265

0

متنفَّس عبرَ القضبان (112)

كتب: حسن عبادى- حيفا

بدأت مشواري التواصليّ مع أسرانا الأحرار في شهر حزيران 2019 (مبادرة شخصيّة تطوعيّة، بعيداً عن أيّ أنجزة و/أو مؤسسّة)؛ ودوّنت على صفحتي انطباعاتي الأوليّة بعد كلّ زيارة؛عقّبت الأسيرة المحرّرة إسراء شيحة: "حبيبتي جراح الله يفرجها عنها وعن كل البنات جراح عيوطة كتير متعلقة بأهلها بطريقة إنها كل ما تتذكر حد منهم تعيط جننتنا بعياطها قمت عملت لهم لعبة الفواكه عشان ما أشوف حد بعيط نصلي المغرب ونتعشى ونصلي العشاء ونضل نلعب ونحكي نكت وقصص للساعة 2 بالليل عشان يمرق الوقت، وجكيت جوزها جننتنا فيه أحيانا تنام فيه حكينالها بكفي يا جراح صرنا نخجل نشلح حجابنا من جكيت جوزك".وعقّبت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية (وقد تمّ اعتقالها مؤخراً): "فك الله قيدها وقيد أبنائها كم يكون صعباً أن يكون نصف العائلة بالسجن. الحرية للأسرى والأسيرات وهي حتمية، يعطيك العافية على كل جهد دؤوب في ظل ما تقدم لهن من دعم نفسي".وعقّبت جنّة كرامة (أخت الأسيرة براءة): "بارك الله فيك أستاذ وجزاك الله عنا كل خير، أنت تشعل أضواء في قلوب أهالي الأسرى والأسرى بزياراتك ورسائلك التي توصلها، ربنا ما يحرمك الأجر." نشرت يوم 29.11.2023 خاطرة بعنوان "صفّرنا الدامون"... وخاب أملي.

وعُدت لزيارة الدامون لمواكبة وضع حرائرنا؛

ريحانة القلب

زرت صباح الاثنين 12 شباط 2024 سجن الدامون في أعالي الكرمل السليب لألتقي بالأسيرة جراح عمر عثمان دلاشي (مواليد 21.03.1983)، من مخيم الجلزون. بعد تبادل التحايا مباشرة استفسرت عن ترويحة ملاك النتشة فصدمتني "مدّدوا لها شهرين". قرأت لها رسالة ابنتها سالي فأخذت تبكي بكاءً مريراً، وحين قرأنا رسالة ريتال صار البكاء نحيباً، ولمّا وصلنا رسالة زوجها أيمن تروحنت وقالت: "هيّاتني لابسة جاكيتّه وهي اللّي مصبّرتني"، وكم كانت سعيدة حين اكتشفت أنها نور عينه وريحانة قلبه، ورسائل أبنائها أيوب وعمر، ووالدتها وأختها/ سلفتها ابتهال، وأنّ أخيها عليّ إجته بنّوته زي القمر وسمّوها إيلاف. حدّثتني عن زميلات الزنزانة؛ خالدة، فاطمة، نفيسة، إخلاص، أنوار، سندس، حنين، مي، فلسطين، وعن العزل التام، (اليوم بقسّمونا لخمسات، الأكل سيئ، البق منتشر وفي بنات جسمهن كلّه أحمر من البق، ساعة برّا و23 ساعة جوّا، ممنوع نمَرحِب بالفورة، "خنقَة" وبدّي أموت، عمري ما توقّعت هذا الإشي)، حدّثتني عن الاعتقال؛ ع الخمسة الصبح ورحلة العذاب من مخيم الجلزون إلى بيت إيل إلى أريئيل إلى الشارون إلى الدامون، أوصلت عبرها رسائل أهالي زهرة وإخلاص، وطلبت إيصال سلاماتها وطمأنتها للأهل وللجميع.

خايفة ييجي رمضان وأنا بالسجن 

عُدتُ صباح الأربعاء 14 شباط 2024 إلى سجن الدامون لألتقي بالأسيرة فلسطين باسم مصطفى سلامة (مواليد 20.01.1977)، من مخيم جنين. حال دخولها غرفة لقاء المحامين لمحت صورة ابنتها رتاج بدأت ببكاء مرير، وبعد أن هدأت طمأنتها على صغيرتها وأوصلتها رسائل زوجها ورسالة شيرين (ابنة سلفتها)، وقالت "فش يوم بعيّطش ع الأولاد"، أوصلت لها اهتمام الشيخ جمال الذي زرته يوم الأحد في الجلبوع فتنهّدت قائلة: "يزن ابن أخوي استشهد مع ابنه حمزة"، حدّثتني عن زميلات الزنزانة؛ (صرنا خمسات/ ستّات)، خالدة (انبسطت كثير من المعايدة صباح الجمعة على صفحتي)، نفيسة، سندس، حنين، مي، وعن العزل التام، عملوا رش بالنسبة للبق وبعد في منّه، الفورة ساعة برّا و23 ساعة جوّا لغرفتين مع بعض، تبريد، 41 أسيرة (10 من الداخل، 3 من القدس و28 من الضفة الغربية، ولم يعد في الدامون أسيرات من غزة)، وفجأة قالت: "خايفة ييجي رمضان وأنا بالسجن، وولادي يتشتّتوا، وأهم شي رتاج"، وشافت صورة ثانية لصغيرتها. أخبرتها بأن توصل للأسيرات أنّ إدارة السجن قد أعلمتني بالانتهاء من ترميمات قسم 3 وبقي دهان الأبواب وسيتم خلال يوم/ يومين. حدّثتني عن الاعتقال؛ ع الخمسة الصبح ورحلة العذاب من مخيم جنين إلى معبار الجلمة (مربّطة بالساحة وعينيّ مغطيّة وبدون أكل وميّة للعصر، طلّعوني بباص مع 16 شخص من المخيم، إلى حوّارة، طلّعوني بسيارة صغيرة وكل الطريق: إنت إرهابية، إلى كيشون، الكلبشات لليوم محزّزة بإيديّ وإجريّ، 3 محققين مع بعض وكل الوقت صياح، تشوّشت، هدّدوني يعتقلوا كلّ العيلة ويخلّوا رتاج لحالها، إلى معبر مجيدو، 3 أيام متتالية، وكمان مرّة كيشون ل 10 أيام، إلى الدامون وحفل استقبال مع تفتيش عارٍ بالكامل. طلبت إيصال رسالة وسلامات للأهل ومعايدة لابنها فداء (عيد ميلاده 25 الشهر، إن شا لله برَوّح قبل وبنحتفل مع بعض)، وبدها تطمّن على أولادها الأسرى: منير ونور، وعلى قسَم (ابن أخوها) وقسام – شو وضعه؟

وطلبت إيصال رسائل لأهالي نفيسة، سندس، جراح، فاطمة/ ميسون، إخلاص، حنين، شهد.

بكفّيني هاي الصورة 

عُدتُ صباح الأحد 18 شباط 2024 إلى سجن الدامون لألتقي بالأسيرة زهرة وهيب عبد الفتاح أبو سفاقة (خدرج) (مواليد 18.07.1971)، من قلقيلية، حين جلست على كرسيها في غرفة لقاء المحامين لمحت صورة ابنها صالح وحفيدتها يافا فدمعت عيناها فرحاً، وقالت بعفويّة مطلقة "بكفّيني هاي الصورة"، طمأنتها على العائلة، وأوصلت لها رسائل زوجها وأولادها عائشة، صالح، غوث (ضحكت بصوت عالٍ حين تذكّرت النكتة العائلية حول "قصّة الشيخ")، زينب، يقين، عبد الرحمن، جويرية، وحين انتهت من قراءة الرسائل لمحت صورة ثانية لحفيدتها يافا وثلج بيلاروسيا، حدّثتني عن زميلات الزنزانة؛ فاطمة، سهام، بدرية، أنوار، مي، وعن العزل التام (وعزل عقابيّ لهناء وديالا)، "والله إذلال، كل شي بزعِج بعملوه، الغرف باردة كثير وبتشُرّ ميّة من السقف، في حشرات وبنعرفش إيش هي، بتقرّص وبنتورّم، العلامات مبيّنة، فاطمة عينها مش مبيّنة قدّيش نافخة" وفجأة قالت: "والله يا أستاذ إنّك شعلة أمل لكلّ الأسيرات"، الفورة الساعة ثمانية الصبح، بطلّعونا برّا بالشتا وما بنقدر نقعد على مقعد ناشف، الحمّام بالفورة وبنظلّ بالبرد تا تخلص وممنوع نفوت"، خبّرتني بأن كلّ شغلة بالسجن تذكّرها بحمزة يونس (فيلم حيّ بدور براسي) وطلبت إيصال سلاماتها له ولابنته إيناس وللصديق علي غنايم. طلبتُ منها إيصال رسائل أهالي ملاك، نفيسة، إخلاص، فلسطين، فاطمة، آية. أملت عليّ رسالة للأهل، ورسائل من عرين، فاطمة، آية، أسيل، شاتيلا، نوال، فلسطين، زينب، تمارا. لكُنّ عزيزاتي جراح وفلسطين وزهرة أحلى التحيّات، والحريّة لكُنّ ولجميع أسيرات وأسرى الحريّة.

قراءة سياسية في رمضان هذا العام

بقلم : وليد الهودلي

عندما نضع الصيام في سياق العبادة في الإسلام نجد أن العبادة وسيلة تحقق غايات عليا في الحياة، أهمها تحرير الانسان من كلّ ما يحول بينه وبين ممارسة دوره الكامل في الحياة، والانسان صاحب الإرادة الحرّة هو وحده القادر على ممارسة دوره دون أن يكبّل هذا الدور أيّ شيء، سواء كان ذلك عاملا داخليا أو خارجيا، فهو متحرّر من أغلال قد تكون داخل نفسه أو كمؤثر من خارج هذه النفس، فكونه عبدا لله تعني أنه تحرّر من كلّ شيء سوى الله، ولا شكّ أنّ الله الذي أمر هذا الانسان أن يكون عبدا له يريده متحرّرا من أيّ خضوع أو تبعية أو خوف أو قلق أو توجّه أو أن يحسب حسابا لأحد غيره، فهو الحرّ الذي يتمتّع بالحرية التي تؤهله لدخول المعترك السياسي بكفاءة عالية قوامها الحرية. وهو بذلك يتمتع بحريّة كاملة تامّة تؤهله بأن يطلق كلّ طاقاته وابداعاته، دون ان يكون هناك ما يعيق أو يضعف أو يكبّل إرادته التي حرّرتها العبادة لله من كلّ شيء لا ينسجم مع هذه العبادة. هذه واحدة لها علاقة مباشرة بتفعيل المسلم تفعيلا كاملا غير منقوص في كل الميادين، من أهمّها الميدان السياسي، فلا يعقل أن تنتج العبادة الإرادة الحرّة ثم لا تأخذ دورها في هذا الميدان الهامّ. ثمّة عبادة الصوم بالتحديد تأتي لتحرّر المسلم من الخضوع لشهواته وأهوائه ومن نفسه الامّارة بالسوء، وكلّ ما يعطّل هذه النفس من القيام بدورها الإيجابي في الحياة، وهنا نرى كتحصيل حاصل أن هذه العبادة ستقوم بفعلها الذي يطلق كلّ طاقاته وينشّط كلّ قدراته في ميادين الحياة كافّة والتي من أهمها الميدان السياسي، وهو بدءا من شهواته مرورا بأهوائه ورغباته وطبائعه واهتماماته وانتهاء بقدراته الروحيّة والعقلية ينقله من موقع العبد الخاضع لشهوته أو الخاضع لأهواء غيره من البشر إلى موقع السّيد الحرّ المتصرّف بحكمة ورشد، ففرق شاسع بين من يكون سيّدا على شهواته ورغباته وبين من يكون عبدا لها، فالاوّل يخرج من الدوران في فلك الذات الضيّقة إلى حيث القضية التي تدور أمّته في فلكها، وبالتالي هو صاحب الكفاءة العالية ليمارس دوره السياسي، بينما الاخرون يجدون أنفسهم يدورون في فلك الأشياء، لتموت بهم القضية أو يدورون في فلك الأشخاص فيتحوّلون من أمّة حية إلى أمة مريضة، وهذا للأسف هو حال الامّة في زمن الغياب الحضاري، إذ يضيع دورها بما تتمتّع شعوبها من حالة من الدوران حول الأشياء أو الأشخاص، بعيدا عن الدوران حول الأفكار التي تصنع منهم أمّة حيّة (د. ماجد عرسان كتاب فلسفة التربية الإسلامية) قادرة على ممارسة دورها السياسي بحرية واقتدار. العبادة ممارسة عملية كي تنقلنا من الأشياء والأشخاص إلى الأفكار، تبدأ بالاقتناع بالفكرة ثم تعمّق الإحساس بها على الدرجة التي تخرجه من دوائر الأشياء والأشخاص، وبالتالي يمارس قيم الدين بحريّة واقتدار، بعيدا عن أغلال الأشياء والأشخاص. ثمّ إنّ تحديد الهدف المركزي والاستراتيجي من الصيام وهو (لعلّكم تتقون) وقد جاء بصورة الجماعة كما هو حال التكليف في الإسلام، كي تخرج من دائرة التقوى الفردية وتنتقل من انتاج انسان التقوى إلى انتاج مجتمع التقوى وأمّة التقوى، وهذا التزام كبير يجعل منها أمّة واحدة ذات قضيّة واحدة، فالقضيّة الفلسطينية مثلا واحتلال القدس والمسجد الأقصى يجعل من صميم تقوى الامّة أن تكون هذه القضية هي قضية المسلمين أجمعين، وأن إيلائها ما تستحق من اهتمام وواجب والتزام هو من صميم قيمة التقوى التي جاء الصيام ليحقّقها ويرفع من شأنها كي تكون فعلا هي القضية المركزية لكلّ المسلمين، وهنا نجد أنه لا يمكن الفصل بين العبادة ومظهرها السياسي إلا عند من أرادوا بعلم او جهل تقزيم هذه العبادة وحرفها عن تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة.

وكذلك لا يعقل هذا الفصل النكد بين تقوى المجتمع كقيمة عليا، عليها أن تحقّق قيم الحريّة والعدالة والسيادة والكرامة والحياة الصالحة بكلّ ما تعنيه من أبعاد، بينما هناك طغمة مستبدّة تتبع سياسة المستعمر وتخضع شعوبها لهذه السياسات وطريقه، لذلك مصادرة هذه القيم واستبدالها بقيم الاستبداد من ظلم وفساد ومصادرة للحرية والكرامة، فأوّل ما تصنعه العبادة في الإسلام حرية وسيادة الانسان، ومعروفة قصة القبطي الذي شكى ظلم الوالي فعقد له الخليفة عمر المحاكمة في العبادة يوم عرفة في الحج، لأن العبادة والعدالة صنوان وأن من يركع لله لا يمكن ان نُركّعه لحكّام يركعون للمستعمر كي يحفظ لهم سلطانهم، وكانت كلمة عمر الخالدة: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".هكذا وبشكل عملي وواع تأخذ العبادة بأيدينا إلى عملية تحرير شاملة من عبادة العباد وعبادة الأشياء إلى فضاء حرّ ورحب يمارس فيه المسلمون الحياة الحرّة الكريمة بكل أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بما يحقّق لهم استقلالهم وسيادتهم الكاملة غير منقوصة بأيّ حال من الأحوال، وانتصارهم الكامل لقضيتهم المركزية فلسطين، هذا إذا فقهوا: خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام، إذا فقهوا، وكما قال عليّ رضي الله عنه: " لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا خير في تلاوة لا تدبّر فيها".

شهداء الحركة الأسيرة بعد السابع من أكتوبر

نادي الأسير: مع ارتقاء الأسير القائد وليد دقة يوم أمس، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، بالإضافة للجرائم الطبية، إلى 15 شهيدًا وهم:

 

• الشهيد عمر دراغمة من طوباس

• الشهيد عرفات حمدان من رام الله

• الشهيد ماجد زقول من غزة

• شهيد رابع لم تعرف هويته

• الشهيد عبد الرحمن مرعي من سلفيت

• الشهيد ثائر أبو عصب من قلقيلية

• الشهيد عبد الرحمن البحش من نابلس

• الشهيد محمد الصبار من الخليل

• الشهيد خالد الشاويش من طوباس

• الشهيد عز الدين البنا من غزة

• الشهيد عاصف الرفاعي من رام الله

• الشهيد أحمد قديح من غزة

• الشهيد جمعة أبو غنيمة من النقب

• الشهيد وليد دقة من باقة الغربية

• الشهيد عبد الرحيم عامر من قلقيلية 

بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس والذي استشهد في تاريخ 18/2/2024 بمستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم. علمًا أن إعلام الاحتلال كان قد كشف عن استشهاد معتقلين من غزة في معسكرات الاحتلال، وحتى اليوم يرفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، وذلك في ضوء استمراره بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر. وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، بأنه "لا تتوفر معلومات واضحة حتى اللحظة عن ظروف استشهاد المعتقل عامر، علمًا أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته هو ونجله من مدينة الطيرة في منطقة المثلث داخل أراضي الـ48، بعد أنّ توجها للبحث عن عمل بتاريخ 17 آذار/مارس الماضي، وحكمت عليه بالسجن لمدة شهر بذريعة الدخول إلى أراضي الـ48 دون تصريح".ونعت الهيئة والنادي، "المعتقل عامر، شهيد لقمة العيش، وهو أب لسبعة أبناء، والذي ارتقى في سجن (هداريم)، ليضاف إلى قوائم شهداءنا من العمال الذين يتعرضون يوميا لعمليات تنكيل وتعذيب واحتجاز وملاحقة واعتقال".وأضاف البيان أنّ "الاحتلال وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر اعتقل آلاف العمال ومارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة"، لافتًا إلى "حملات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها عمال غزة في أراضي الـ48، والضّفة".وأوضح البيان أنه "باستشهاد المعتقل عبد الرحمن عامر، فإن عدد المعتقلين الذين استشهدوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر ارتفع إلى 16 من بينهم ثلاثة عمال اثنين من غزة بالإضافة إلى الشّهيد عام".وحملت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، "في وقت يواصل فيه إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، وعدوانه الشامل، مستخدما سياساته الممنهجة كافة لاستهداف وجودنا، والتضييق على أبناء شعبنا بكافة الوسائل والأدوات الممنهجة".وفي سياق متصل، نعى محافظ محافظة قلقيلية اللواء حسام أبو حمدة، باسم فعاليات المحافظة الرسمية والشعبية "شهيد لقمة العيش المعتقل عبد الرحيم عامر، ابن مدينة قلقيلية الذي ارتقى شهيدا داخل السجون الإسرائيلية".بدوره، أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية استشهاد العامل عبد الرحيم عبد الكريم عامر داخل معتقلات الاحتلال. وأوضح سعد في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت العامل عامر ونجله قبل أكثر من شهر خلال تواجدهما في مدينة الطيرة داخل أراضي الـ48 بحجة العمل دون تصريح. وبين سعد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 150 عاملا خلال أسبوعين كان آخرهم عدد من العمال على حاجز الزعيم العسكري شرق القدس المحتلة، اليوم السبت، أثناء دخولهم للمدينة. وقال سعد إن قوات الاحتلال تلاحق وتطارد العمال داخل أراضي الـ48 في مواقع عملهم وعلى الحواجز رغم امتلاكهم تصاريح، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ووصف سعد ملاحقة العمال بالجريمة التي لا يمكن السكوت عنها "فالعامل الفلسطيني الذي يبحث عن لقمة عيشه يدفع (1500) شيقل ثمن دخوله لسماسرة التصاريح دون اكتراث الجهات الأمنية لدى حكومة الاحتلال التي تتعمد عرقلة عمل العمال واعتقالهم بحجج واهية".وطالب سعد، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، وكل المؤسسات الدولية الراعية لحقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل إطلاق سراح العمال، وعدم التعرض لهم أثناء توجههم إلى أماكن عملهم، مشددًا على أن الإتفاقيات والمواثيق الدولية كفلت للعامل الفلسطيني الحق بالعمل داخل أراضي الـ48، ومعاملته بحقوقه كاملة مثل العامل الأجنبي.

محكوم بالسجن المؤبد 11 مرة...أسير من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في سجون الم احتلال

دخل الأسير أحمد علي محمود أبو خضر من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين،عامه الـ23 ،في سجون الإحتلال. وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين ، أن قوات الإحتلال إعتقلته عن طريق وحدة عسكرية مختارة تعرف باسم "سييرت متكال" أو سرية الأركان، في 13 نيسان عام 2002، أثناء وجوده في طوباس . وأشار سمور ،أن الأسير أبو خضر أصيب برصاص الاحتلال في قدمه خلال اعتقاله، وتدهورت حالته الصحية بسبب مضاعفات خطيرة نتجت عن التهاب أصاب قدمه اليمنى المصابة ،وتعرض في السجن لاعتداء من السجانين ما استدعى نقله إلى المستشفى. وأضاف سمور ، أن سلطات الإحتلال حكمت على أحمد بالسجن 11 مؤبداً و50 عاما و6 أشهر، بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى والضلوع في عدد من العمليات.

الاحتلال الصهيوني يمعن بسياسة العقاب بحق الأسرى

قال الاسير المحرر محمد جمال حافظ جوابرة من بلدة كفر راعي جنوب جنين، والذي أفرج عنه بعد 10 سنوات وستة شهور في سجون الاحتلال، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم وانتهاج سياسة التنقلات، وسياسة الاقتحامات وتفتيش الأقسام وتوجيه الشتائم والكلمات النابية والعقاب التعسفي والعزل والتنصل مما كانت اتفقت عليه بتحسين ظروف الاعتقال.

وأضاف أن إدارة سجون الاحتلال وبناء على تعليمات من الوزير المتطرف بن غفر أصبحت تمعن في معاقبة الحركة الأسيرة من كافة الجوانب النفسية والصحية والجسدية.

وتطرق جوابرة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى وخاصة المرضى، من خلال اقتصار العلاج المقدم على أقراص المسكن، إضافة إلى معاناتهم اليومية جراء عدم تقديم احتياجاتهم الإنسانية ومطالبهم الحياتية، وسوء الطعام المقدم كما ونوعا وحرمانهم من استخدام المياه للشرب والاستحمام بشكل دائم.

وتابع أن رسالة الأسرى بذل مزيد من الحراك نصرة لقضيتهم من أجل حريتهم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services