بقلم اسماعين تماووست
كان تنقلي إلى حسين داي الجزائر من أجل مقابلة أحد الطبيبين اللذان كانا يعرفان هذه القضية جيدًا، حيث ذكر لي أشخاص كانوا في مرتفعات بلدية الصومعة في دوار الشرايفية ، إسمين ، لكنهم أشاروا ضمنيًا إلى أنهم كانوا ثلاثة أو أربعة إرهابيين فقط.،وأنهم لا يعرفون أسماء الآخرين.
ولكي أتمكن من الوصول إلى المكان ، كنت بحاجة لخدعة ،علينا أن لا ننسى أنهم مجرمين خطرين، حصلنا على الحيلة من الطبيب المذكور، أخبرني أن الإخوة الأربعة الذين لجأوا إلى منزلهم في دوار العبزيز، وقائد العصابة من واد الرومان بالجزائر العاصمة ، ومجرمون آخرون اشتروا الكثيرمن الأراضي في الشرايفية ، حيث بنوا منزلاً وأن صديقه (صديق الطبيب) قد اشترى أيضًا أرضًا مجاورة لقطعة أرضهم ، والمخصصة أيضًا لبناء منزل جديد.
لقد أبلغني في الواقع بنسب صديقه ، بالإضافة إلى بعض المعلومات عنه والتي من شأنها أن تفيدني في إقناعهم بكشف نواياهم في المراوغة ، وهذا في حال التقيت ببعضهم مرة واحدة في مكان الحادث .
برفقة زميلي مفتش الشرطة ، ذهبنا إلى (بلدية ڨرواو بوفاريك)، حيث التقيت رئيسها، الذي أخبرني بالكثير من المعلومات ، لا سيما حول الأماكن مستعينا بخريطة جغرافية. و حدثني أيضًا عن بناء مسكن مشيرا لوجود أشخاص غرباء على أراضي بلديته ، دون مزيد من التفاصيل ، و قبل مغادرتي لمكتبه كنت قد لفتت انتباهه لضرورة ترك مقابلتنا في سرية تامة .
بمجرد وصولي إلى عين المكان ، لاحظت مباشرة منزلًا على الطراز الريفي تم بناؤه حديثًا، كنت ممسكا بيدي اليسرى حقيبة وضعت داخلها سلاح من نوع (mat-49) استكشفنا بأعيننا محيط المبنى والمكان للحظات ، إذ لم يكن بعيدًا عن الجبال ، وفجأة خرج رجل من المنزل الوحيد وسار نحونا.يبلغ عمره حوالي 45 عامًا ، وطوله يبلغ مترًا و 90 ، بل وأكثر ، كان ذو شعر أسود و لحية أيضا سوداء و كثيفة مرتديا قميصا أسودا باليا أفقدته من حرارة الشمس لمعانه.....
يتبع...