بقلم اسماعين تماووست
من الواضح كما قال هذا الوطني، أنه يعرف مكان عملي، وكان لديه رقم هاتف مركز الشرطة الخاص بي والمكان الذي أعيش فيه والأهم من ذلك أنه كان يعلم جيدًا أنني ضابط شرطة وقبل كل شيء رجل يلتزم بكلمته،وفي النهاية فهم أن كل ما فعلناه كان من أجل الخير و الأفضل لبلدنا فقط.
في بداية سبتمبر 1985 رغم أن الجريمة لم ترتكب إلا قبل عشرة أيام فقط، واعتبرت أن الملاحقة القضائية المرفوعة ضد أصحاب البلاغ المتورطين في القضية المذكورة كان لها أثر في تباطؤ أنشطتنا، وبالفعل أصبح من الصعب الحصول على معلومات من شأنها أن ترشدنا نحو طريق النجاح، على سبيل المثال إلقاء القبض على المجرمين أو الإخفاق في القبض على شركائنا الذين قد ننتزع منهم معلومات مهمة.
علاوة على ذلك، كان من المفيد التأكيد على أن سرعة إسناد المهام أمر ضروري، لأنه بقدر القضاء على واحدة أو أكثر من مجموعة الإرهابيين، فإن قوتهم العاملة سوف تستنزف تدريجياً وتضعف ارتباطاتهم بالمافيا بشكل منهجي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت التحقيقات الفاشلة للأسف مملة بقدر ما كانت محبطة، وهو ما كان مرادفاً لعدم الكفاءة من جانب جميع الأجهزة الأمنية.
يضاف إلى ذلك استراتيجية المجرمين الغارقين في الظلام ، في تجنب القتال قدر المستطاع ، لأنهم كانوا حقا جبناء وضعفاء مقارنة بقوة الشرطة وجرئتها، ولصعوبات ذلك اعتبرت أنه من الضروري حقًا التصرف ، والقيام بشيء على الأقل ، لإصطياد الحيوان المخبأ في الغابة.
لكن الأمر لم يكن يتعلق فقط بصيد الحيوانات الأليفة، لا! كانوا خبثاء و وحوشًا شرسة لذلك كان خطرهم أكثر من وشيك، طبعا بما أن الله مع المثابرين فقد صليت طويلا ودعوت المولى تعالى حتى أوفق و أكمل عملي بثبات ، وأخيرا دعوت الله أيضا أن ينصرني و زملائي وجميع الشرفاء الغيورين على وطننا الغالي وشعبها الأبي لنقطع دابر المجرمين الخونة ، الحقرة و الكفرة .
لذا اتخذت ذات السبيل ، لتكون روحي مطمئنة تمامًا و سأظل على قدم المساواة مع نفسي ، ومخلصًا لمبادئي،مضحيا كما كان أبي و عائلتي من أجل بلدي المقدس.