنيين اكتشاف أحدث الابتكارات في مجالين متكاملين تتقاطع فيهما قضايا الجودة والتتبع وتأمين المواقع الصناعية.

كما أبرزت أن المعرض الدولي للصناعة سيجمع الفاعلين في العديد من فروع الصناعة، مثل الكهرباء، وسلسلة التبريد، والمعدات الصناعية، ما يسمح للزوار بالاطلاع على التقنيات التي ترافق تحديث قطاع أصبح أولوية مطلقة لدى السلطات العليا.

أما المعرض الدولي للأمن والسلامة في نسخته السابعة، فقد كشفت  بشيري عن عرض حلول الحماية بجميع أنواعها، بما يشمل المراقبة بالفيديو، التحكم في الدخول، أنظمة الإنذار، الأمن السيبراني، ومعدات الحماية الفردية، إضافة إلى تعزيز تبادل المعرفة وخلق الشراكات، وعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في الصناعات الجديدة والسلامة الصناعية والعديد من المجالات الأخرى، بما يسهم في خلق حدث صناعي رئيسي يجمع الإنتاج الصناعي لممثلي عدة دول مثل الجزائر، إيطاليا، تونس، الصين، فرنسا، وبولندا، من خلال مشاركة 250 عارضا، وأكثر من 9000 زائر مسجل، و15 شريكا، و25 مشاركة في المؤتمرات المهنية.

فرصة لتعزيز نمو الشركات المحلية

وفي سياق أخر ، أشارت بشيري إلى المعرض الدولي للتعبئة والتغليف الذي يركز على التغليف لأول مرة من 9 إلى 11 ديسمبر، مسلطا الضوء بشكل حصري على مجالات التغليف والتعبئة. 
وأكدت أن تصميم هذا الحدث يهدف إلى تلبية احتياجات الصناعات التي تبحث عن حلول مبتكرة وفعالة في سلسلة التغليف، بمشاركة دول مثل الجزائر، إيطاليا، تونس، الصين، إسبانيا وتركيا، ومن خلال 80 عارضا وأكثر من 4500 زائر، و8 شركاء ، وأكثر من 15 مؤتمرا مهنيا.
وأوضحت أن هذا الصالون يجمع موردي حلول التغليف، ومصنعي الآلات، ومصممي العلب ومواد التعبئة، والمتخصصين في اللوجستيك.

وأضافت أن هذا  الحدث يأتي خاصة في سياق أصبح فيه التصدير أولوية وطنية وفرضت فيه المعايير الدولية نفسها، مما يجعل الحدث فرصة للشركات الجزائرية للحصول على الأدوات اللازمة لإبراز منتجاتها، وتحسين تكاليفها، وتلبية متطلبات السوق الوطني والأسواق الخارجية ، كما تتقاطع الفعاليات الثلاث حول هدف واحد، وهو دعم تطوير الشركات المحلية من خلال تقديم أحدث الابتكارات الدولية وتعزيز التواصل بين أصحاب الطلب والموردين.

وأبرزت بشيري أن العارضين القادمين من الجزائر ومن الخارج، سيقدمون مستجداتهم ويشاركون خبراتهم خلال ندوات متخصصة، وسيتمكن الزوار المهنيون من مقارنة العروض، والتفاوض مباشرة مع الموردين، وبناء شراكات مستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف.

           

       

في تصريح لجريدة "بركة نيوز"، أوضحت بشيري أن المعرض الدولي للصناعة يعد أكبر معرض للصناعة في الجزائر، ويهدف إلى أن يكون منصة شاملة وكاملة لجميع الشركات الجزائرية والأجنبية لمواكبة الميدان الصناعي ودعم تطويره.

وكشفت أن هذه الطبعة تتميز بكونها الأكبر من حيث عدد العارضين والزائرين، حيث سجل الموقع قبل يومين من انطلاق المعرض أكثر من 11 ألف شركة ومهنيين راغبين في زيارة المعرض هذا العام.

وأكدت أيضا مشاركة وفد هام من بولندا، مشيرة إلى أنه سيتم خلال المعرض عقد شراكات بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأجنبية في نفس المجال بما يعود بالنفع على الجزائر.
وأبرزت أن هناك ابتكارا جديدا هذا العام، وهو المعرض الدولي للتعبئة و التغليف، الذي يعد أول نسخة من نوعه في الجزائر، ويسلط الضوء على جميع الأنواع سواء كانت بلاستيكية أو معدنية أو ورقية أو متكاملة. 

واختتمت تصريحها مؤكدة أن المعرض  يتيح  للشركات الباحثة عن حلول في التغليف أو التعبئة الوصول إلى مجموعة متنوعة من المزودين المتخصصين.