789
0
نادي الأسير يستعرض ضمن تقرير مجموعة من الإفادات لمواطنين ومعتقلين تعرضوا للتنكيل والتعذيب
أحد المعتقلين: "جنود الاحتلال وضعوا (مطرقة – شاكوش) في فمي ورفعوني من خلالها"
قال نادي الأسير الفلسطيني، إنَ حصيلة حملة الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم الفوار، بلغ ما بين حالات اعتقال وعمليات تحقيق ميدانيّ نحو (50) مواطناً، ووفقاً للمتابعة فإنّ الاحتلال نقل نحو (20) منهم خارج المخيم إلى أحد المعسكرات التابعة للجيش، ولاحقاً أُفرج عن عشرة منهم، وأبقى على اعتقال عشرة حتى مساء اليوم، ثم جرى الإفراج عن سبعة منهم بحالة صعبة جدا حيث جرى نقلهم فوراً إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل، وأبقى على اعتقال ثلاثة مواطنين. وأوضح نادي الأسير، إنّ العملية العسكرية التي نفّذها الاحتلال في مخيم الفوار، ليست العملية الأولى بحقّ المخيم منذ بدء حرب الإبادة، وهي جزء من العشرات من الاقتحامات التي نفّذها الاحتلال، ورافقها حملات اعتقال طالت العشرات، مشيرًا إلى أنّ عددًا كبيرًا من أبناء المخيم المعتقلين كانوا قد تعرضوا للاعتقال المتكرر على مدار السّنوات الماضية، ومنهم جرحى، ومرضى، يعانون من أمراض مزمنة. ولفت نادي الأسير، إلى أنّ حملة الاعتقالات التي نفّذت في المخيم، رافقها عمليات تنكيل واسعة ومكثفة، وعمليات تخريب واسعة، وعمليات تعذيب بحقّ المعتقلين، وتهديدات وصلت إلى حد القتل، واستناداً لمجموعة من الشهادات والإفادات التي حصل عليها نادي الأسير الفلسطينيّ، فإن جنود الاحتلال تعمدوا تنفيذ عمليات تخريب داخل المنازل بشكل –غير مسبوق- مقارنة مع عمليات الاقتحام التي جرت بعد الحرب، والعمليات العسكرية التي نفذت في المخيم سابقًا، إضافة إلى عمليات الضرب المبرح الذي طال العشرات من المواطنين وتحديدا ممن جرى اعتقالهم، واستجوابهم لاحقاً، وقد استخدم جنود الاحتلال بطاقات خاصة وضعت على صدور المعتقلين، كتب عليها اسم المعتقل ورقم هويته، عدا عن عمليات الاحتجاز الجماعي لعائلات بأكملها داخل غرف من غرف المنزل ولساعات دون السماح لهم بالتحرك أو حتى تلبية احتياجاتهم، وتعمد جنود الاحتلال إحداث أكبر ضرر داخل المنازل، حتى وصل بهم الأمر إلى قص أسلاك الكهرباء، وتخريب كامل لبنى المنازل من الداخل.
ويستعرض نادي الأسير عددا من الإفادات التي حصل عليها من مجموعة من المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز والتحقيق الميداني
ووفقًا لإفادة أحد المواطن (أ.ي)، "اقتحمت قوات الاحتلال منزلي فجراً، وأنا أعاني من وضع صحي خاص جرّاء إصابة تعرضتُ لها قبل عدة شهور في بطني، وتعمدوا ضربي رغم أنني أوضحت أنني مريض، وقد جرى نقلي لأحد المنازل التي حولها جنود الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، حيث تم تجميع ما يقارب 50 مواطناً، وجميعنا مقيدين من الأيدي، ومعصوبي الأعين، وتم وضع كاميرات تصوير برفقة المحقق، وكل أسير تم جلب معه كيس تم وضع بعض المقتنيات التي حصلوا عليها من منازلنا، وتم وضع نفس البطاقة على الكيس التي وضعت على صدورنا تتضمن اسم المعتقل ورقم هويته، فالكيس الذي جلبوه من منزلي كان يحتوي على أعلام لفلسطين، واعتبروا العلم أنه مواد ممنوعة، حتى جرى الإفراج عني بعد أن فقدت وعي".
أما المعتقل (ف، ر) أفاد: "أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت صباحا منزلي، وقاموا بعمليات تفتيش وتخريب واسعة، أشبه ما يكون بزلزال داخل المنزل، ولم تسلم منهم حتى جدران المنزل، وكانوا يبحثوا عن مقتنيات لتنفيذ الاعتقال، فوجودا صورة للشهيد ابو عمار قاموا بتكسيرها، و(أفرهول) كنت ارتديه في الشتاء لونه أزرق، وألعاب لأطفالي منها منظار جلبته لأطفالي لاغراض تعليمية، ووضعوا هذه المقتنيات في كيس، بعد أن تم تقييدي بقيود بلاستيكية مشدودة بشكل مؤذي جدا، وتم وضع عصبة على عيني، ثم وضعوا بطاقة على صدري مكتوب عليها اسمي ورقم هويتي، وكذلك تم وضع نفس البطاقة على الكيس، وجرى نقلي إلى ثكنة عسكرية في أحد المنازل داخل المخيم وهناك تواجد محقق، وبرفقته جنود وكاميرات لتصويرنا، وبعد نقلي إلى السيارة العسكرية برفقة معتقلين آخرين بدأ الجنود (بحفلة) من عمليات الضرب والتنكيل واستمر ذلك طول الطريق وكان الضرب يتضاعف لمجرد إبداء أي حركة من أي معتقل، وعند وصولنا إلى المعسكر، قام الجنود بفك القيود البلاستيكية، ووضعوا قيود من نوع آخر مؤلمة جدا ، وطلبوا منا البقاء بوضعية معينة مؤذية ومتعبة جدا، واستمروا بضربنا طوال الوقت، وتعمدوا تشغيل أغاني باللغة العبرية، وتصويرنا بجانب العلم الإسرائيليّ، وأي حركة كانت تصدر عن أي من المعتقلين كنا نتعرض للمزيد من الضرب، وعلى مدار نحو 8 ساعات احتجزت فيها، لم يسمحوا لي بالشرب إلا مرة واحدة، ومرة واحدة سمحوا لنا بقضاء حاجتنا أمامهم، وبعض المعتقلين من شدة التعب وقعوا على الأرض ولم يتمكنوا من البقاء بنفس وضعية الجلوس، وهم مقيدين لمدة تزيد عن 8 ساعات، وجرى الإفراج عنا عند الساعة 11 ليلا في منطقة (مقطوعة)، وأجبرنا على السير لمدة نصف ساعة حتى تمكنا من الوصول إلى منطقة أخرى." والمعتقل (ه.ي) أفاد: "اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلتي فجراً، ونفّذوا عمليات تخريب وتدمير داخل المنزل، وقاموا بالسؤال عني، ثم جرى تقيدي بشدة أمام عائلتي، ووضعوا بطاقة على صدري عليها اسمي ورقم هويتي، وأخذوا من المنزل أداة أستخدمها للعب الرياضة، ووضعوها في كيس وثبتوا عليه نفس البطاقة التي وضعت على صدري، وقاموا بضربي تحديدا على الصدر والرأس، عدا عن الألفاظ البذيئة التي تعمدوا توجيهها لي ولكافة المعتقلين بعد نقلنا إلى أحد المنازل الذي تحول لثكنة عسكرية، ثم جرى نقلنا إلى أحد المعسكرات، وهناك طلبت بشرب الماء بعد ثلاث ساعات، وعند إحضار الماء قام الجندي بتقريبها من فمي ثم أخذها بطريقة مذلة جدا، وحتى قضاء حاجتنا كانت أمامهم في منطقة مفتوحة".
أما المعتقل (ل.س) والذي أفرج عنه بعد يوم على اعتقاله واحتجازه، أكّد أنه تعرض لعمليات تعذيب مروعة، حيث تعمد جنود الاحتلال خلال عملية اعتقاله جلب (شاكوش- مطرقة) من المنزل وقاموا وضعها في فمه، ورفعه بواسطة الشاكوش، كما أفاد إلى جانب عملية تقييده التي استمرت طوال فترة اعتقاله واحتجازه، إلى أنه حرم من الشراب والطعام منذ اعتقاله صباح أمس حتى مساء اليوم، (وهنا يشير نادي الأسير إلى أن سبعة من المعتقلين الذين أفرج عنهم اليوم، خرجوا بحالة صعبة جدا، حتى أنهم لم يتمكنوا من السير على أقدامهم من شدة الضرب والتنكيل الذي تعرضوا له حتى لحظة الإفراج عنهم والآن هم يخضعون للعلاج في المستشفى).
أما المواطن (ف، ه): "فقد روى تفاصيل عملية التنكيل والتهديد التي تعرضت لها عائلته، واحتجاز 13 فردا من أفراد عائلته لساعات داخل حيز لا يتجاوز المترين في منزله، والذي يضم ثلاث طوابق، حيث تعرضت جميعها للتفتيش والتخريب، واستمر ذلك لساعات، وبحسب روايته فقد انتقل الجنود من منزله إلى منزل شقيقه، حيث تعرض أبناء شقيقه للضرب المبرح، والشديد، وتعمد جنود الاحتلال وضع رؤوسهم في دورة المياه، إلى جانب عملية ضربهم".وفي هذا الإطار يؤكّد نادي الأسير أنّ ما تعرض له أهالي مخيم الفوار في محافظة الخليل، هو جزء من عمليات عسكرية واسعة نفّذها الاحتلال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة، والتي رافقها عمليات اغتيال وإعدام واعتقال، وعمليات تخريب واسعة للبنى التحتية، تحديدا في جنين ومخيمها وطولكرم ومخيماتها وطوباس ومخيمها، بالإضافة إلى عمليات السرقة التي انتهجها الجنود داخل المنازل. ويبلغ عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة إلى أكثر من عشرة آلاف و800 حالة اعتقال، شملت الفئات كافة، بما فيهم الأطفال والنساء، وتركزت عمليات الاعتقال بحقّ الأسرى السابقين وعائلاتهم، إلى جانب عائلات أسرى ما زالوا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، وعائلات الشهداء، بالإضافة إلى استخدام المواطنين دروعا بشرية ورهائن.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها اللازم وجوهر عملها وسبب وجودها للحفاظ على ما تبقى لها من دور أمام حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، وإنهاء حالة العجز التي تأخذ معنىً أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت، كما وطالب نادي الأسير بأخذ دور أكثر فاعلية وجدية أمام الجرائم التي تصاعدت بشكل مكثف بعد تاريخ السابع من أكتوبر بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بدعم من قوى دولية.
- أجبر جنود الاحتلال المعتقلين على قضاء حاجتهم أمامهم في منطقة مفتوحة'
المعتقل (ف، ر) أفاد: "أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت صباحا منزلي، وقاموا بعمليات تفتيش وتخريب واسعة، أشبه ما يكون بزلزال داخل المنزل، ولم تسلم منهم حتى جدران المنزل، وكانوا يبحثوا عن مقتنيات لتنفيذ الاعتقال، فوجودا صورة للشهيد ابو عمار قاموا بتكسيرها، و(أفرهول) كنت ارتديه في الشتاء لونه أزرق، وألعاب لأطفالي منها منظار جلبته لأطفالي لاغراض تعليمية، ووضعوا هذه المقتنيات في كيس، بعد أن تم تقييدي بقيود بلاستيكية مشدودة بشكل مؤذي جدا، وتم وضع عصبة على عيني، ثم وضعوا بطاقة على صدري مكتوب عليها اسمي ورقم هويتي، وكذلك تم وضع نفس البطاقة على الكيس، وجرى نقلي إلى ثكنة عسكرية في أحد المنازل داخل المخيم وهناك تواجد محقق، وبرفقته جنود وكاميرات لتصويرنا، وبعد نقلي إلى السيارة العسكرية برفقة معتقلين آخرين بدأ الجنود (بحفلة) من عمليات الضرب والتنكيل واستمر ذلك طول الطريق وكان الضرب يتضاعف لمجرد إبداء أي حركة من أي معتقل، وعند وصولنا إلى المعسكر، قام الجنود بفك القيود البلاستيكية، ووضعوا قيود من نوع آخر مؤلمة جدا ، وطلبوا منا البقاء بوضعية معينة مؤذية ومتعبة جدا، واستمروا بضربنا طوال الوقت، وتعمدوا تشغيل أغاني باللغة العبرية، وتصويرنا بجانب العلم الإسرائيليّ، وأي حركة كانت تصدر عن أي من المعتقلين كنا نتعرض للمزيد من الضرب، وعلى مدار نحو 8 ساعات احتجزت فيها، لم يسمحوا لي بالشرب إلا مرة واحدة، ومرة واحدة سمحوا لنا بقضاء حاجتنا أمامهم، وبعض المعتقلين من شدة التعب وقعوا على الأرض ولم يتمكنوا من البقاء بنفس وضعية الجلوس، وهم مقيدين لمدة تزيد عن 8 ساعات، وجرى الإفراج عنا عند الساعة 11 ليلا في منطقة (مقطوعة)، وأجبرنا على السير لمدة نصف ساعة حتى تمكنا من الوصول إلى منطقة أخرى"*
- أسير من بلدة عرابة جنوب جنين يدخل عامه ال29 في سجون الإحتلال
دخل الأسير محمود عبد الله علي عارضة (49 عاماً) من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين،اليوم السبت، عامه التاسع والعشرين في سجون الاحتلال . وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن العارضة من ضمن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في شهر أيلول عام 2021 قبل أن يعيد الإحتلال اعتقالهم بعد أيام. وأشار سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير العارضة بتاريخ 21/09/1996م، وأصدرت محكمة الإحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد بالإضافة إلى خمسة عشر عاماً،بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود إسرائيليين؛ وهذا ليس الاعتقال الأول حيث اعتقل في العام 1992م وأمضى 41 شهرًا في سجون الاحتلال، بالإضافة لمحاكته الأخيرة حيث أصدرت محكمة الإحتلال حكما بالسجن 5 سنوات إضافية للأسير محمود ورفاقه الأسرى الذين انتزعوا حريتهم ودفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل. وأضاف سمور، أن الأسير محمود حاصل على شهادة الثانوية العامة داخل أسره وبكالوريوس التربية الإسلامية؛ ويعتبر من المرجعيات الثقافية في داخل السجون وألف عددًا من الكتب والروايات من بينها الرواحل وتأثير الفكر على الحركة الإسلامية في فلسطين، وغيرها لم يخرج إلى النور بعد.
- حياة يومية مأساوية تفرض على الأسرى
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الخميس، وفقاً لزيارة محاميها لسجن جلبوع قبل يومين، " ان الأسرى يعيشون حياة جحيم وموت، وما يفرض عليهم يومياً من سياسات واجراءات وممارسات فيه انكار لانسانيتهم، حيث يتم التعامل معهم بحقد وعنصرية وتطرف فاشي".وأوضحت الهيئة أن هناك تركيز كبير على استهداف الوضع النفسي للأسرى وتحطيم محتواهم الداخلي، وذلك من خلال الاهانات الجسدية واللفظية التي تصدر من قبل ادارة وشرطة السجون، فالضرب والسب والشتم تحول لروتين ثابت، الى جانب اجبار الأسرى على الجلوس بوضعيات معينة خلال اجراء العدد، حيث يجبروا على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، و يفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها. وبينت الهيئة ان الطعام الذي يقدم للأسرى لا زال سيئاً كماً ونوعاً، كما ان هناك نقص حاد في الملابس والاغطية، إلى جانب انتشار الامراض الجلدية، و غياب لمواد التنظيف والمعقمات ، كما ان عزل الاسرى عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف، في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن الأسير لا يستطيع الجلوس أو التحرك الا على مساحة الفرشة التي يمتلكها. وكان محامي الهيئة قد زار الأسيرين محمد نغنغية ( 42 عاماً ) من مخيم جنين، و هو معتقل اداري منذ الخامس من ايلول من العام 2023، وكمال تيم ( ٢٥ عاماً ) من بلدة كفر صور في محافظة طولكرم، معتقل منذ السادس من ايلول من العام 2022، و لا زال موقوفاً، ويعرض على المحكمة بين الحين والآخر.
- الأسير اياد جرادات على أبواب عامه الرابع من العزل الانفرادي
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها ، و بعد زيارة محاميها لسجن ريمونيم، أن الأسير اياد جرادات ( 39 عاما) من مدينة جنين، سيدخل عامه الرابع من العزل الانفرادي بتاريخ 19/10/2024، حيث يتم نقله كل ثلاثة أشهر من عزل الى آخر.
و أضاف المحامي أن جرادات لا زال يعاني من رضوض و آلام ، نتيجة تعرضه للقمع والاعتداءات بالضرب المبرح ثلاث مرات في عزل سجن ريمونيم ومرتين في عزل سجن مجيدو. علما أن اياد قد اعتقل عام 2002 على خلفية أحداث مخيم جنين، و صدر بحقه حكما بالسجن بالسجن المؤبد و25 عامًا، و تم تمديد اعتقاله 4 سنوات اضافية الى جانب غرامة مالية بقيمة 2000 شيكل، بتهمة مساندة أسرى نفق جلبوع (الحرية)، حين تمكن الاسرى الخمسة (محمد ومحمود العارضة ويعقوب قادري وزكريا زبيدي ومناضل انفيعات وأيهم كممجي) من انتزاع حريتهم بتاريخ 06/09/2021، قبل اعادة اعتقالهم مرة أخرى.
الكلام القابل للاشتعال!
إبراهيم ملحم
قيل قديماً: "الحرب أولها الكلام". وقال زهير بن أبي سلمى، وهو ثالث ثلاثةٍ من فحول شعراء الجاهلية، بعد امرئ القيس والنابغة الذبياني: "وما الحربُ إلا ما علمتم وذقتم، وما هو عنها بالحديث المرجّم".هي الحرب إذن، تلك التي ما زالت نارُها مستعِرةً في غزة، وتقترب من إيقاد شعلتها الثانية، دون أُفقٍ بانطفائها أو خمود أوارها، فيما يتراءى وميضُ نارٍ أُخرى من خلف أعمدة الدخان الذي يلفّ الشمال، وسط ستارٍ كثيفٍ من الكلام القابل للاشتعال، على وقع تبادل الردود بما يتجاوز الحدود، وينفلت من أيّ قيود. "حرب سلامة نتنياهو" ذلكم هو التوصيف الدقيق الذي خلص إليه كاتب عمود في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، في معرض قراءته لتداعيات التفجيرات التي طاولت أجهزة الاتصالات في لبنان، خلال اليومين الماضيين. ودعا بـ"حنجرة مخنوقة" الإسرائيليين إلى عدم الاستجابة لنوازع نتنياهو الشخصية في الذهاب مثل القطيع إلى الذبح. جميع الشواهد المرئية على الأرض، وفي التصريحات النارية التي تتقاذفها الألسنة، توحي باقتراب المواجهة المؤجلة، التي كانت بحاجةٍ للاحتكاك الذي يقدح الشرارة في كومة القش، قبل دخول الشتاء، لكي يُسوّقَ نتنياهو نفسه كرجلٍ يفي بوعده للفارّين من مستوطنات الشمال، بأن يضمن لهم "حق العودة" إلى منازلهم التي غادروها قبل نحو عام. الكذّاب المخادع يقول الشيءَ ونقيضَه، يدّعي حرصه على المفاوضات، ويضع العصيّ في دواليبها، يعد الأمريكيين بعدم الذهاب إلى الحرب مع حزب الله، ويستدعي رداً بتفجيرات أجهزة الاتصالات، ليظهر بصورة الضحية، ويتغطى بالشرعية الدولية، إذا ما ردّ الحزب على ما تعرض له في هذه العملية الكبيرة وغير المسبوقة، كما جاء في خطاب نصر الله أمس.
في التقديرات، سيستغل نتنياهو أيّ ردّ مهما كان حجمه من الحزب، ليردّ بقصفٍ جويّ ٍكثيف، يتدحرج إلى حربٍ واسعةٍ تخرج عن السيطرة، لن يحصد منها سوى الأوهام وقبض الريح.
الاهمال الطبي و التجويع ... سلاح ادارة السجون ضد أسرى النقب
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتهم لسجن النقب، أن ادارة السجن تتعمد تجويع الأسرى و اهمال علاجهم بهدف تعذيبهم و قتلهم ببطء، الا أن ارادة أسرانا القوية و عزيمتهم الثابتة، أفشلت مخططات الاحتلال، فهم رغم الظروف الصعبة و عزلهم التام عن العالم ما زالوا صامدين. و في هذا السياق، أكد محامي الهيئة أن الأسير جهاد ابراهيم ناصر( 26 عام)/ من مخيم قلنديا- رام الله، يعتبر من أبرز الأمثلة لجريمة الاهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون دون رحمة تجاه أسرانا، فقد عانى من اصابة متطورة و متقدمة بمرض سكابيوس- الجرب-، الذي استفحل في جسده، حيث أصبح جاف و مقشر بشكل كامل، و انتشرت الدمامل و الالتهابات في كل أنحاء جسمه، الى جانب معاناته من آلام شديدة منعته من تحريك أطرافه، فلا يستطيع رفع يده او كتفه، و لم يتمكن من النوم و الأكل و الاستحمام لأيام كثيرة، و رغم ذلك لم يقدم للأسير أي علاج و لا حتى حبة مسكن . و لكن المفاجأة كانت خلال الزيارة الاخيرة للأسير، حيث طرأ تحسن كبير على صحته و تعافى بشكل كامل، و لا يوجد أي أثر للمرض على جسده، رغم أنه لم يخضع لأي علاج، علما أن جهاد ناصر اعتقل بتاريخ 01/12/2021، و صدر بحقه حكما بالسجن لمدة 4 سنوات.
أما الأسير ابراهيم سعيد سالم (39 عام)، من مخيم العين- نابلس، فقد تم أخذ خزعة من لسانه، قبل الحرب بشهرين، نتيجة التهابات شديدة عانى منها في الفم و الحلق، و كانت نتيجة الفحوصات بأنه لا يعاني من سرطان أو مرض خطير، لكن لم يتم تشخيص المرض و منع بعدها من مراجعة العيادة بسبب الاجراءات الانتقامية التي فرضت على الاسرى منذ ال 07/10/2023. و اليوم، يعاني ابراهيم من مرض سكابيوس ، الذي تفاقم بشكل كبير في الآونة الاخيرة، و هو يطالب بالعلاج لكن دون جدوى.
و نقل المحامي على لسان الاسير:" الاوضاع قاسية جدا والاعتداءات متنوعة و متكررة، و تمارس بحقنا بشكل ممنهج، و ادارة السجون تتعمد التجويع الجماعي للأسرى، مما أدى الى انخفاض أوزاننا، فأصبحنا كالهياكل العظمية، و أغلبنا نعاني من الهزل و الارهاق". و كان الأسير قد اعتقل بتاريخ 15/01/2008، و صدر بحقه حكما بالسجن مدة 26 عام.
ثلاثة أسرى يعانون من إهمال طبي في سجن "النقب"
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها، الصادر، بعد زيارة محاميها عن عدد من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجن النقب، من بينها: حالة الأسير يوسف ساحلي (37 عاماً)، من مخيم بلاطة/ نابلس والذي يعاني من مشكلة في القلب حيث يتعرض لنوبات في الصدر تسبب له ضيقاً في النفس، تصيب الأسير مرة اسبوعياً، كما يشتكي من تشنجات وتصلبات بالركبة ناتجة عن الضرب الذي تعرض له أثناء الاعتداءات القمعية، فلا يستطيع الأسير الجلوس على الارض، ولا الوقوف لفترة طويلة، في الوقت الذي تتعمد ادارة المعتقل الى اهماله وعدم تقديم العلاج اللازم والمناسب له. بينما يشتكي الأسير عبد السلام بني عودة (48 عاماً)، من بلدة طمون/ طوباس، والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً، من مرض السكايبوس الجلدي منذ 8 شهور، و وضعه سيء جداً لا يستطيع النوم أكثر من ساعتين باليوم بسبب الحكة، ويعاني أيضاً من ورم في بطة رجله، حيث اصبح غير قادر على ثني رجله ولم يتم إعطائه علاج سوى كريم، ويقول الاسير:"هناك عدد من الاسرى وصلوا الى مرحلة متطورة من المرض، الامر الذي ادى الى انتشار الدمامل في مختلف أنحاء أجسامهم. فيما يعاني الأسير محمد قصقص (50 عاماً)، من مخيم نور شمس/ طولكرم، والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاماً، من مرض الجرب(السكايبوس)، كما تم رمي ضبة الاسنان، والنظارة الطبية، والحذاء الطبي، الخاص بالأسير في القمامة أثناء مداهمة القسم من قبل ادارة المعتقل، الأمر الذي ينعكس سلباً على الظروف الصحية التي يعيشها الاسير، في ظل انتهاكات مستمرة، وتعنيف قاس بحق الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.
سيبقى باب باب الشمس مشرعا على الذاكرة، بعد غياب كاتب الرواية، الياس خوري !
بقلم : يوسف شرقاوي
زارنا عام 1988، في إحدى محاور القتال سخونة "سينما الشرق" مخيم شاتيلا، وبرفقته "مي خوري" المخرجة الفلسطينية، وزوجها المرحوم "جان شمعون" والمخرج السوري "محمد ملص"تحدثنا في كل شيء، وحدثنا عن رفاقه الشهداء، جورج عسل، جواد، على أبو طوق سعد، مروان، حمدي، أبو حسن إلخ . التقيته مرة أخرى من نفس العام 1988 في الجزائر قاعة المؤتمرات قصر الصنوبر.
لم يكن مرتاحا لكواليس المؤتمر، هو والأخ معين الطاهر Mueen Al Taher ، تركنا وعاد إلى بيروت على أمل أن نلتقي مرة أخرى في بيروت. ابتعدنا فكريا، ثم عدنا والتقينا بعد إكتشافه "وهم الدسم في سُم أوسلو"ثلاثة أحببتهم كثيرا، أرسلت لهم هدية موحدة من القدس، شفيق الحوت، أكثر قربا لقلبي بالترتيب، البيروتي/اليافيّْ شفيق الحوت، ثم الياس "الفلسطيني رغما عن الجميع" ثم الجنوبي محسن إبراهيم. ساكتب عنك أكثر، صديقي المثقف، الروائي، السياسي، ولن أنسى فضلك في مساعدتي لطباعة أكثر من رواية في بيروت لأصدقاء. لكن سأذكر هنا بمرارة، رفيقك "خليل حاوي" الذي انتحر غضبا ويأسا، يوم اجتاح شارون لبيروت عام 1982، وأعتقد أنك سلمت روحك للبارئ حزنا وغضبا وكمدا لما يجري لغزة، والضفة، ولبنان.
وداعا الياس خوري.