489

0

مذكرات شاهد على سنوات الجمر الحلقة "48"

بقلم اسماعين تماووست
 
لذلك ، فإن مطلب وضع قواعد جديدة قادرة على كسر الماضي ، يتم صراحة وفقًا للظروف الخطرة التي كنا نعيشها أنذاك   لم يكن لدينا شك في كون هذه القواعد مفيدة للغاية في معاركنا ضد العدو الرهيب الذي أراد إظهار قوته .
في الواقع ، كان من الأفضل عدم الانصياع لجميع القوانين على نحو الواجب لأنها إما كانت نتيجة عدم الكفاءة أو جهلا  لطبيعة المعركة.
نتج عن ذلك  الفشل في التمكن منهم والقضاء على شر خطر الإرهاب ، وهو الأمر الذي كان و للأسف فالإفتقار للصرامة واضح أنها كانت نقطة ضعف تجرأ من خلالها المجرمون الأوغاد بدافع الحقد والكراهية و الإنتقام  لأن يحاولو تكرارا و مرارا مواجهة القوات الأمنية.
في الواقع ، لتحقيق الاستقرار في البلاد ، كان من الضروري إستعمال القسوة ودون رحمة في مواجهة العدو ، وأن يُنظر إليه أيضًا على أنه خائن ، أكرر وألح أنه من الضروري أولاً تغيير بعض الأساليب التي قد تكون عديمة الفائدة و الجدوى لتمارس ضد التعصب ، لأن نتائجها المتوقعة ستكون حتما دائمًا فاشلة.
 هنا  أوضح أيضا إنه يجب التعامل مع الاستجوابات بطريقة تجعل نتائجها إيجابية وإلا لن نشجب أبدًا الضرر ، وعليه وضع أمن البلاد و المصلحة العامة فوق كل تقدير ، حتى على الذات و من الحكمة إجراء التصحيح ، أي استئناف الإجراءات المعمول بها لبعض المجرمين على أساس أدلة جديدة ، و بعنف ،حتى يتعين عليهم الرد على الإستجواب والإدلاء بمعلومات حقيقية .
الخبثاء لقد عرفوا كيف يمرون بين تساهل  بعض المحققين،كان التحقيق الأول الذي تم إجراؤه ضد إرهابي ، والذي كان سلبي و فاشل ، قد حطمني ، لذا كنت مقتنعًا جدًا أنه مع ما يسمى بأساليب عفوية  لا يأتي بنتيجة، لذ علينا،  إخضاع  هذا المجرم  لاستجواب ثانٍ ، وحتما ستكون النتيجة إيجابية .
و مؤكد أنه ما سيعترف به يمكن أن يساعد بشكل فعال ضباط الشرطة المسؤولين في تحرياتهم و الاستمرار في الطريق الذي أضائته بالفعل النتائج التي تم الحصول عليها خلال تحقيق الثاني.
 إن استقرار أي دولة يتجاوز أي اعتبار آخر ، ومهما كانت أسبابه وقيمته، يجب أن يستجيب القانون الذي شرعه الرجال بالضرورة لبعض المنطق على وجه الخصوص ، ومن هنا تأتي أهمية خطورة العدو الذي كان يقاتلنا بكل قوته وعنفه الهمجي مستعملا كل الطرق و الوسائل البشعة اللاإنسانية ،القتل ، المجازر ، الاغتصاب ، السرقة. ،بكل عنف و وحشية حتى ضد النساء والأطفال والعجزة وتدمير وتخريب الاقتصاد ،لهدف إغراق بلادنا في الظلام ليدفعها مباشرة إلى شبح الانحراف.
ولهذا فقط ألحيت بكل أمل في طلبي من مختلف المسؤولين ضرورة تحديث قوانين وأنظمة جديدة قادرة على تجاوز تلك السارية ، والتي من شأنها أن تسهل تنفيذ ما ينبغي،أي مهمتنا التي تتمثل في عدم التفاوض مع الإرهاب المعروف بجرائمه الغير مبررة  التي ترتكب بالأساس على الأبرياء.
 كانت أولويتنا القصوى هي كسب الحرب وتدمير ما يجب تدميره بسرعة ، لذلك كان على القوانين الجديدة أن تكون مروعة لهزيمة العدو وإنقاذ دماء الجزائريين والجزائريين.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services