بقلم اسماعين تماووست
بل على العكس من ذلك، فإنها تؤدي إلى دفع البلاد إلى الكارثة، وذلك يجرها إلى حرب داخلية مؤسفة، والحقيقة أن الوحيد الذي يستحق السلطة هو ذلك الذي برر للشعب بانتظام، وأخبره بالحقيقة، واستمع للناس وكانت له قدرة على الحوار وخطاباته كانت شاهدة أنه رئيس صادق ومخلص ذو رؤية أدت للاستقرار الإجتماعي ليحمل بعدها كل فرد في داخله الأمل.
ولكن فيما يتعلق ببعض بالأشخاص، الذين كانوا يزعمون أنهم سيوفرون العيش الكريم، أعتقد بل وأجزم أنهم غير قادرين بما فيه الكفاية على تحقيق كرامة العيش للمحرومين وللجميع، خاصة وأن علماً أن البلاد كانت على وشك الإنهيار.
ولكن في الوقت الراهن يمكننا القول ان منذ منذ وصول رئيس الجمهورية لسدة الحكم لم يتوقف عن إعادة بناء ما دمره الآخرون، وحرز التقدم اللازم لتحقيق ذلك من خلال تحسين بعض المجالات التي تلبي تطلعات شرائح اجتماعية معينة،خاصة وأن بلادنا تعرضت لضغوط عديدة، حيث تم إضعاف العملية الديمقراطية، وكان المجتمع على وشك التمزق وبالتالي الانقسام، الأمر الذي كان من شأنه أن يكون كارثة لا توصف.
ولكن بفضل المولى تعالى ، ثم بفضل القادة الشرفاء المحترمين، وعلى رأسهم رئيس الدولة، تمكنوا من إنقاذ الوطن و الديمقراطية، والأفضل من ذلك أنهم تمكنوا من طرد أعدائه، وأضيف إلى هذا علاقاته الجيدة، وكذلك زياراته المتعددة ورحلاته عبر الدول الأجنبية سعيا دائمًا لرفع أمتنا إلى أعلى الدرجات (القمة) لإستعاد هيبة الدولة ، والتي حصل عليها في وقت قصير في المحافل الدولية.
من مصلحتنا تجاوز الخلافات الهامشية، ودعم السلطة والدفاع عنها لأن ذلك هو دافع عن الجزائر، وعليه أود أن أشير إلى أن الشعب الموحد كرجل واحد كالبنيان المرصوص فلن يُهزم أبدًا، والذي لا يختلف عليه اثنان أن الحفاظ على وحدة الوطن و إبقاء استقرار البلاد في منأى عن كل خطر،أمرا لا يخضع للنقاش أو المساومة، وعليه من الضروري التلاحم ككتلة واحدة وتشييد حصن وجدار متين لحماية الوطن والدفاع عن حدوده من المتربصين به وكذالك التفكير بجدية في المستقبل و الحفاظ على بلدنا، الجزائر".
اوجه رسالتي لشبابنا وأقول لهم ابقوا متحدين ولا تنسوا أبدًا أن الخصم يراقبنا وعين العدو لم ولن تغفل فلطالما سال لعاب المتربصين على هذا الوطن الغالي الذي يزخر بالخيرات.
الديمقراطية هي في الواقع العلاج الوحيد، بل الدواء الشافي، الذي يمكننا من المحافظة على التماسك الإجتماعي، فهي الداعمة و هي التي تعطي لكل فرد فرصة المساهمة في دفع عجلة التنمية والتقدم والنجاح وهي أساس المجتمعات الناجحة. أن تكون ديمقراطياً يعني أن تمتلك المعرفة التي تؤدي إلى الوحدة، أما الخصم فهو كالجاهل الذي يدعو إلى الفرقة والتشتت والأسوأ من ذلك فهو في الأخيرلا يضر إلا نفسه.