208

0

مذكرات شاهد على سنوات ...الحلقة "15"

بقلم اسماعين تماووست
كان علينا المسير وفق خط وهمي ، يخترق الغابة على بعد أمتار قليلة،كنت قد قدرت أنه إذا تجاوزنا الخط المذكور ، فقد يلحقنا خطر قاتل في أي لحظة،في تلك اللحظة بالذات  رفضت المخاطرة إلى أدنى حد ، لأننا نحن ضباط الشرطة لم يتم تكويننا لمثل هذه العمليات،خاصة وأن المجرمين كانوا مدججين بالسلاح الذي استحوذوا عليه وسرقوه من أكاديمية  الشرطة  بالصومعة. 
 قدرت أن الخطر كان يحيط بنا من كل مكان ، فقد كان ذلك فقط فيما يتعلق بقوة العدو الذي قمت بتقييمه كما  توقعت أنه في القريب العاجل سيتم طردهم والقضاء عليهم  جميعًا  لذا رفضت المخاطرة، بصراحة شعرت حينها أن أغلى شيء في العالم لا يعادل قطرة دم شرطي جزائري يسفكها مجرم خبيث هارب من العدالة .
أود أن أقول، إن بحثي في ​​هذه الأماكن بالذات، كان شكلاً من أشكال البطولة، ولكنني في النهاية قررت الإنسحاب أنا و زملائي فورا  من المكان.
في صباح اليوم التالي ، بناءا على معلوماتي،تنقل ضباط الشرطة من مختلف الأجهزة الأمنية لولاية البليدة إلى المكان المذكور، حيث حددت وجود مجموعة  المجرمين، ولكن لسوء الحظ ، بعد عدة ساعات من البحث والتفتيش المحترف، في نهاية اليوم ، عادوا خالين الوفاض.
 في فترة ما بعد الظهر من نفس اليوم ، حوالي الساعة الثانية مساءً ، وبعد أن عدت من الجزائر العاصمة من مهمة تقع في سياق الهجوم على أكاديمية الشرطة في الصومعة  ، طلبت من رئيسي الذى تربطني به علاقة  جيدة، أن يأذن لي بالذهاب إلى ( دوار الشرايفيية بلدية الصومعة) حيث تلقيت تأكيدًا على أن بعض الإرهابين، وجدوا ملاذًا داخل مسكن كانوا قد بنوه مؤخرًا،وافق رئيسي وسمح لي بالقيام بهذه المهمة ، شرط  أن  يرافقني  شرطي آخرا ، وكان  مفتش الشرطة القضائية زميل بل  و أكثر من ذالك هو صديق...
يتبع...
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services